اخبار ذات صلة

السبت، 23 يوليو 2022

حينما يلتقي الأقوياء... يصمت المحتلين الصهيوغربيين الجبناء...

 


     يوم أمس جرى عقد قمة ثلاثية إستثنائية بين روسيا وإيران وتركيا في طهران بحث خلالها العلاقات الثنائية والثلاثية بين البلدان وفي شتى المجالات للعمل على تمتين تلك العلاقات الإستراتيجية الوثيقة بين البلدان الثلاثة وتطويرها إلى أبعد الحدود ضماناً لخير شعوبهما وللمنطقة وللعالم أجمع.

وخلال القمة الثلاثية أبدى القادة الثلاثة عن مدى الثقة الكبيرة بينهما لتطوير تلك العلاقة والشراكة الإستراتيجية والعمل على حل كل الخلافات وبالذات  الأزمة السورية كما أكد ذلك القادة الثلاثة في مؤتمرهم الصحفي، وتركيا وإيران وسورية  وقادتهما يدركون أهمية الدور الروسي الذي يقوم به بوتين بحكمته وحنكته للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية والعمل على إنهائها  ضمن الأطر السياسية المتفق عليها في سوتشي وفي لقائاتهم الثنائية والثلاثية، وتلك الدول  تدعم ذلك الدور وتؤيده لإنهاء تلك الأزمة التي طالت أحداثها للتدخلات المصلحية والضيقة من البعض وهم الصهيوغربيبن الذين كانوا وما زالوا  يعملون على إطالة تلك الأزمة, لذلك كان لا بد من تنسيق بين الحلفاء الإستراتيجيين الأقوياء في المنطقة والعالم روسيا وإيران بعد إحتواء تركيا بكل السبل وضمها لهم لحل الأزمة السورية ومختلف القضايا  الإقليمية والعالمية والوصول لحلول فورية لإنهاء كل القضايا العالقة, للتفرغ للمشاريع المستقبلية وعلى رأسها التعاون الإقتصادي  المهم جدا بين تلك الدول وشعوبها وشعوب العالم أجمع, وفي اللقاءات الثنائية والثلاثية تم الحديث عن مشاريع حالية ومستقبلية فيها خيرا لسورية وللبلدان الثلاثة ولشعوبهما  وللأمة العربية والإسلامية والمنطقة برمتها....


    وفي سياق الحديث عن القضايا العالمية والأزمات التي تعصف بالعالم وبمنطقتنا العربية وبالذات ما يخص سوريا, إتفق القادة على وحدة الأراضي السورية وفقاً للوثائق السورية التي تنص على وحدة البلاد والعباد, وعلى تطبيق قرارات سوتشي والأمم المتحدة ومحاربة المنظمات الإرهابية بكافة مسمياتها وتسليم الحدود للحكومة السورية والأراضي المحتلة وإنسحاب القوات الأمريكية من المناطق النفطية التي تسيطر عليها لسرقة النفط والغاز والقمح السوري، وعدم الدخول بأي عمل عسكري لأن فيه خطر على سورية وتركيا معا، وأكد كل منهم على أن يحضر القمة القادمة في روسيا، وأن يتم جمع كل الأطراف السورية السياسية حتى ينجح الحل السياسي ويؤتي نتائجه وثماره المرجوة لإنهاء الأزمة السورية نهائيا...


   وفي سوريا الحبيبة المواقف الشعبية ثابتة تجاه وطنهم وقيادتهم وجيشهم، بل وتزداد رسوخاً في الأرض، لأنها مواقف صادقة وحقيقية للحفاظ على وحدة سورية من أي إختراق مسقبلا, والقيادة السورية وعبر تاريخ الأزمة المفتعلة كانت تضع في كل التصريحات واللقاءات  الصحفية النقاط على الحروف وتؤكد أنهم جاهزون للذهاب لأي حوار للوصول لحل سياسي ومع كل الأطراف السورية الوطنية دون أية شروط مسبقة, ليكون الحوار بناءً مع المعارضة الوطنية (الجادة) والتي لا ترتبط بأجندات خارجية, وأكد مرارا وتكرارا إلتزام المسؤولين السوريين بوقف الأعمال القتالية حرصاً على وقف سفك دماء السوريين من كل الأطراف, لإبقاء المجال مفتوحاً أمام المصالحات الوطنية السورية – السورية وتسليم المضللين من أبناء الشعب السوري أسلحتهم، وقد عاد معظم المضللين وسلموا سلاحهم لدولتهم وجيشهم  وعادوا لحض الوطن والدولة دون أية مسائلة من أحد، والعفو الرئاسي المتكرر دليل على ذلك...


     كما أكدت الحكومة السورية ووزير خارجيتها المخضرم فيصل المقداد جاهزيتهم لإتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة اللاجئين السوريين وإستقبالهم أينما وجدوا وإستقرارهم في وطنهم الأم سوريا, ولكن الصهيوغربيين يمنعون ذلك ويخيفون الشعب السوري في الخارج من العودة، والشعب السوري بكل أديانه وطوائفه وقومياته وأعراقه رفض التقسيم أو ما يسمى بالمناطق الآمنة التي يلوح لها أردوغان، وأيضا الشعب السوري هو مَن يقرر مَن يحكمهم حاليا أو مستقبلا، وهذا ما يؤكد أنه حينما يلتقي الأقوياء روسيا وإيران وسورية ويتم إحتواء تركيا بعد توضيح كل الأمور لها وضمها لهم يصمت المحتلين  الصهيوغربيين القتلة والجبناء، فهم لا يريدون أي تقارب روسي إيراني تركي أو سوري تركي أو أن يجلس كل هؤلاء على  طاولة مستديرة واحدة  لحل الأزمة السورية وغيرها من الأزمات المفتعلة في دولنا العربية...


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق