اخبار ذات صلة

الاثنين، 25 أبريل 2022

يجب أن تبقى عيوننا مفتوحة وإيادينا على الزناد لما يجري في فلسطين والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة...

 


قال تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا أنه هو السميع البصير) صدق الله العظيم..الإسراء (1)، وقال صلى الله عليه وسلم (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد،المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى) رواه البخاري ومسلم....

   

     يمر الشعب الفلسطيني  ومقدساته الإسلامية والمسيحية بل مقدسات الأمة العربية والإسلامية كاملة اليوم بمنعطف تاريخي دقيق وخطير يتطلب من شعوبها وشرفاء قادتها وجيوشها وأحزابها ومحور مقاومتها من توجيه البوصلة لفلسطين وبشكل كلي، كما يتطلب منهم بل يفرض عليهم من الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم زيادة وتيرة العمل من أجل تحرير المسجد الأقصى وفلسطين كاملة والجولان ومزارع شبعا من آيادي عصابات الصهاينة المحتلين لها، والذين يعملون ليلا ونهارا على تغيير المعالم التاريخية والتراثية لمدينة القدس وللمسجد الأقصى ولكنيسة القيامة عبر وسائلهم التقسيمية الخبيثة والتحريضية المتنوعة، وما حدث في الماضي وما زال يحدث من تهويد للمدن والقرى والشوارع والساحات وما يحدث لغاية اليوم في حي الشيخ جراح...وغيره من أحياء القدس من تهجير قسري للسكان عبر محاكمهم الصهيونية النازية المحتلة وبدعم جيش عصاباتهم دليل على مدى فكرهم التلمودي المجرم والسارق للأرض والقاتل للإنسان...


     وما يجري هذه الأيام المباركة في شهر رمضان الفضيل من إنتهاكات صهيونية يندى لها جبين الإنسانية بحق المقدسيين ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية وبحق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والمصلين الذين تم منعهم من آداء شعائرهم الدينية الربانية من قبل شرطة الإحتلال الصهيوني وعصابات قطعان المستوطنين والجواسيس المستعربين دليل على أن حكومة بنت الساقطة ما زالت مستمرة بتعنتها وبتنفيذها لبنود مخططاتها التلمودية وبدعم صهيوأمريكي أوروبي مستعرب ومتأسلم، والتي تعمل على جعل فلسطين كاملة دولة يهودية نقية وقومية لقطعان ومرتزقة عصابات الصهاينة المحتلين، فكانت عمليات تطبيع أبراهام كوعد بلفور متجدد بتسمية دينية مبطنة وهي الأخطر لإعطائهم دينيا ورسميا ما لا يملكون ولا حق لهم فيها ولا بحبة تراب من ترابها الفلسطيني العربي الإسلامي...


      فتاريخ نضالنا ومقاومتنا لهؤلاء اللصوص الصهاينة ولداعميهم الغربيين أثبت وأمام العالم بأن ذلك الكيان الصهيوني وداعميه ومنذ مخططات هيرتزل مرورا بكل قادة العصابات لغاية بنت وحكومته المعتوهة لا يعرفون إلا لغة القوة والمقاومة ولغة التحرير الكامل ولا يعرفون السلام أو الإعتراف بحقوق الفلسطينين مسلمين ومسيحيين، فهؤلاء قتلة مأجورين صهيوغربيا وعصابات مجرمة تحمل فكرا تلموديا دينيا مزورا شيطانيا خبيثا لا يعترف بأحد غيرهم وهو فكر قاتل للبشرية جمعاء، ولن يكون خلاص الإنسانية برمتها إلا بالخلاص منهم ومن فكرهم التلمودي الصهيوني، كما قال السيد المسيح عليه السلام في الكتاب المقدس (إن الخلاص الإنساني هو من اليهود)...


    والمسجد الأقصى هو أحد أهم المساجد قدسية عند الفلسطينيين والعرب والمسلمين،لأنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والصلاة فيه تعادل خمسمائة صلاة في غيره من المساجد حيث قال صلى الله عليه وسلم ( الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة)...


      وهو المسجد الذي أمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صحابته بالبقاء قربه حيث روى أحمد في مسنده عن ذي الأصابع (قال قلت يا رسول الله إن إبتلينا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال عليه الصلاة والسلام عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية صالحة يعدون إلى ذلك المسجد ويروحون)...


    واليوم المسجد الأقصى يمر بمرحلة صعبة بعد كل هذه الأحداث الصهيونية التي تمنع عباد الله من إقامة شعائرهم الدينية في المقدسات الإسلامية والمسيحية، فالصهاينة وحسب فكرهم التلمودي الصهيوني يعتبرون القدس عاصمة الصهاينة الأبدية والتي لا تجزأ أبدا، لذلك كان الدفاع عن المسجد الأقصى والعمل ليلا ونهارا لتحريره من هؤلاء المجرمين واجب شرعي وفرض عين على كل فلسطيني وعربي ومسلم...


    والمقدسيين اليوم يدافعون عن المقدسات ليلا ونهارا بأرواحهم ودمائهم رجالا ونساء يحملون راية الله والرسل والأمة ويجب دعمهم بكل الوسائل ليبقوا صامدين مرابطين ثابتين للدفاع عنها وتحريرها، وهنا يأتي دور شرفاء وأحرار الأمة ودور محور المقاومة الموحد في غزة وخارجها والذي يجب أن يقوم بتلقين ذلك الكيان الصهيوني المحتل درسا جديدا في المقاومة بضربة واحده تجعله وداعميه في الغرب المتصهين وحلفائه المطبعين  من تحت الطاولة ومن فوقها يحسبون ألف حساب إذا تجرأ قادة ذلك الكيان الصهيوني وجنود عصاباتهم وقطعان مستوطنيهم من الإقتراب للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفي كل فلسطين... 


      فإما أن تكون تلك الضربة قريبة ونهائية وحاسمة وإلا فإن دهاليز السياسة والوساطة وأروقتها المنافقة لن تجد حلا لتلك الإنتهاكات والتي قد توقفها فترة من الزمن ثم تعود تلك الإنتهاكات في أي حملة إنتخابية لأي معتوه صهيوني قادم من ذلك الكيان الصهيوني، وإذا لم يتم التحرك وفورا هذه الأيام فقد يتم هدم وإزالت المسجد في الأشهر والسنوات القادمة لا سمح ولا قدر  وبالذات بعد أن ضرب قادة عصابات ذلك الكيان وآخرهم بنت المعتوه كل قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والمبادرات العربية وإتفاقيات السلام المشؤومة والتطبيعية وكل القوانين والشرائع السماوية والأرضية بعرض الحائط وبدعم صهيوأمريكي أوروبي، ولا ننسى بأن كل مقدسي وفلسطيني وحتى كل أبناء الأمة العربية والإسلامية قد أصابهم اليأس من الصمت الرهيب لبعض قادة الأمة وجيوشها على ما يجري في القدس من إنتهاكات يومية وهدم لبيوتهم وسيطرة عليها وتهجير لأسرهم وسرقة أراضيهم وبناء المستوطنات وتهويد مدنهم ومقدساتهم...


    وللعلم فإن بنت وقادة عصاباته والمطبعين وداعميهم في أمريكا وبريطانيا بالذات ما زالوا ينفذون بنود صفقة وسرقة القرن على أرض الواقع في فلسطين وفي خارجها وقد يرتكب بنت وجنود عصاباته وبدعم صهيوغربي حماقة ما لإزالته من الوجود لأنهم كانوا وما زالوا يقولون (أنه لا معنى لإسرائيل بدون أورشليم أي القدس، ولا معنى للقدس بدون الهيكل) والهيكل المزعوم عندهم يسمى بيت مقداش أي المكان المقدس أو بيت الإله الذي لا يعبدونه ويطلقون على الجبل المبني عليه المسجد الأقصى المبارك ب(جبل الهيكل)...


     وهناك الكثير من اليهود الصهاينة المتطرفة في أمريكا وأوروبا وعبر منظمات صهيوغربية يجمعون التبرعات قديما وزادت وتيرة الجمع قبل سنتين من إعلان ترامب عن ما سمي بصفقة القرن لهدم المسجد الأقصى وإعادة بناء هيكلهم المزعوم، وما زالت تلك المنظمات الصهيونية تحرض في الداخل عصابات الصهاينة المتطرفة لإختراق المسجد الأقصى وهدمه وقد تم تسليحها بكل أنواع الأسلحة الأتوماتيكية الرشاشة لقتل المقدسين وتم دعمهم بكل الآليات اللازمة والطائرات المسيرة المتنوعة لحين إعطاء الأمر لهم بالهدم والطائرات المسيرة التي رمت الغاز على المصلين والمرابطين هي تجربة لطائرات مسيرة تحمل صواريخ موجهة لتدمير المسجد الأقصى...


      هذا غير خروقاتهم الإستفزازية اليومية للمسجد الأقصى وغير الحفريات التي قاموا بها من تحته وبجانب أسواره وأبوابه ومعالمه التاريخية الكثيرة لبناء أساسات للهيكل وتهويده وتثبيته زمانيا ومكانيا للصهاينة وليس ليجدوا شيئ يدل على وجودهم لأنهم يعلمون كل العلم بأنه لا يوجد لهم شيئ في تلك الأرض المباركة لا فوقها ولا تحتها...هذا غير ال (60) كنيس التي أقيمت بجوار المسجد الأقصى وغير الكنيس الجديد والمدرسة اليهودية الصهيونية التي ستقام في ساحته الكبرى وتحضير مجسم الهيكل الجاهز لتثبيته على أساسات الهيكل التي بنيت تحت المسجد أثناء الحفريات في الماضي البعيد والقريب ...


     هذا غير المشاريع الخارجية التي ستحيط بالمسجد الأقصى من مجمعات إستيطانية ومتاحف وحدائق ومواقف للسيارات ومدارس وقاعات كبرى وحوانيت ومطاعم ومكاتب إدارية وحكومية وغيرها والتي بدأ الصهاينة بتنفيذها منذ عدة سنوات في مدينة القدس لتهويدها وضمها بعد بناء الهيكل المزعوم إلى قائمة التراث الإسرائيلي.... والدليل منذ عدة سنوات إلى هذه الأيام تقوم عصابات الإحتلال بمصادرة مئات الدونمات من أراضي الفلسطينين المقدسين وذلك لفرض أمر واقع على الفلسطينين والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع تماشيا مع وعد سرقة القرن وإتفاقيات أبراهام وما يجري في المقدسات الإسلامية والمسيحيية دليلا دامغا على ذلك...


     ويجب أن لا ننسى الحياة الصعبة التي يعيشها أبناء القدس المدافعين عن المسجد الأقصى من مسلمين ومسيحيين وما يواجهونه من قبل تلك العصابات المتطرفة اليهودية الصهيونية المحتلة جنودا وقطعان مستوطنين مرتزقة، ويجب ان نستمع الآن أكثر من أي وقت مضى لناقوس الخطر الذي قرعه أبناء وبنات القدس كثيرا في الماضي البعيد والقريب دون جدوى أو حياة لمن تنادي وهذه الأيام بالذات يجب أن نرد عليهم ونستجيب لندائهم واستغاثتهم...


     ويجب على عملاء ووكلاء الصهيونية العالمية الصغار في بعض الدول الخليجية المتصهينة والمطبعة أن تصحوا ضمائر شعوبهم وأن يصحوا من سباتهم ويقلبوا الطاولة على رؤوس أمرائهم وملوكهم المطبعين لأن ما ارتكبه قادتهم بحق فلسطين ومدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمسجد الأقصى وتطبيعهم مع هذا الكيان الغاصب المحتل ومشاركتهم بالمؤامرات على دول الأمة كاملة سواء المشاركة بإحتلال العراق ومن ثم الثورات الصهيونية المفتعلة التي جرت لإستنزاف قوة تلك الدول هي جرائم كبرى إرتكبوها بحق الأمة ويجب أن تحاسبهم شعوبهم عليها في الأيام والأشهر القادمة وسيحاسبهم الله سبحانه وتعالى فهل من صحوة لتلك الضمائر النائمة؟!! أم نعتبرها ماتت لغير رجعة وأصبحوا صهاينة أكثر من الصهاينة وحتى النخاع...وفي هذه الحاله لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل...


     معتمدين بعد الله سبحانه وتعالى وعونه على شرفاء الأمة ومقاوميها وقادة الفكر والسياسيين والعسكرين وأحرار العالم بأن تسير خطواتهم على طريق التحرير العاجل لفلسطين كاملة من البحر إلى النهر والأراضي العربية الأخرى والمقدسات الإسلامية والمسيحية قبل أن يتم هدمها وتهويدها وهدم  المسجد الأقصى من قبل المحتلين ليبنى هيكلهم المزعوم والذي يعتبرون بنائه بأنهم حكموا المنطقة والأرض وما عليها...

 

     وقد حان الوقت هذه الأيام لتحرير القدس وفلسطين كاملة من تلك العصابات الصهيونية، فالصحوة الصحوة يا صفوة خلق الله في محورنا المقاوم وفي بلاد الشام كما قال عنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ( إن صفوة خلق الله في بلاد الشام) فنحن من سيوحد الأمة ويجمع الطاقات البشرية من دول الأمة بعربها وعجمها لتحرير فلسطين ومدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والجولان ومزارع شبعا ويعيدها إلى الأمة ويخلص الإنسانية جمعاء من دنس الصهيونية العالمية وخرافاتها التلمودية وعصاباتها القاتلة للبشرية والعابرة للحدود والقارات أعداء الله وقتلة الأنبياء والمرسلين وأعداء الأمة والإنسانية...

اللهم آمين...


أحمد إبراهيم أحمد أبو السباع القيسي...

كاتب وباحث سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق