اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 16 فبراير 2021

كرامة كالقوادة بتصريح ورخصة ,, بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد

 

بعد ما سمح السيسي للناس بالمعارضة قائلا: من حق الناس أن تعارض وتعبر عن رأيها!!..

رحم الله الشهيد "صدام حسين" ولا نزكيه على الله عندما قال: "ما قيمة أن نسكت في الوقت الذي ينبغي فيه أن نفصح .. وما قيمة السيف إذا صدء في غمده ولم يسحب في اللحظة المناسبة دفاعا عن شرف الأمة ومعانيها"

فض الله فاك يا من تنتظر تصريح بإذن ممن وجب عليك أن تقول فيه كلمة حق أو في من تعارضه. يقولون لي انت تسبح دائما ضد التيار ألا تعرفون أن السمكة القوية وحدها هي التي تقدر على السباحة عكس التيار ، بينما أي سمكة ميتة يمكنها أن تطفو على الوجه، فى الحياة عليك أن تسبح مع التيار، ولكن فيما يخص المبادئ والقيم وكلمة الحق عليك الوقوف كالصخرة.

والٱن أقول بقوة من حق الصادقين بل هو واجب عليهم أن إذا خرج الٱن بعد هذا الإذن صوت جديد من أى إنسان كائن من كان صوت كان مغلق كشيطان أخرس منذ قليل أو واضع نفسه كالموبايل فى وضع الطيران - صامت - وهو مسكون بالجبن وصاحب ملك عريض من الخوف والتبرير القمئ، لم نكن نسمع له حساب او نشهدله موقفا يقول فيه كلمة حق كانت واجبة عليه من قبل صدور هذا الفرمان نعم فرمان ولى نعم لعبيده .. ساعتها يكون من حق الناس كل الناس أن يمسحوا بكرامة أولئك العبيد الأرض لأنهم محدثي كرامة،

بل إن كرامتهم مصطنعة، كرامتهم مشكوك فيها مزيفة، كرامتهم فاسدة منتهية الصلاحية،

كرامة دنسة مغلفة بكثير من طبقات العفن لأن صاحبها طاغية فى الجبن والاستكانة، صاحبها طاغية فى الخوف والذل والنفاق والمهانة.

للأسف إنها بمثابة التوبة بعد فوات الأوان بعد طلوع الشمس من مغربها .. توبة إذا بلغت الروح الحلقوم، قال - علية الصلاة والسلام: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" .. توبة مثل توبة فرعون عندما أدركه الغرق (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)

إن بطولة الأمة التى تسمى إرادة حاضرة لأن الناس دفعت ثمن ثورتها مقدما، فإذا كان هذه التوبة حقيقية فلابد أن تكون عابرة بهذه (التهيئة الإجتماعية) إلىمستوى بلورة الفكرة الطيبة (بطولة الأمة) وذلك بأن يسمع هؤلاء القوم الذين كانوا من قبل صامتين بخزى لحديث الأحرار الشرفاء أصحاب كلمة الحق فى وقتها الذين دفعوا ثمن صدعهم للحق لا أن يخرج علينا الجبناء والمنافقين يتكلمون ويتكلمون بهدف خبيث وهو ارجاع الناس إلى المربع صفر أى العودة إلى المكلمة بعدما قطع الناس أشواط وأشواط ناجحة فى المعادلة الصحيحة:- (يعلم ------ يشعر ------ يعمل)

أو بمعنى :- (الوعى ------ الإتجاه ------ التطبيق)

إلى أن أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى المرحلة العملياتية لإنقاذ الوطن بل وإنقاذ الأمة.

وبعد ما سمح السيسي للناس بالمعارضة والتعبير قائلا: من حق الناس أن تعارض وتعبر عن رأيها!!..

فإذ به يقول: "من حق الناس إنها تعبر عن رأيها وتعارض لكن بشرط" والسيسب يقصد أنه ليس هناك شروط فى إنك تعبر لكن هناك.قيود بمعنى أوضح هناك اذن مسبق يشترط أنك تعبر صح وكتاب الصح هنا سيكون طبعا من وجهة نظر السيسي ونظامه، إذن أين حرية التعبير الممنوحة التي هى فالأصل من الموجات على أى نظام لصالح أى مواطن فيما يعبر عنه بالحريات الثلاثة :-

١- حرية التفكير.

٢- حرية التعبير.

٣- حرية التدبير.

أيها المواطنون اعلموا جيدا أن من يملك حق المنح يملك حق المنع .. وأنتم بهذا الشكل أصبحتم مقيدين بل واقعين بين هاتين الوسيلتين (المنح والمنع) أي (الوسيلة الترغيبية) و (الوسيلة الترهيبية) بل إنكم أصبحت صانعون لها كهدية من أجل انقاذ لنظام الحكم المنهار بسبب فقده أصلا لوسيلتي الترغيب والترهيب كأدوات لازمة فى نظم الحكم بعد أن تخلت الدولة أو انسحبت عن تأدية وظائفها الأساسية الخمسة المنصوص عليها فى الدولة المدنية الحديثة التي يتشدقون بها "كعمالقة وهم" - نظام ومعارضة - ليل نهار إرضاءا لأسيادهم فى الغرب وتناسى عمالقة الوهم أن أسيادهم  الأيدي السوداء اليهود والأمربكان هم حجر الأساس فى العمل الٱن على تقويض تلك الدولة الميمان بالدولة الوطنية آذانا بتفتيتها وجعلها من الحفريات الحديثة فى حين أنهم سيفرضون علينا ما هو أقدم من هذه الحفرية ألا وهى العودة بنا إلى حكم القبيلة والعشيرة والعائلة.

لذلك قلنا إن المقدمات تسوق إلى النتائج والعكس صحيح فإذا كانت مقدمات الربيع العبري على يد القبائل البدائية الثلاثة القبيلة العلمانية، والقبيلة الإسلامية، والقبيلة العسكرية، فلابد أن تأتى النتيجة من نفس جنس تلك المقدمات فيكون انهيار الدولة الحتمي كخطوة ثالثة بعد أن ٱنهارت الخلافة الجامعة كخطوة أولي بعد أن فرض الغرب علينا القومية الكفرية البغيضة والتي تم ضربها عن طريق المحتل ذاته كخطوة ثانية والٱن جاء الدور على الدولة المدنية فى نفسها كخطوة ثالثة لتحقيق المزيد من الفرقة والتفتيت والتطاحن والصراع كل ذلك بسبب فشل وعمالة الأنظمة العربية وقوى المعارضة العربية أيضا أو بسبب العولمة والضغوط الخارجية ومنها سياسات صندوق النقد والبنك الدولي المفروضة علينا لتقويض وظائف دولتهم المدنية الحديثة التي فرضها علينا الإحتلال فرضا غاشما بالقهر والحديد والنار فها هو ذا يقول إنها بضاعتي ردت إلى لذلك فرض على الأنظمة أن تتخلى وانسحب بل وتحارب بكل قوة وظائفها المفروضة عليها أصلا والتي على أساسها نشأت فكرة الدولة وفكرة أن المواطن يكون تحت حكمها بغية أن ينعم بوظائفها الخمسة:-

- الوظيفة الإستخراجية.

- الوظيفة التوزيعية العادلة.

- الوظيفة السيادية والقانونية.

- الوظيفة الدفاعية.

- الوظيفة الثقافية.

وأخيرا وللمرة الأخيرة حتى الٱن يتبين أن السيسي ونظامه يمارسون الفكرة الخاطئة والوسيلة الخاطئة فى الحفاظ على الدولة لأنه ياسادة ليست هكذا تورد الإبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق