منذ نجاح الثورة الإسلامية على نظام الشاه الصهيوأمريكي ١٩٧٩م والجمهورية الإيرانية الإسلامية محاربة من الصهيوأمريكيين خاصة والغربيين عامة ومن وكلائهم وأدواتهم التنفيذية المستعربة والمتأسلمة في منطقتنا، وقد إنتصرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عليهم جميعا وعلى كل المؤامرات التي حيكت لها في ليل مظلم وفي الغرف المغلقة وآخرها المظاهرات المفتعلة التي كانت ورائها أجهزة الإستخبارات الصهيوغربية والمستعربة وقد فشل مخططهم وإنتصرت إيران...
ويوم أمس الطائرات المسيرة على أصفهان ومن ثم ضرب الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية والصهاريج التي تحمل المازوت للشعب السوري واللبناني على الحدود العراقية السورية، وهي عمليات صهيوغربية من ضمن تلك المؤامرات التي يتفق عليها ومن ثم يتم التنفيذ بكل غطرسة وعنجهية، ومنذ أن كشفت حقيقة تلك المسيرات أنها من الصهاينة المحتلين لفلسطين تبرأت أمريكا من ربيبتها بما يسمى (دولة إسرائيل) أي دولة العصابات اليهودية الصهيونية المحتلة لفلسطين والجولان ومزارع شبعا لأنها تخاف من الرد الإيراني وقد جربته سابقا، وأكدت أنه لا يوجد لها علاقة بتلك المسيرات وجرت الإتصالات وأرسلت الوسطاء من هنا وهناك إلى قادة إيران حتى تثبت أنه لا علاقة لها بتلك المسيرات ولا علم لها بتلك العمليات وكل ذلك خوفا من الرد الإيراني المرتقب على قواعدها في المنطقة والكيان الصهيوني...
وجمهورية إيران الإسلامية هي قوة إقليمية وعالمية تعلم أمريكا وأوروبا حجم قوتها وقدرتها على الرد السريع والمباشر دون خوف أو جلل منهم وبشكل صاعق على أي هجوم صغير أو كبير على أراضيها كالرد الذي جرى على قواعدهم في العراق بعد إغتيال شهداء الأمة الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما رحمهما الله وادخلهما جنات النعيم، وقادة إيران حفظهم الله لا يستطيع أحد إستفزازهم من الصهاينة المحتلين أو بعض داعميهم ومؤيديهم في منطقتنا وفي أمريكا وأوروبا...
وإذا كشفت التحقيقات الإيرانية أي ضلوع لأمريكا بإعطاء الكيان الصهيوني وزعيمه النتن ياهو الضوء الأخضر لتنفيذ تلك العمليات بتلك المسيرات فإن الرد الصاعق المباشر من الجيش الإيراني وحرس الثورة سيكون مزدوجا على القواعد الأمريكية في المنطقة وأيضا على الكيان الصهيوني مباشرة، وقد يكون الرد علنا أو مخفي لأن قادة إيران يعلمون جيدا أنهم إذا صمتوا وأخذوا بمشورة وتدخل الوسطاء بضبط النفس وعدم الرد ولم يقوموا بالرد مباشرة فإن ذلك الكيان الصهيوني سيتمادى أكثر من ذلك في الأيام والأشهر والسنوات القادمة ويقوم بضرب مواقع مهمة أخرى عسكرية ومدنية بطائرات إف ١٦ الأمريكية وغيرها....
والكثير من شعوب الأمة العربية والإسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصة يرجون من الله سبحانه وتعالى أن يكون الرد موحدا من إيران ومحور المقاومة بشكل كامل وليس كما يتصور الكيان الصهيوني وداعميه بأن الرد الإيراني سيكون من قبل حلفائها أي المقاومة الفلسطينية في غزة أو المقاومة اللبنانية حزب الله في لبنان، وإذا حصل ذلك الرد الموحد والشامل ومن كل الجبهات وبالتنسيق الكامل في الغرف المشتركة لمحور المقاومة العربي والإسلامي والعالمي فإن الرد سيكون ردا صاعقا مدويا على رؤوس قادة الكيان الصهيوني وحكوماتهم الفاشية السابقة والحالية، وبذلك لن تفكر مسقبلا دولة الصهاينة وداعميها في منطقتنا وفي أمريكا وأوروبا بأي عمل آخر ضد إيران ومحور المقاومة ولو مجرد تفكير، وتلك القوة الموحدة هي من سيلجم ذلك الكيان الصهيوني وداعميه ويعيد الحقوق الفلسطينية والعربية ويفشل المؤامرات ويكسر العقوبات وقانون قيصر والحصار والأوضاع الإقتصادية السيئة التي تمر بها بلاد الشام وبعض دول الأمة العربية والإسلامية...
وتلك المؤامرات ضد جمهورية إيران الإسلامية وثورتها وحلفائها في محورنا المقاوم لم تنتهي او تهدأ إلا بضربة مفصلية موحدة، ومحور إيران المقاوم العربي والإسلامي والعالمي يستطيع التعامل معها وقادر على الرد مباشرة وفي اي وقت، وأطمئن كل مؤيدي محور المقاومة بأنه سينتصر على كل المؤامرات والحروب والعمليات والعصابات والثورات والمظاهرات المفتعلة وغيرها من قبل الصهيوغربيين والمستعربيين، وسيتم القضاء على الهيمنة الصهيوأمريكية أوروبية في منطقتنا والعالم لأنها دول اوهن من بيت العنكبوت، وسيتحقق النصر النهائي عليها ويتم تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية والأراضي العربية الأخرى وقد إقترب ذلك اليوم بإذن الله تعالى إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب...
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...
كاتب ومحلل سياسي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق