اخبار ذات صلة

الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

حقيقة الصراع بين الحكومة الفيدرالية الإيثوبية وجبهة مقاتلي إقليم تيجراي



كتبت سها البغدادي 

●سلخانة آبي أحمد ودعوات لحمل السلاح لقتل المدنيين  

●جرائم ترتقي لجرائم حرب والكل متهم ولابد من المحاسبة 

●قتل واغتصاب جماعى وتعذيب واعتقالات وقصف جوي ومدفعى 

●الجوع يقتل الأطفال والنساء الحوامل دون رحمة ومنع الصحفيين من التوثيق وحرمانهم من المساعدات الإنسانية 


تجددت حدة أحداث العنف فى مطلع الشهر الجاري منذرة باندلاع مرحلة جديدة من الحرب وتعتبر بمثابة عاصفة عنيفة من الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي والحكومة الفيدرالية، بينما لا نتوقع أى بوادر تراجع من أي من الطرفين. وإلى أن تُسفر الأنباء عن جديد ، فإن هناك حاجة ماسة لتسليط الضوء على واقع الأحداث .


يذكر أن أثيوبيا قامت بقصف جوى متكرر خلال الأسابيع الماضية أسفر عن قتل مدنيين من أقليم تيجراي بينهما أطفال ، هذا إلى جانب منع أثيوبيا لوصول المساعدات الإنسانية لسكان الإقليم مما قد يعرض نحو 400 ألف شخص ظروفاً أشبه بالمجاعة في ظل حصار مفروض بحكم الأمر الواقع،مما أثار غضب المجتمع الدولي وخصوصا بعد إعاقة أثيوبيا لمنظمات الأمم المتحدة للقيام بدورها بالإضافة إلى منع وصول الصحفيين لتغطية الأحداث لكى تظل الجرائم التى ترتكبها أثيوبيا فى حق المدنيين العزل فى نفق مظلم لا يستطيع أحد أن يوثقها .



مرحلة جديدة من الحرب 


أطلقت القوات الإثيوبية معركة جديدة للسيطرة على مدينة ديسي في شمال البلاد نهاية شهر أكتوبر الماضي ، بعد ساعات من إعلان "جبهة تحرير شعب تيجراي" سيطرتها عليها.

ومثّلت سيطرة "الجبهة" على ديسي يوم  السبت الماضي ، مرحلة جديدة في الحرب المستمرة منذ نهاية 2020، بعدما استعادت معظم أجزاء إقليم تيجراي من القوات الفيدرالية في يونيو الماضي ، ووسعت رقعة وجودها لتمتد إلى المناطق المجاورة.


شهود عيان 

وأفاد سكان بتجدد المعارك في المدينة، فيما أصدر الجنود الإثيوبيون الذين عادوا إلى ديسي بعدما أفادت تقارير عن انسحابهم قبل يوم، أوامر للسكان بالتزام منازلهم.


وقال أحد قاطني ديسي "أبلغنا الجنود بأنهم يقاتلون لاستعادة المدينة، وقالوا لنا إنه يجب ألا يخرج أحد من منزله"، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.


وأفاد شاهد عيان أخر في ديسي بأنه شاهد جنوداً يقاتلون في الشوارع. وقال "كانوا يطلقون النار لكن كان عليّ إغلاق نافذتي، حتى لا يروني".


وعبرت السيدة التي اختبأت في منزلها، عن خوفها الشديد عند سماعها أصوات إطلاق نار وقالت إنها "في المنزل وخائفة".


"نزوح جماعي"

وتبعد مدينة ديسي، التى تقع في إقليم أمهرة المتاخم لتيجراي، نحو 400 كلم عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأفاد السكان في وقت سابق باحتشاد كبير للجيش في المنطقة وقد تدفّق السكان الفارّون من البلدات التي تشهد معارك شمالاً إلى ديسي.

وشهدت ديسي السبت نزوحاً جماعياً أيضاً؛ إذ تكدّس العديد من الأشخاص في سيارات النقل الجماعي  وفروا إلى بلدة كومبولشا جنوباً.


قتال لا ينتهي 

وأفاد خلال بيان صدر عن مكتب الاتصالات العسكرية الإثيوبي الأحد "ستواصل القوات المسلّحة على الجبهة تطهير المنطقة من مجموعة الإرهابيين". وأضاف البيان أن القتال مستمر حتى "القضاء بالكامل على القوة الغازية".


انقطاع الاتصالات 

ويذكر أن الاتصالات تم قطعها عن معظم مناطق شمال إثيوبيا، بينما فرضت قيود على وصول الصحفيين، ما يصعّب مهمة التحقق بشكل مستقل من الأنباء الواردة من هناك.



قصف جوي يستهدف المدنيين 

وفي الوقت الحالي ، تتعرّض تيجراي إلى قصف جوى بشكل شبه يومي منذ حوالي  أسبوعين، فيما يزداد اعتماد الجيش الأثيوبي على سلاح الجو في النزاع بينه وبين جبهة تيجراي .


وذكر مصدر في أحد المستشفيات أن 10 أشخاص لقوا حتفهم في ضربة جوية يوم الخميس الماضي ، فيما أفادت الأمم المتحدة بسقوط  3 أطفال في ضربتين وقعتا في 18 أكتوبر. 


وأشارت  الحكومة الإثيوبية إلى أن المنشآت التي تعرّضت للقصف كانت عسكرية في طبيعتها وتقدّم المساعدة لجبهة تحرير شعب تيجراي.

أوضح مكتب تواصل الحكومة الإثيوبية، الأربعاء، بأن القوات الجوية الحكومية استهدفت مركز تدريب "أدي بوكاري" العسكري التابع لجبهة تحرير شعب تيجراي، الواقع بالقرب من أدي هاجراي شمال غربي الإقليم.

وأشار المكتب ، إلى أن "أعداداً كبيرة من المجندين كانت تتلقى بشكل غير قانوني تدريبات عسكرية في المركز لمصلحة الجبهة".

وأثارت عمليات القصف انتقادات دولية بالإضافة إلى عرقلت وصول منظمات الأمم المتحدة إلى المنطقة، حيث يواجه نحو 400 ألف شخص ظروفاً أشبه بالمجاعة في ظل حصار مفروض بحكم الأمر الواقع.


أزمة إنسانية حادة 

وتسبب القتال بين الجيش والجبهة في أزمة إنسانية حادة مع صعوبة دخول المساعدات الإنسانية للإقليم، وقال تقرير أممي، إن عدد الأطفال الذين أدخلوا المستشفيات لإصابتهم بسوء تغذية حادة في إقليم تيجراي تضاعف هذه السنة، بالمقارنة مع عام 2020 بحسب ما ذكرت الأمم المتحدة.


وأشارت واشنطن إلى أن ما يصل إلى 900 ألف شخص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة في تيجراي، بينما "تُقيد الحكومة وصول الإمدادات الإنسانية" إلى المنطقة، "وحتى الأدوية والوقود والأموال لمنظمات الإغاثة".


وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، في تقرير منتصف أكتوبر الماضي: "أدخل نحو 18 ألفاً و600 طفل دون سن الخامسة في تيجراي إلى المستشفيات، للمعالجة من سوء تغذية حاد بين فبراير وأغسطس من السنة الحالية، مقارنة بـ8900 في 2020، ما يشكل ارتفاعاً بنسبة 100% بحسب منظمة اليونيسف".


وأضاف التقرير أن سوء التغذية لدى النساء الحوامل والمرضعات "لا يزال مرتفعاً جداً ويطال 63% منهن"، مشدداً على أن 897 شاحنة فقط تنقل مساعدات إنسانية وصلت منذ منتصف يوليو إلى هذه المنطقة البالغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة.


ديسي وكومبولشا

 أعلنت "جبهة تحرير تيجراي"سيطرتها على بلدة ديسي، وقالت إن مقاتلين موالين لها استولوا على بلدة كومبولشا في منطقة أمهرة "250 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة"،وتعد السيطرة على ديسي مكسباً استراتيجياً لمقاتلي الجبهة، في مواجهة القوات الحكومية التي تحاول إخراجهم من أمهرة.

وديسي بلدة كبرى تقع على بعد حوالي 385 كيلومتراً من العاصمة أديس أبابا. وأعلن ناطق باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، السبت، أن الجبهة "سيطرت بالكامل" على مدينة ديسي الاستراتيجية في شمال إثيوبيا، الأمر الذي سارعت الحكومة إلى نفيه.



إعدام 100 شاب فى المدينة 

وعلى الرغم من مسارعة الحكومة إلى نفي سيطرة الجبهة على المدينتين، وإشارتها إلى أن قواتها "ما زالت تقاتل"، فإن أديس أبابا اتهمت الاثنين مقاتلي الجبهة، بإعدام نحو 100 شاب في المدينة.


وقال مركز الاتصالات الحكومي: "أعدمت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أكثر من 100 شاب من سكان كومبولشا من دون محاكمة في المناطق التي تسللت إليها. يجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف عن مثل هذه الفظائع".


سيطرة جبهة تيجراي على كومبولتشا 


أعلنت "جبهة تحرير شعب تيجراي" سيطرتها على بلدة كومبولتشا الإثيوبية، الأحد الماضي ، وهي ثاني مدينة تعلن الجبهة  الاستيلاء عليها خلال أيام، في ظل تقدم قواتها جنوباً.


وكتب المتحدث باسم الجبهة جيتاشيو رضا، في تغريدة على تويتر: "السيطرة تماماً على كومبولشا". وذلك غداة إعلان الجبهة السيطرة على مدينة ديسي، التي شهدت معارك جديدة الأحد.


ودعت الولايات المتحدة، السبت، قوات تيجراي إلى وقف تقدمها "في مدينتي ديسي وكومبولتشا ومحيطهما"، وجددت دعواتها للانسحاب من إقليمي أمهرة وعفر.



رد الفعل الأثيوبي 

قال بيان لمكتب الاتصالات العسكرية الإثيوبي، الأحد، إن القوات المسلحة "ستواصل على الجبهة تطهير المنطقة من مجموعة الإرهابيين".


آبي أحمد يتوعد بالنصر

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، دعا الاثنين إلى "القتال لتحقيق النصر" في الحرب المستمرة منذ عام في شمال البلاد، وقال رئيس الوزراء أمام المسؤولين في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، الاثنين: "سوف نصدّهم بكل قوتنا".


دعوة للشعب الأثيوبي إلى القتال 

قال آبي أحمد، الحاصل على جائزة نوبل للسلام،خلال بيان: "يجب على شعبنا أن يُنحي جانباً أنشطته المعتادة، وينضم إلى القتال بكل موارده وأسلحته، في إطار الهيكل القانوني للتصدي للجبهة الإرهابية".


استخراج تراخيص لحمل السلاح 

دعت سلطات العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، سكان العاصمة ، إلى استخراج تراخيص لحمل السلاح خلال اليومين المقبلين، بعد إعلان جبهة تحرير تيجراي أنها تدرس الهجوم على العاصمة، ودعوة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لمواطنيه "للانضمام للقتال".

وقالت الحكومة الفدرالية في بيان، إن "من يحاولون إحداث الفوضى والتخريب سيتم القبض عليهم"، ولم يذكر البيان أية تفاصيل أخرى.


التعبئة العامة

 دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مواطنيه في جميع أنحاء البلاد، للانضمام إلى القتال ضد مقاتلي "جبهة تحرير تيجراي"، بعدما أعلنت الجبهة سيطرتها على بلدتين استراتيجيتين في شمال شرق البلاد.


دعم الجيش الفيدرالي 

وجاء تقدم مقاتلي الجبهة بعد يوم من ورود تقارير، بأنهم سيطروا على بلدة ديسي القريبة، وبعد إعلان حكومة منطقة أمهرة عن خطط لإعادة توجيه كل الإنفاق لدعم الجيش الفيدرالي للدولة. وأكدت الجبهة أن مقاتلين موالين لها استولوا على بلدة كومبولتشا في منطقة أمهرة، على بعد نحو 250 كيلومتراً شمال شرق العاصمة أديس أبابا.


معارك عنيفة 

وكانت الحكومة الإثيوبية قد نفت يوم الأحد الماضي ، سيطرة الجبهة على المدينتين، مشيرة إلى أن قواتها "ما زالت تقاتل". وقال ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي: "ثمة معارك عنيفة حالياً على جبهتي ديسي وكومبولشا".


وتعد سيطرة مقاتلين جبهة إقليم تيجراي على ديسي مكسباً استراتيجياً لهم، في مواجهة القوات الحكومية الفيدرالية التي تحاول إخراجهم من أمهرة.


وكان قد تعهّد رئيس الوزراء الأثيوبي بتحقيق انتصار سريع، لكن فى أواخر يونيو الماضي، أعادت الجبهة تنظيم صفوف مقاتليها وقامت بالسيطرة على معظم أراضي تيجراي، بما فيها العاصمة ميكيلي، بينما امتدت المعارك إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين


جبهة تيجراي تنضم إلى الأورومو 

أعلنت جبهة تحرير تيجراي، الاثنين، أنها انضمت إلى قوات إقليم أورومو، التي تقاتل أيضاً ضد الحكومة الإثيوبية المركزية، وقالت إنها تدرس الهجوم على العاصمة أديس أبابا.


وقال جيتاتشو رضا المتحدث باسم الجبهة ، في تصريحات خاصة  "انضممنا إلى جبهة تحرير أورومو، وإذا كان تحقيق أهدافنا في تيجراي سيتطلب أن نزحف إلى أديس أبابا، فسنفعل ذلك، لكننا لا نقول إننا نزحف الآن إلى هناك"


الزحف نحو أديس أبابا

لم يمر يومان على إعلان "جبهة تحرير تيجراي" تحالفها مع قوات إقليم أورومو، المناهضة أيضاً للحكومة الفيدرالية الإثيوبية، حتى بدأت الجبهة الزحف نحو العاصمة أديس أبابا، ما دفع السلطات الإثيوبية إلى إعلان حالة الطوارئ استعداداً لصد المهاجمين.

تحالف بين الجبهتين 

يُشكل هذا التحالف بين متمردي تيجراي ونظرائهم في الأورومو، التي تُعد أكبر قوميات البلاد، مزيداً من الضغط على الحكومة الفيدرالية التي تسعى إلى بسط سيطرتها على كامل الأرض الإثيوبية.

وكان الاختلاف الثقافي والعرقي أحد أبرز أسباب النزاعات التي شهدتها إثيوبيا عبر تاريخها.


آبي أحمد أول مسئول أثيوبي من الأورومو

ويُعد آبي أحمد أول شخص من الأورومو يتولى منصب كبير حيث أنه وصل لرئاسة وزراء إثيوبيا عام 2018،ولم تعتبر هذه المجموعة العرقية ما حدث مكسباً كبيراً نظرا لمطالبها السياسية.


من هم الأورومو؟


 تشكل الأورومو أكثر من الثلث (34%) من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 115 مليون نسمة،ولذلك تُعد أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، و يتحدثون اللغة الأورومية، وهي من فرع من عائلة اللغات الأفرو آسيوية، المنتشرة بشكل رئيس في القرن الإفريقي (الصومال وإريتريا وجيبوتي وإثيوبيا)، وبعض أجزاء منطقة بحيرات إفريقيا الكبرى (تنزانيا وكينيا).

احتجاجات الاورومو

 خرجت مجموعات من الأورومو في احتجاجات مناهضة للحكومة الإثيوبية في عام 2015، وذلك بسبب نزاعات تتعلق بملكية بعض الأراضي، لكن سرعان ما زادت من رقعة الاحتجاجات للمطالبة بالحقوق السياسية والإنسانية، ما اسفر عن مصرع المئات واعتقال الآلاف.



دعوات دولية لوقف القتال

 دعا جوزيب بوريل ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية ، جميع الأطراف الإثيوبية لوقف القتال في شمال إثيوبيا ورفع الحصار عن المساعدات الإنسانية، والامتناع عن خطاب الكراهية.


وأعرب أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي ، عن قلق واشنطن من التقارير التي تفيد بسيطرة "جبهة تحرير تيجراي" على مدينتي ديسي وكومبولشا الإثيوبيتين، وقال إن القتال المستمر "يطيل أمد الأزمة الإنسانية في شمال إثيوبيا".


مفاوضات بلا شروط

ودعا بلينكن جميع الأطراف، إلى "وقف العمليات العسكرية"، و"بدء مفاوضات لوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة".


وعبّرت الولايات المتحدة عن قلقها لتوسّع القتال في شمال إثيوبيا، وجددت دعوتها "جبهة تحرير تيجراي" بالانسحاب من منطقتي أمهرة وعفر، ووقف تقدمها في مدينتي ديسي وكومبولتشا، وما حولهما.


تحذيرات للجبهة 

وحذرت أيضاً الولايات المتحدة الجبهة على عدم استخدام المدفعية ضد المدن، كما عبرت عن  اعتراضها القوي على الضربات الجوية التي شنتها القوات الإثيوبية في عاصمة تيجراي ميكيلي، ومناطق أخرى من الإقليم.



يأتي ذل عقب إعلان "جبهة تحرير شعب تيجراي" سيطرتها على بلدة كومبولشا الإثيوبية، وهي ثاني مدينة تعلن الجبهة الاستيلاء عليها خلال أيام، في ضوء تقدم قواتها جنوباً.



جرائم حرب فى شمال إثيوبيا

اتهم تقرير مشترك بين الأمم المتحدة وإثيوبيا، جميع أطراف النزاع في حرب تيجراي التي تدخل عامها الثاني، بارتكاب انتهاكات ترقى لأن تكون جرائم حرب، وتضم تلك الانتهاكات القتل والتعذيب والاغتصاب والخطف.


وقال التقرير إن المقاتلين من كل أطراف النزاع ارتكبوا أعمال اغتصاب واسعة ضد النساء.


قتل وتعذيب واختطاف واغتصاب 

ووثق تقرير الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان بإثيوبيا، أعمال قتل وتعذيب واغتصاب وخطف في حرب تيجراي، واتهم كل الأطراف بارتكاب انتهاكات قد ترقى لجرائم حرب، وقال التقرير إن كل أطراف النزاع عذبوا سجناء وأسرى بينهم مدنيون.


وقال التقرير، إن "المقاتلين من كل أطراف النزاع ارتكبوا اغتصابات جماعية للنساء. وأن الجنود الإريتريين قتلوا على الأقل 100 مدني في مدينة أكسوم الإثيوبية، وأن مقاتلي جبهة تيجراي قتلوا على الأقل 200 مدني في مدينة ماي كادرا، في أعمال انتقام عرقية".



انتهاكات ترتقي لجرائم حرب 

أعلنت الحكومة الإثيوبية، توجيه ضربات جوية على معسكر، قالت إنه تابع لتدريب عناصر جبهة تحرير تيجراي، فيما اتهم تحقيق أممي مشترك، أطراف النزاع بارتكاب انتهاكات "قد ترقى إلى جرائم حرب".


جميع الأطراف "متهمة"

نددت ميشال باشليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ، بما وصفته "وحشية قصوى" تطغى على النزاع في إقليم تيجراي، خلال عرضها نتائج تحقيق مشترك أجري مع الإثيوبيين، وخلص إلى احتمال وقوع جرائم ضد الإنسانية ارتكبها كل الأطراف.


وأوضحت باشليه من جنيف، أن "خطورة الانتهاكات التي رصدناها تؤكد ضرورة محاسبة المسؤولين عنها مهما كان المعسكر الذي ينتمون إليه".


قصف مدفعى وضربات جوية على المدنيين 

وأفادت باشليه، بأن مكتبها "يتلقى أنباءً عن قصف مدفعي وضربات جوية على إقليم تيجراي، راح ضحيتها مدنيين، بالإضافة لعمليات إعدام وتهجير على أوسع النطاق للسكان وازدياد الوضع الإنساني سوءا.


وأصدرت باشيليه تقريراً بالتعاون مع المفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان، التي عينتها الدولة، بعد يوم من إعلان إثيوبيا حالة الطوارئ بعد إطلاق قوات تيجراي تهديداتها بالزحف على العاصمة للإطاحة بالحكومة.


أعتراف ونفي آبي أحمد 

قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد،خلال بيان ،رداً على التقرير، إنه "رغم تحفظاته على التقرير فإنه يقرّ ويقبل (التقرير) كوثيقة مهمة، تكمل جهود حكومته لتعويض ضحايا النزاع وضمان المحاسبة واتخاذ إجراءات وقائية ضد أي انتهاكات".


وقد اعتبر آبي أحمد أن تقرير اللجنة المشتركة "ينفي مزاعم ارتكاب إثيوبيا إبادة جماعية، ويعتبرها مزيفة وبلا أساس وليست مبنية على أي وقائع"، بحسب قوله.


جرائم أريتريا ضد تيجراي 


وقال التقرير إنه لا يمكنه تأكيد استعمال التجويع كسلاح في الحرب ولكنه فتح الطريق لتحقيق أكبر من هذا الأمر.


واعتمد هذا التقرير على 269 مقابلة مع شهود عيان، أدلى بعضهم بشهادات مروعة بشكل مفصل بشأن أعمال اغتصاب وقتل تشويه جثث ارتكبتها القوات الإريترية المتحالفة مع حكومة أديس أبابا.


إريتريا ترفض التعاون

ورفضت إريتريا التعاون مع المحققين بحسب التقرير، ولكنها نفت أن تكون قواتها ارتكبت أعمال اغتصاب رغم التوثيق المكثف في التقرير بحسب رويترز، التي قالت إنها وثقت بعض تلك الحالات.


محاكمات 

وقالت إثيوبيا إن بعض جنودها يواجهون محاكمات بسبب أعمال اغتصاب وقتل، لكن أمهرة رفضت ما ورد في التقرير.


وجاء التقرير في 100 صفحة ويتهم القوات الإثيوبية باقتياد 70 رجلاً من منازلهم وقتلهم في 3 قرى بجنوب تيجراي، وأن قوات تيجراي قتلت 200 مدني في أمهرة بمدينة ماي كادرا، كنوع من العمل الانتقامي ضد قتل مواطنين من تيجراي في أمهرة.


التقرير لا يشمل كافة الانتهاكات 

وأفادا أن التقرير لا يضم كل وقائع الأحداث التي شهدت انتهاكات في الحرب، وأكدت رويترز إنها وعدد آخر من المؤسسات الإخبارية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني، وثقت عدداً آخر من أعمال القتل لمدنيين ولكنها لم تتضمن في التقرير.


ردود الأفعال الدولية تجاه الأحداث لحماية الرعايا 


واشنطن تدعو رعاياها إلى المغادرة 


 دعت السفارة الأمريكية لدى إثيوبيا، الثلاثاء رعاياها إلى الاستعداد لمغادرة البلاد، في ظل تصاعد أعمال العنف في الآونة الأخيرة في أمهرة وتيجراي وغيرهما.


وقالت السفارة على الفيسبوك، إن "استمرار تصعيد الصراع العسكري والاضطرابات الأهلية في إثيوبيا تسبب في تدهور الأوضاع الأمنية بشدة"، لافتة إلى أن موظفي السفارة ممنوعون من التحرك خارج حدود العاصمة.


وأضافت السفارة أن السلطات أغلقت قطاعاً كبيراً من الطريق السريع الذي يربط العاصمة أديس أبابا بمدن شمال البلاد، ما أدى إلى تقطع السبل بالمسافرين وتعطيل الحركة.


أمريكا تحذر مواطنيها من السفر إلى أثيوبيا 

حذرت الخارجية الأمريكية، مواطنيها، من السفر إلى إثيوبيا بسبب "النزاع المسلح والاضطرابات المدنية وانقطاع الاتصالات والجريمة، واحتمالية وقوع هجمات إرهابية"، حسبما ورد في التحذير الذي أطلقته الوزارة والذي يصل إلى المستوى الرابع.


ويعني المستوى الرابع، وفقاً لما ورد في بيان الخارجية، أنه على المواطن الأمريكي ألا يسافر إلى تلك المنطقة اعتباراً من الثاني من نوفمبر الجاري.


وأوضح البيان، أن "السفر إلى إثيوبيا غير آمن في هذا الوقت بسبب النزاع المسلح المستمر. قد تقع حوادث اضطرابات مدنية وعنف عرقي دون سابق إنذار".

جاء التحذير الأمريكي،بعد ساعات من إعلان الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ في عموم البلاد، عقب إعلان جبهة تحرير شعب تيجراي، الزحف نحو العاصمة أديس أبابا.



قطر تدعو رعاياها إلى المغادرة 

دعت السفارة القطرية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأربعاء، جميع رعاياها إلى مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن.


ويشتد الصراع فى أثيوبيا ويحتدم القتال في شمالها مع اقتراب دخول الحرب فى عامها الثاني، إذ أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، حملة عسكرية على قوات إقليم تيجراي في نوفمبر 2020، تحوّلت إلى حرب طال أمدها وشهدت مجازر واغتصابات جماعية بحسب الوكالة ، واعتبر أبي احمد أن حملته العسكرية للرد على هجمات قالت الحكومة إنها استهدفت معسكرات للجيش نفّذتها الجبهة، الحزب الحاكم للإقليم سابقاً والذي هيمن على المشهد السياسي في البلاد على مدى 3 عقود، قبل وصول آبي إلى السلطة. 


وكتبت في تعميم نشرته على "تويتر": "نظراً للأحداث الأمنية الأخيرة وإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء إثيوبيا.. تهيب سفارة دولة قطر.. جميع المواطنين القطريين في الأراضي الإثيوبية باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر ومغادرة جمهورية إثيوبيا بأسرع وقت ممكن".





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق