اخبار ذات صلة

الأربعاء، 25 أغسطس 2021

طبيب عربي رئيسا للأطباء في الولايات المتحدة ووالداه يكشفان أسرار النجاح

 


أحمد سعيد

تعودت البلاد العربية على الأزمات وها نحن في لبنان منذ عام ٢٠١٩ نمر بأزمة متشعبة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، إلا أن الأخبار المبشّرة بالخير تتوالى وتنبئ بالأمل والتفاؤل، وإن كان خبر اليوم يشع من الخارج.


هي قصة نجاح وتألق جديدة تحسب للدكتور اللبناني شفيق عبد الله سراج ابن بيروت العاصمة المتجددة بالحياة رغم الآلام المتتالية التي تحاول النيل منها، ولكنها محاولات فاشلة لا تستطيع النيل من عزيمة أبنائها.


الدكتور سراج خريج كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت، وهو متخصص بجراحة العظام والمفاصل، وقد تابع تخصصه بمستويات متقدمة في الولايات المتحدة منذ ٢٠٠٧ وحتى اليوم، ليواكب أحدث التقنيات العلاجية والجراحية على مستوى العالم، وقد تم اليوم تنصيبه رئيسا لجمعية الأطباء في ولاية فيرجينيا الغربية ، وهو منصب يعادل مركز نقيب الأطباء في لبنان والبلاد العربية.


وبعد أن وصل الخبر إلى بيروت وانتشر في وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة والعديد من المواقع الالكترونية، تواصلنا مع ذويه في بيروت لنهنئهم بنجاحات ابنهم، ونبارك لهم انجازاته، وكان الحديث معهم شيقا.


تقول والدته السيدة مريم الريّس الأتب أنها رأت في منامها قديما أن أحد أبنائها سيكون عالما من العلماء، ولكن الملفت أن أبناءها جميعا من المتفوقين علميا فابنها البكر (شفيق) طبيب جراح وحاصل على دبلومات عالية في التخصصات الطبية الدقيقة من جامعات ومستشفيات الولايات المتحدة، وابنها الثاني (ربيع) مهندس مدني حاصل على شهادتين ماجستير في إدارة الأعمال وإدارة المشاريع، وابنها الثالث (إيهاب) مهندس ميكانيك حاصل على دكتوراه في الهندسة، أما ابنها الرابع (مهند) فهو مهندس معماري واختصاصي في علم النفس العيادي وحاصل على ماجستير في علم النفس الايجابي ويتابع دراساته المتقدمة في الإرشاد الزواجي والأسري.


وتضيف السيدة مريم أن رضا الوالدين من أهم الأسباب الغيبية للنجاح، وهي تذكر أولادها دائما في صلواتها ودعواتها، هذا بالإضافة إلى جهودهم العلمية وطموحهم العالي.


أما الوالد الأستاذ عبد الله سراج فيقول أن الأزمات المتكررة في لبنان لم تمنعه من دعم أولاده في تحصيلهم العلمي وتأمين الأجواء الهادئة والتفرغ للدراسة وجميع المستلزمات المطلوبة للنجاح والتفوق، وقد زرع فيهم حب العلم والتفوق منذ الصغر كهدف أساسي في الحياة، لأن الإنسان المتعلم يظل واقفا على قدميه رغم الشدائد كما يردد دائما.


عائلة الدكتور سراج واحدة من الأسر التي ترفع اسم لبنان عاليا في بلاد الاغتراب، وتحقق ما لا يمكن تحقيقه على تراب الوطن. والأمل كبير في عودة الحياة إلى لبنان بصحبة أشقائه العرب ودعم الدول الصديقة وانجازات اللبنانيين وطموحاتهم.


نبارك للدكتور شفيق سراج مركزه العالي رئيسا لأطباء ولاية فيرجينيا الغربية كما نهنئ أسرته فردا فردا، ونفتخر به ممثلا لنجاحات اللبنانيين والعرب في بلاد الاغتراب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق