اخبار ذات صلة

الاثنين، 27 يونيو 2022

خيار شعوب الأمة هو المقاومة فمن يلحق بمحور المقاومة لتعود الأمة لدورها الحقيقي في المتغيرات الدولية القادمة....

 


   عقد المؤتمر الدولي الإسلامي الحادي عشر يوم السبت الماضي في بيروت وأكد المجتمعين على خيار الشعوب العرببة والإسلامية  للمقاومة، وقد وجه المؤتمر بكل مجتمعيه ومتحدثيه تهديدات كلامية واضحة رسائلها وبصوت عال للكيان الصهيوني وإلى داعميه في الغرب المتصهين وبالذات لأمريكا وبايدن الذي سيزور المنطقة في الأيام القادمة لمحاولة تكوين حلف عربي مع الكيان الصهيوني ضد إيران ومحور المقاومة، او ضد روسيا والصين،. ولكن يبدوا أن محاولات بايدن وخططه قد فشلت قبل أن تطرح على القادة العرب والمسلمين الذين سيلتقيهم عند زيارته القادمة...


     والدليل هو أن بعض اللقاءات العرببة العربية والعربية الإسلامية ولقاءاتهم مع لافروف وزير الخارجية الروسي وإتصالات الصين معهم وما نتج عنها من تصريحات إيجابية  توحي إلى الوفاق والإتفاق نوعا ما وللم الشمل العربي الإسلامي من جديد لإنهاء كل الأزمات والخلافات التي حدث في السنوات الماضية بخطط ممنهجة ومدروسة من قبل الصهيوغربيبن والتي ما زالت توابعها تعاني منها الأمة وقادتها ودولها وجيوشها وشعوبها لغاية آيامنا الحالية بل يعاني منها العالم أجمع...


   وأثناء إنعقاد المؤتمر كان قرار المقاومة وأضحا ومباشرا لقادة المنطقة والعالم بأن محور المقاومة يعمل بشكل مشترك لإفشال أهداف أي مخططات صهيوغربية في منطقتنا أو أي حلف قد يتم تكوينه قبل أو أثناء أو بعد زيارة بايدن، وأن فلسطين ليست للبيع ولم ولن يتم التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين كاملة أو الجولان أو مزارع شبعا، وأن محور المقاومة هو من يجب أن يعتمد قادة الأمة عليه لأنه السند والقوة لهم وللجيوش العربية والإسلامية وهو الخيار الوحيد للشعوب العربية والإسلامية وعلى كل قادة الأمة واجب شرعي وقيمي وأخلاقي بأن يقفوا مع محور المقاومة ويلتحقوا به لتنهض الأمة من جديد وتتوحد وتعود لدورها الحقيقي بين الأمم في المتغيرات الدولية القادمة التي تسعى لها روسيا والصين معا....


     وأيضا أكد المجتمعين في المؤتمر وقوفهم مع كل القضايا العربية والإسلامية وبالذات مع لبنان في إستخراج ثرواته الغازية البحرية كاملة وأن ما سمي بترسيم الحدود البحرية مع الكيان الصهيوني السارق لثروات الشعب الفلسطيني واللبناني هو تسمية باطلة،  ويجب أن لا يقبل بها لبنان وأن لا يتعامل مع ذلك الكيان الصهيوني المحتل لأنه إعتراف بذلك الكيان الصهيوني وتمهيد صهيوغربي للتطبيع أو توقيع إتفاقية سلام مشؤومة،  ولأن الحدود هي حدود لبنانية فلسطينية والثروات أيضا هي ثروات لبنانية وفلسطينية ويجب أن ترسم الحدود على هذا الأساس والحق الواضح ومع الفلسطينين فقط....


     وأكد المجتمعين في المؤتمر بأن الحق الفلسطيني لم ولن يضيع أبدا ما دام ورائه مطالب فلسطيني وعربي ومسلم، وأيضا ركز المؤتمر على العمل لعودة الوحدة الفلسطينية والوحدة العربية والإسلامية وأيضا العمل على عودة العلاقات الطبيعية بين حركة حماس والقيادة السورية المقاومة والحكومة السورية، والعمل لمحاولة لم شمل قادة الأمة من خلال تنبيه المؤتمر للسعودية بأن تأخذ حذرها من الكيان الصهيوني الذي يحاول أن يوقعها بفخ التطبيع الكامل قبل زيارة بايدن ليأكد ذلك الكيان الصهيوني لبايدن بأن السعودية طبعت معنا وهي التي تمثل العرب، وبعد تطبيع السعودية ستعمل كل الدول الأخرى للتطبيع الكامل معنا، وأيضا  كان هناك تنبيه لمن طبع من الدول العربية كالإمارات والبحرين والمغرب والسودان بأن تطبيعكم مع ذلك الكيان الصهيوني هو خزي وعار عليكم سجل في تاريخكم وستتناقله أجيالكم وأجيال الأمة جيلا بعد جيل وهو لم يفيدكم بشيئ أبدا وسيكون وبالا عليكم في المستقبل القريب إذا لم تنسحبوا من تلك الإتفاقيات التطبيعية المشؤومة...


     لذلك نرجوا أن يتم تنفيذ كل ما تم إقتراحه من قبل المجتمعين في ذلك المؤتمر العربي الإسلامي الدولي وأن تصل نتائجه إلى أسماع قادة المنطقة العربية والإسلامية، وأن يتم تطبيق نتائجه مباشرة على أرض الواقع ليتم توحيد الأمة العربية والإسلامية لتكون على قلب رجل واحد، وتنطق بلسان واحد ليرد على بايدن وكل الصهيوغربيين بأن فلسطين والجولان ومزارع شبعا ليست للبيع،  وبأننا نرفض أية حروب قادمة في المنطقة لأن المنطقة برمتها عانت الكثير من حروبكم ومخططاتكم ومشاريعكم الصهيوغربية، ونرفض أية تحالفات ضد إيران الإسلامية أو أية دولة في المنطقة، ونرفض أية تحالفات أيضا ضد روسيا والصين أو أية دولة في العالم، فهل سيكون الرد حاسما هكذا في زيارة بايدن؟ سنترك الإجابة للأيام القادمة لحين قدوم بايدن وما سيتم من لقاءات وما سيصدر عنها من نتائج وتصريحات...


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق