✍️ أ/ خالد العاقل
قبل يومين أصدر رئيس مجلس الرئاسة اليمنية د رشاد العليمي بتشكيل قوات أسماها(قوات درع الوطن) وفي ذلك هو يقصد الوطن الكبير وطن الجمهورية اليمنية شمالها وجنوبها دون إستثناء.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه
هل هذه القوات تكون ضد القوات المسلحة الجنوبية؟
نعم لا تكون هذه القوات ضد القوات المسلحة الجنوبية مباشرة وقبل تحقيق مأربها وما شكلت له، كما ننبه أنها لم تكن في صف الجنوبين البتة، بل ستكون رأس حربة في صف أعداء القضية الجنوبية، لهذا وجب التنبيه واخمادها قبل أن تخمد الجنوب وقواته المسلحة.
فتشكيل هذه القوة قوات درع الوطن من أبناء الجنوب إنما هو دليل قاطع لشق الصف الجنوبي وشق عصاهم حتى يسهل كسره من اي قوة هذا ما تريده لنا القوى المعادية للجنوب وأهله.
ومهام هذه القوات هي الحفاظ على وحدة اليمن واراضيها، فأي قوة تحاول أن تدعوا إلى المشاريع الصغيرة الضيقة كما يسمونها أصحاب الوحدة أو الموت ستكون هذه القوة هي بمثابة صمام أمان الوحدة أو الموت، بعد فقدان الأمل منهم لما يسمى القوات الشرعية من تحقيق اي نصر او تحقيق اي تقدم او الرهان على تلك القوات في اي مهمة تذكر لم نستفد من الايام المؤلمة السابقة وتكون لنا موعظة وعبرة لم نتخذ دروسا وعبر من الأحداث في الفترة الماضية وخير شاهد على تشكيل هذه القوات هو الحرب في الشيخ سالم وشقرة كان طرفاه هم أبناء الجنوب بمسميات مختلفة . وسيكون الصدام بين أبناء الجنوب وبين الأخوة في الأسرة الواحدة، كما حدث من قبل في الشيخ سالم وشقرة، تجد جندي من الحزام يقاتل في الشيخ سالم مع الجنوب وأخوة في شقرة يقاتل مع الشرعية اليمنية، وفي الأخير لم نستفيد من هذه الحروب إلا الاستنزاف والدمار والقتل لأبناء الجنوب الأبية، فلم يكن أي طرف من الأطراف حقق له نصرا في الحرب وأهدافه، غير الاستنزاف لابطالنا الشجعان، ولهذا أقول وأكرر أنهم يريدون إعادة سيناريو حرب الشيخ سالم وشقرة،تحت مسمى الحجر من القاع والدم من رأسك، والدعم من الخليج والدم من الجنوب.
فحذاري حذاري من تشكيل أي قوة عسكرية على أرض الجنوب الباسلة تحت أي مسمى ففي تشكيل القوات المسلحة لم يزيدنا إلا قتلا لاولادنا وفلذات أكبادنا، فلم نخدم فيه إلا أعدائنا وأعداء الجنوب، ولم يكون المنتصر من هذه التشكيلات إلا أعداء الجنوب ومن يضمر العداء للجنوب ويتظاهر بحبهم ودعمهم.
مذكرااات
أبو السلطان الهيثمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق