اخبار ذات صلة

الجمعة، 27 أغسطس 2021

سعاد حسن تكتب/ قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب تهور جزائري وحكمة سياسية مغربية

 

سعاد حسن تكتب/ قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب تهور جزائري وحكمة سياسية مغربية
سعاد حسنبقلم /سعاد حسن 

فجآت الجزائر المجتمع الدولي يوم الثلاثاء الماضي 23 أغسطس في مؤتمر لوزير الخارجية الجزائري
وقال قرار قطع علاقتنا مع "جارة السوء" مشيرا بذلك إلى المغرب


وما ان صدر هذا القرار من دولة الجزائر إلا وشاهدنا ردود أفعال دولية من عدة دول  مثل فرنسا والإمارات والمملكة العربية السعودية، تعلن اسفها على هذا القرار ناصحة كلا من الطرفين بالحكمة والتريس


وفي الحقيقة فأني أرى أن هذا القرار اقل ما تستطيع أن نوصفه به ما هو إلا
تهور جزائري وحكمة سياسية مغربية،

فأنا أرى المسؤولين في المملكة المغربية يدلون بتصريحات بها نوع من الهدوء وقرارات تتصف بالحكمة كان آخرها بالأمس إغلاق السفارة المغربية في الجزاير مع الابقاء على بعض القنصليات تباشر عملها وكما يقال لدينا في مصر عند النزاعات والخلافات "سيب الباب موارب للصلح" وهذا معناه عدم غلق كل أحبال الود والعلاقة


وعلى الجانب الاخر نجد الجزائر تسير في خطي قطع العلاقات النهائية مثل الاتجاه الي تغير خط مسار انابيب الغار الطبيعي الذي تصدره الجزائر الي أسبانيا وكان يمر بالاراضي المغربية مع العلم ان هذا القرار سيتسبب في خسائر كبيرة للمغرب

ومن جانبه أكد الملك محمد السادس في خطابه يوم 21 أغسطس 2021 أن بلاده حريصة على إقامة   علاقات قويّة، بنّاءة ومتوازنة، خاصّة مع دول الجوار"،


أما عن وزير الخارجية المغربي فقد كان له تصريح هام بعد أن صدر مندوب بلاده في الأمم المتحدة عمر هلال تصريح فيه نوع من عدم التدريس حيث شدد العثماني وزير الخارجية المغربي  على أن ما صدر عن مندوب بلاده الدائم في الأمم المتحدة، عمر هلال "كان عبارة عن رد فعل حجاجي على الجزائر".

وقال رئيس الحكومة المغربية في هذا الشأن: "هذا كان رد فعل لسفير المغرب في الأمم المتحدة، ليس موقفا سياسيا يعبر عنه، وإنما هو رد فعل حجاجي، إذا كنتم تقولون كذا فإنه كذا، هو ليس موقفا سياسيا للدولة المغربية".

وعبر العثماني عن الأسف للخطوة الجزائرية، مضيفا قوله: "كنا نتمنى أن يكون رد الفعل الجزائري فيه مصالحة وتعاون"، لافتا في السياق إلى أن خطاب الملك محمد السادس الأخير "وضع النقاط على الحروف في موضوع العلاقات مع الجزائر".

وكرر رئيس الحكومة المغربية ما ورد في بيان خارجية بلاده عقب القرار الجزائري بقطع العلاقات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن "المغرب سيبقى دائما وفيا لمبدئه ألا وهو العمل لبناء اتحاد مغاربي منسجم وقوي وقادر على أن يخوض تحديات القرن الواحد والعشرين".

وصرح العثماني بأنه تفاجأ بقرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة، معبرا عن أسفه الشديد لكون الخطوة جاءت "بعد الدعوة الثالثة التي وجهها الملك محمد السادس ومد من خلالها اليد للمصالحة وبدء الحوار مع الإخوة في الجزائر .

وفي النهاية لا يسعني إلا أن أتوجه بالنصيحة للأخوة في الجزائر بأن يكون لديهم نوع من الحكمة والتربس وعدم إشعال فتيل النيران في المنطقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق