اخبار ذات صلة

الأحد، 22 أغسطس 2021

عقيد متقاعد يروى لصوت العرب مأساة العسكريين باليمن "شهور بدون رواتب والجوع يقتلنا "

 



الحرب تقتل أحلى ما فينا والجوع يقتلنا وأصبحنا فريسة للمرض ، لم نعرف أهذه هى اليمن السعيد أم أصبحت اليمن الحزينة ، تنطلق صرخات العسكريين من عدن لتعلن للعالم عن مأساتهم بسبب الصراعات السياسية وفشل القيادات للوصول إلى إتفاق زاد من المأساة ، تمر الشهور والعسكريين بدون رواتب يعانوا من مرار الجوع والفقر وبعضهم قتلهم المرض داخل مخيمات الإعتصام ، وأصبح العسكريين شهداء الجوع ولم يكن لهم الحظ أن يستشهدوا على الجبهات ، مشاهد عصيبة تصفع بالعسكريين وأسرهم 

وحياتهم أصبحت مهددة فهم يعيشون بعدن فى ظل إنقطاع الخدمات الأساسية من ماء و كهرباء وزادت المعاناة بقطع الرواتب .



بداية المأساة 

يقول  العقيد متقاعد محمد صالح حسين علعله لصوت العرب :"  تقاعدت قسريا عام 2001 برتبة نقيب  وحاولت الرجوع للخدمه عام 2007 ولكنى أخفقت وقابلت أربع لجان بعد تلك اللجنه حتى تم إدراج أسمي عام 2012 بعودتي للخدمه برتبة مقدم وتسويتي وصرف الفوارق ثم العوده للتقاعد برتبة عقيد وأستلمت المائة ألف ريـال التي أمر بها وزير الدفاع حينها اللواء/ محمد ناصر  ومن حينها تم أهمال أمرنا  بالرغم أن الرئيس /عبدربه منصور أمر بتسوية أوضاعنا عام 2014 وحتى الآن لازلت أتقاضى راتب نقيب (39410)ريال فقط .

وبعد إستيلاء الحوثي على السلطه ونهب معاشات المتقاعدين عام 2014 أمر بصرف نصف راتب فأضطررت للنزوح من محافظة  الحديدة 

وتركت بيتي وعملي حيث كان البيت ملكا لي وأعمل بعد التقاعد خطاطا ورساما ومديرا فنيا لوكالات الدعاية والإعلان، وأستقريت في عدن واستلمت راتبي التقاعدي بإنتظام. إلا أنه لا يكاد يغطي مصروف جيبي فضلا عن أسرة مكونه من أب وأم وخمسة أولاد وبنتين وإيجار المنزل 100 ألف ريال يمني ".


●قطع الرواتب ومأساة العسكريين 

الذين تضرروا من قطع الرواتب هم العسكريين في الجيش اليمني الوطني والذين لا يزالون في الخدمة إلى الآن ولم ينخرطوا في الأحزمه الأمنيه والنخب وغالبيتهم ممن أعيدوا إلي الخدمة عام 2007. وكذلك الألويه التي رفضت الخضوع للمجلس الإنتقالي ولمجلس طارق علي عبد الله صالح  .

وملخص الوضع الحالي للعسكريين "إما أن تكون تابع للمجلس الإنتقالي وإلا سنقطع عنك الراتب". 

ومن ضمن ممن حرموا ثلاثة من أولادي أحدهم خريج الكليه الحربيه ملازم2/صالح وثاني مساعد/حسن باللواء111 مشاه وآخر رقيب/علي باللواء الرابع منشآت .


●الأسباب الحقيقيه لقطع الرواتب

قامت الإمارات بتكوين أحزمه أمنية  ونخب في المناطق المحررة من الحوثيين وقامت بدفع الرواتب بالريال السعودي وهذا أغرى كثير من الشباب للإنخراط في هذه القوات التابعة للإمارات  وتم إهمال الجيش الوطني وكانت تصرف رواتبه بالعملة المحلية ، فعارضت قيادات الجيش اليمني ذلك ورفض الجيش اليمني الوطني الوصاية عليه من قبل المجلس الإنتقالي الجنوبي  وطالب العسكريين  بتحرير كامل التراب اليمني وطالبوا بإستمرار قيام الوحدة بين الشمال والجنوب ، تم معاقبة العسكريين  من المجلس الإنتقالي الجنوبي بعدما تمكن من السيطره على البنك المركزي بعدن وتم حرمان العسكريين بالجيش الوطني  من الرواتب  للشهر الثامن  بلا رواتب ولا حول له ولا قوه وأصبحت أسر  العسكريين  تموت جوعا وبعض العسكريين ماتوا بالفعل فى مخيم الإعتصام.


●الاستيلاء على المساعدات الإغاثية

بالنسبة لي منذ نزوحي من محافظة الحديدة  إلى عدن عام 2015 لم أسمع بمنظمة حقوقيه ووجدت سبيلا للتسجيل إلا وسجلت لديها ووافيتهم بكافة الإجراءات المطلوبة أربع منظمات في عدن وإثنتين بلودر ولكن للأسف لم يصلني منها شئ لا كثير ولا قليل.

ناقشت هذا الأمر مع أحدالأصدقاء العاملين مع  المنظمات والذي أخذ بياناتي ليصرف لي مائة دولار شهريا بعد مدة  فقال لي:  "لا أخفيك كل منظمه تأخذ بياناتك فقط ليطالبوا بموجبها الجهات الدولية  ويستولوا عليها بإسمك . وهناك بعض المنظمات نادرا ما  نادرا ما تنزل للقرى وتقدم مساعدات إنسانية".



●الوضع في عدن مزري 


الوضع في عدن مزري ولا يطاق إنقطاع متواصل للخدمات لا يكاد يحصل المواطن إلا على النزر القليل من الخدمات وغلاء فاحش في أسعار المواد الغذائيه لدرجة أن بعض الأسر تكيفت على وجبتين في اليوم لعدم قدرتها تأمين ما يلزم من مؤن وصارت لا تبحث عن الكماليات وتسعى وتجاهد لتأمين الأساسيات فقط وبحدها الأدنى.

منذ أشهر لم يتذوقوا اللحم والدجاج والأسماك والفواكه وحتى طبق السلطة انعدم من الموائد لغلاء الخضار حتى في المناسبات كالجمع، لدرجة إن المرء ليستحي إن داهمه ضيف على غفله، قطعت صلة الأرحام والزيارة بين الأهل لعدم وجود قيمة أجرة المواصلات ومر عيد الأضحى كضيف ثقيل بلا أضحيه ولا ملابس حتى للأطفال وحتى الدجاجة لم نشاهدها فيه.


●لماذا عدن بالذات ؟

لو بحثتي عن أصول سكان عدن لعرفتم أن معظمهم من أبين وشبوة وهي المنطقه الوسطى والإمارات تعي تماما قوله صلى الله عليه وسلم: ( يخرج من عدن ابين إثنا عشر الف مقاتل) او بما معناه

لذلك سعت الأذرع الصهيونية  منذ أن وطئت اليمن لإستهلاك هذا المخزون سوا في الزج بهم ضد الحوثي أو ضد الإنتقالي وإنما ارادت ان تبيد أكبر قدر ممكن وأخرها الحرب في ابين ضد الإنتقالي وتعلم ان غالبية سكان عدن من أبين وشبوه لذلك كلفت مجلسها الإنتقالي بقطع الرواتب لمعاقبتهم جماعيا وما الإختطافات والإغتيالات لإئمة المساجد والعسكريين إلا لإسكاتهم 



●المؤامرة على الرئيس هادي 


أرى إن الإنتقالي هو من أفشل الشرعية وهو من قوض وجودها على أرض الواقع فلم يتيح لها العمل بحرية مطلقه كما فعل قبلهم الحوثي هذا من ناحية ومن ناحية أخري إستطاعت الإمارات أن تستجذب الحكومة وتجعلها خاضعة للمجلس الإنتقالي وتمشيها على هواها بمساعدة السفير السعودي الجابر لا سيما وهي ليست بحكومة كفاءات وفرضت على الرئيس هادى  .

منذ أن استلم الرئيس / عبدربه منصور هادي رئاسة الجمهوريه لم يستلم من الدوله سوى العلم ( خرقه)  قماش ظل ولاء الجيش بمكوناته ( جيش، حرس جمهوري، جيش جبلي،  حرس رئاسي) والأمن ومكوناته من ( أمن عام ، أمن مركزي،  أمن قومي،  أمن منشآت،  نيابه،  بحث،  شرطه عسكريه) جميع هؤلاء المكونات بالإضافه للمحافظين وعقال الحارات خاضعين لعلي عبد الله صالح  ولم يستطيع تغيير قائد لواء أو محافظ وأحيكت ضده المؤامرات وكانت حكومة باسندوه تجاهد دون جدوى دفعت حينها الإمارات إثنين مليار دولار لعلي عبد الله صالح لكي يقوم بحشد قوات لمحاربة نظام الرئيس هادي ولم يستطع أن يحشد لهذا وإستعان بالحوثي وبمباركة دولية  من مجلس الأمن أسقطت صنعاء 

 وتمت محاصرة  الرئيس عبد ربه منصور هادي  تحت الإقامة الجبرية وإجبر على الإستقاله وعند هروبه أعلن عن تراجعه وعند مهاجمة عدن هرب لتتلقفه السعوديه وأقام بالرياض وتم إعلان عاصفة الحزم  ، ولكن الإمارات بإيعاز من أمريكا واسرائيل دخلت مع التحالف لعرقلة هدا التقدم وجعلت خطوط تماس مثل ( قعطبه، الجاح، ثره، الحوبان، البرح، عبس، صرواح) نقاط التقاء مع الحوثي تمده من خلالها بالسلاح والمال لإطالة أمد الحرب إلى جانب إستنزاف أموال السعودية من ناحيه وللزج بأبناء أبين وشبوه من ناحية أخرى وإرضاء لعفاش الذي أعلم يقينا أنه لم يمت ولا زال حي يرزق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق