في الفترة الأخيرة أصبح هناك تحركات عربية عربية وعربية إسلامية في منطقتنا نرجوا من الله أن تكون تلك اللقاءات فيها مصلحة لشعوب ودول الأمة العربية والإسلامية كافة بعد سنوات عجاف مضت تفرق فيها العرب والمسلمون من مشاريع ومخططات الفتن الصهيوغربية والتي أعادت دولنا إلى عصور الجاهلية الأولى وإستنزفت قوتنا الدينية والسياسية والعسكرية والعلمية والإقتصادية والثقافية وحتى الإجتماعية والأسرية...
بل جعلت تلك الفتن بعض الدول التآئهين بالوعود والعهود الصهيوغربية يتآمرون ويتلاعبون الأدوار على بعضهم البعض ويتبادلونها فيما بينهم بعلمهم أو بدون ذلك وكانت النتيجة أن كل شعوب الأمة ودولها وقادتها عانت من تلك الفتن والحروب وتوابعها بكل المجالات وبالذات الإقتصادية إلى يومنا الحالي وكان أثرها السيئ على منطقتنا برمتها، ومن كان المستفيد هم الصهيوغربيين وقادتهم وشعوبهم، لولا أن ثبت الله محور المقاومة العربي والإسلامي والعالمي الرافض للهيمنة الصهيوغربية والصهيوأمريكية بالذات والذي إستنزف قوة الصهيوغربيين وأفشل مشاريعهم في منطقتنا والعالم وهزمها وفي كل الميادين....
وستبقى التدخلات الصهيوغربية مستمرة بين الفينة والأخرى في دول منطقتنا لتبقى شعوبنا ودولنا في حالة تخبط دائم وإقتتال وفتن وحروب لا تنتهي ومعاناة مستمرة، لذلك يجب أن ينتهي الخوف من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في قلوب وعقول بعض القادة العرب والذي تم ترسيخه في عقولهم بشكل ممنهج ومقصود لتبقى الفتن وويلاتها بشكل دائم، وننسى عدو الله والرسل والأمة والإنسانية الكيان الصهيوني، فإيران لم تحتل دولنا العربية بل ساعدت العراق ودعمت مقاومته لإنهاء الإحتلال الصهيوأمريكي بريطاني وساعدت العراق وسورية على البقاء بوحدة جغرافيتها ومنعت من تفتيتها وتقسيمها كما خطط لها من قبل الصهيوغربيين على شكل كنتونات دينية وطائفية وقومية وعرقية بغيضة وهي تنادي يوميا الدول العربية للتعاون والتشارك وتوحيد القوة العربية والإيرانية لحماية خيراتنا وثرواتنا البرية والبحرية والجوية من أطماع الهيمنة الصهيوغربية، أما من يجب أن يتم وضع حدا لهم هم حزب العدالة والتنمية الذي حكم تركيا وإستنزف قوتنا العربية وأدخل العصابات الداعشية على سورية والعراق وليبيا تنفيذا لمخططات أسياده الصهيوغربيين وللدور الذي أعطوه له في دول منطقتنا وفي أفريقيا وهذا إعترافه أمام ناخبيه في بداية المؤامرة الكونية على دولنا العربية والثورات المفتعلة والرببع العبري، ولغاية إيامنا الحالية ما زال يحتل جزءا من الأراضي العربية السورية والعراقية ويسيطر على مياه نهر دجلة والفرات ولا ننسى سرقته للنفط العراقي والسوري بمعدل ٨٠٠٠ صهريج يوميا منذ بداية دخول عصابات الدواعش وسيطرتهم على مناطق واسعة من العراق وسورية لولا التدخل الروسي في سورية والذي أوقف نزيف الثروات العربية إلى تركيا، هذا غير سرقة مصانع حلب والقمح والشعير والفواكه والخضروات...وغيرها، وما زال يطمع بالتوسع في الأراضي العراقية والسورية أكثر بحجج واهية وكاذبة ليسيطر عليها بإتفاقيات دولية مستقبلا كما جرى في لواء إسكندرون في الماضي...
لذلك يجب أن يتوحد العرب والمسلمين على كلمة واحدة وعلى قلب رجل واحد للعمل على حل كل الأحداث والمشاكل والحروب المفتعلة في دولنا العربية وبالذات في سورية واليمن وليبيا...وغيرها،. ومن ثم العمل على الوحدة بكل مجالاتها السياسية والعسكرية والأمنية والإقتصادية...وغيرها، ليكون لنا تكتل قوي وموحد يتم إعداده بكل ما نستطيع ودولنا وحكوماتنا وجيوشنا وشعوبنا يستطيعون عمل ذلك لو وجدت وتوحدت النوايا وصدقت، لنكون جزءا مهما ومعدا مسبقا وجاهزا كقطب عربي واحد أو قطب عربي وإسلامي واحد وموحد وليكون لنا وزنا بحجم أمتنا العظيمة بين التكتلات والأقطاب الدولية الموجودة أو التي يتم العمل على إنشائها خلال أو بعد إنتهاء العملية العسكرية الروسية في دونباس، أو في حالة إشتعال عملية عسكرية أخرى من قبل الصين لإعادة تايوان الصينية إلى وطنها الأم...
والمتغيرات الدولية قادمة لا محالة ويجب على أمتنا أن تكسب الوقت وتهيئ نفسها ليكون لها دورا كبيرا في تلك المتغيرات الدولية والتي رفضت هيمنة القطب الواحد الأمريكي أوالصهيوغربي وأفشلته بل وهزمته نهائيا وفي كل مكان من العالم، لتهيئ منظومة أممية دولية واسعة تستوعب كل الأقطاب والتكتلات الموحدة والقوية، والصهيوغربيين في الماضي البعيد والقريب واليوم لا يخافون ولا يحترمون ولا يقدرون إلا القوي وإذا لم تجمع أمتنا قوتها وبكل مجالاتها في قطب وتكتل واحد فإننا سنبقى في حالة من التفتت والتخبط والتوهان والتبعية المطلقة أكثر من السابق للصهيوغربيين دون أن يكون لنا صوت يسمع أو عقل يفكر لحماية الأمة العربية والإسلامية مما يخطط لها في غرف الصهيوغربيبن المغلقة والذين يعملون ليلا ونهارا لنكون فقط مجرد تبع لهم يأمرون ونحن نطيع وكحدائق خلفية يدمرون دولنا وشعوبنا بفتنهم وحروبهم المفتعلة وينهبون خيراتنا وثرواتنا لإزدهار دولهم وشعوبهم...
أحمد إبراهيم احمد ابو السباع القيسي...
كاتب ومحلل سياسي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق