اخبار ذات صلة

الاثنين، 27 يونيو 2022

هل يعلم العرب والمسلمين ومن طبع منهم حقيقة أهداف إتفاقيات أبراهام التطبيعية..؟


 

     كل منا تابع ما جرى من صفقات وإتفاقيات في عهد الصهيوأمريكي ترامب وكوشنير اليهودي الصهيوني وحاشيتهم والتي كان لها عدة أهداف أولها تصفية القضية الفلسطينية وتهويد فلسطين كاملة لتصبح دولة يهودية وعاصمتها الأبدية القدس كاملة، وكانت هناك إنتفاضة شبه جمعية من الأمة ومقاومتها لرفض تلك الصفقة برمتها ولا يسمح المجال لذكرها،   وهناك الكثير من المواقف المشرفة لأبناء الأمة كاملة ضد تلك الصفقة الصهيوأمريكية وتم رميها في مزابل التاريخ، ثم تفاجأت الأمة بإتفاقيات التطبيع المخزية بين الإمارات والبحرين  ومن ثم المغرب والسودان وحاولوا مع دول أخرى لكنهم فشلوا، وأثبتت الأيام والسنوات بأن تلك الإتفاقيات كانت لمصلحة الكيان الصهيوني وليس لمصلحة الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين بل وساهمت تلك الإتفاقيات بزيادة جرائم الكيان الصهيوني بحق المقدسات والشعب الفلسطيني وزيادة القتل ونهب الأراضي وبناء المستوطنات...وغيرها وبشكل يومي وأيضا شجعت تلك الإتفاقيات للتعدي على علماء الأمة وقادتها العسكريين والمدنيين في دول محور المقاومة وشجعته على ضرب سورية عدة مرات وبشكل يومي بحجج وإدعاءات فارغة وأيضا توسع ذلك الكيان الصهيوني وتبجح ليدعم  اليهودي الصهيوني زيلنسكي في أوكرانيا ...وغيرها من الجرائم...


     لذلك يجب إظهار حقيقة وأهداف إتفاقيات إبراهام التي خطط لها الصهيوأمريكيين  وهو تصفية رسالة الإسلام وسيرة مبلغها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فالهدف من تسمية تلك الإتفاقيات بإتفاقيات أبراهام هو ترسيخ فكرتهم في عقولنا كعرب ومسلمين بأننا جميعا أبناء إبراهيم عليه السلام، وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام أعلنوا برائتهم من  اعداء الله والرسل والأمة والإنسانية جمعاء ومن هؤلاء المتطرفين والقتلة والمجرمين....


    والكل يعلم وكما ذكر في القرآن الكريم أن أبونا إبراهيم ديانته التوحيد والإسلام وهو من سمانا المسلمين، لذلك هم ليسوا على ديانة إبراهيم وليسوا مسلمين ويحاولون إلغاء ديانة إبراهيم الحقيقية التوحيد والإسلام ليدمغوها بفكرهم اليهودي الصهيوني التلمودي، تحت مسمى إتفاقيات أبراهام وأننا جميعا أبناء إبراهيم، لذلك هم سيطروا في الماضي البعيد على معظم مسجد خليل الرحمن في مدينة الخليل وكل قبور الأنبياء المتواجدة فيه وقبور زوجاتهم ومنعوا الفلسطينيون المسلمون من زيارتها بل لم يجعلوا للمسلمين إلا عدة أمتار ليصلوا فيها تحت إجراءات أمنية مشددة حتى أنهم حاولوا كثيرا منع الآذان وإقامة الصلاة فيه وما زالوا يحاولون....


    وأيضا محاولاتهم تقسيم المسجد الأقصى هو لنفس الأهداف لولا أن ثبت الله المرابطون فيه عبر تاريخ الإحتلال لغاية اليوم وهيئ للأمة والمقدسات محور مقاومة دعم  المقاوميين في غزة حتى أصبح لديهم ما يرهبون به عدو الله والرسل والأمة وعدوهم، ومعركة سيف القدس الأخيرة كانت إنهاء لفكرة التقسيم الصهيوني ولولا الإنتصار بتلك المعركة لتم تقسيمه وما زالوا يحاولون يوميا لكنهم سيفشلون بعون وعد الله ورسوله الكريم لنا، وغدا إذا طبعت السعودية سيطالبون قادتها بمشاركة السعوديين والعرب والمسلمين في الكعبة المشرفة لأن أبونا إبراهيم هو من بناها وهي لنا جميعا وبعد غد سيقومون بنسف مدينة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين المدينة المنورة او إعادتها إلى إسمها القديم يثرب أو قد يشاركون السعوديين والأمة بمسجد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والمدينة كاملة لا سمح الله ولا قدر....


      إذن هذه هي الأهداف الرئيسية من إتفاقيات أبراهام التطبيعية مع ذلك الكيان اليهودي الصهيوني وإعادة الأمة العربية والإسلامية إلى أيام الجاهلية حينما كان بعض العرب يعبدون الأصنام ويحلفون  لبعضهم برب الكعبة ورب إبراهيم واليهود كانوا يقولون ورب موسى، لذلك يجب على السعودية بالذات لأنها المستهدفة في المرحلة القادمة مع المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة وفي المدينة المنورة يجب عليها أن تنهي مهزلة التطبيع التي جرت في بعض دول الخليج وأن ترفض رفضا قاطعا أي إتفاقية تطبيع مع ذلك الكيان الصهيوني أو حتى إتفاقية سلام لأن هؤلاء يريدون أن يكون لهم قدم وساق ومساحة في مكة والمدينة بالذات...


     وفي هذا السياق نحن نبارك جهود العراق وتحركات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لتقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران والعمل على إعادة العلاقات بشكل كامل فيما بينهم ونرجو أن تتم إعادة العلاقات قبل زيارة بايدن لتكون ردا على أي أهداف يخطط لها في زيارته المشؤومة من إقامة حلف عربي مع الكيان الصهيوني ضد إيران، وعودة العلاقات السعودية الإيرانية لطبيعتها سيكون لها تأثير كبير لحل معظم الأزمات والحروب في المنطقة وبالذات في اليمن والدول العربية الأخرى...


    وقد يتم في الأيام القادمة عمل وساطة عراقية إيرانية بين السعودية وسورية ومحور المقاومة بشكل كامل هذا إن تم وضع حد للتدخلات الصهيوأمريكية في المنطقة وشؤونها وإذا وجدت النية الصادقة والمستقلة وذات السيادة العربية والإسلامية الحقيقية من قبل القيادة السعودية، وبذلك يتم حقا تكوين تكتل عربي عربي وعربي إسلامي ليعود للأمة كاملة بعربها وعجمها موقعها ودورها الحقيقي في المنطقة والعالم ومنظمات ومجالس الأمم المتحدة في أية متغيرات دولية قادمة تسعى لها روسيا والصين وإيران...وغيرها من الدول بكل تكتلاتهم وأقطابهم ومجموعاتهم لإنهاء الهيمنة الصهيوأمريكية أوروبية أو الصهيوغربية على منطقتنا  والعالم أجمع....


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب وباحث سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق