اخبار ذات صلة

الجمعة، 26 أكتوبر 2018

رعونة السفير اليمنى أدت الى حجز سفراء وسياسيين وقيادات سابقة فى ثلاثة مطارات مصرية


محمد الخامرى يكتب :


سفراء وسياسيين وقيادات يمنية سابقة واسرهم واطفالهم تم احتجازهم أمس الأول في ثلاثة مطارات مصرية بسبب رعونة وعته وغباء السفير اليمني في القاهرة د. محمد مارم الذي يفترض أنه سفير كل اليمنيين بلا استثناء، لكنه ونظرا لعدم خبرته في العمل الدبلوماسي يتعامل مع المنصب كما لو كان مزرعة خاصة بالأسرة منحها اياه كبير العائلة، ويوزع خيراتها لمن يشاء ويمنعها عن من يشاء..

هذا السفير ارسل الى السلطات المصرية مذكرة رسمية يطلب منهم منع دخول أي جواز دبلوماسي يمني صادر بعد 1 يناير 2015م من وزارة الخارجية بصنعاء، مع ارفاق الأرقام التسلسلية للجوازات التي صدرت من وزارة الخارجية في الرياض، على اعتبار أن ماعداها لايسمح له بالدخول لأن الجوازات الدبلوماسية كلها تكتب مكان الإصدار وزارة الخارجية دون تحديد المدينة، الرياض أو صنعاء كالجوازات العادية..!!

المهم أن سفير الغفلة والشلة المحيطة به كتبوا الأرقام التسلسلية بالخطأ وبدلا من الرقم 13 الف كتبوا 130 الف إلى 43 الف..!!

السلطات المصرية رأت أن هذه المذكرة غير سوية ولايمكن العمل بها فأخذتها من قاصرها كما يقال ومنعت دخول أصحاب الجوازات الدبلوماسية الصادرة بعد 1 يناير 2015 دون الاستثناء او التدقيق فيها هل من أهل الرياض أو صنعاء..!!

المشكلة التي جعلتني اتعاطف واكتب المنشور ان الذين تم ايقافهم فعلا في المطارات هم قيادات سياسية قديمة وقديرة ومستحقة للجوازات الدبلوماسية بحكم القانون منذ ايام الدولة لكنها انتهت واضطروا لتجديدها، وليس من الاطفال والطحالب والاغبياء الذين تم توزيع الجوازات الدبلوماسية لهم في صنعاء والرياض بيعا وشراءا ووساطات وعرطات، وبالتالي فان مجرد ايقاف شخصية وطنية من الشخصيات القديرة مع اسرته لاكثر من تسع ساعات في المطار فيه اساءة بالغة لليمن واليمنيين واهانة لكرامتهم بسبب هذا المعتوه صاحب المذكرة..

وبعيدا عن الخطأ الذي ارتكبته السفارة في الأرقام فإن مجرد الفعل الذي أقدم عليه السفير فيه نوع من العبث باليمنيين وإهانة لكرامتهم على مداخل المنافذ الدولية لجمهورية مصر..
هناك نقطة مهمة يجب الانتباه لها وهي أن هناك ثلاثة أشهر من التاريخ الذي حدده السفير في مذكرته وبين بدء الحرب في اليمن يوم 26 مارس، ولايعقل أن وزارة الخارجية بدأت بإصدار جوازات دبلوماسية بذات الليلة من الرياض..!!
أي أن هناك خمسة أشهر على الأقل كانت كل القيادات السياسية والعسكرية وغيرها من الفئات المستحقة للجواز الدبلوماسي تستخرجه أو تجدده من صنعاء بحكم التواجد أو عدم المغادرة، وهي مستحقة قانونا كسفراء ووزراء سابقين وسياسيين وغيرهم من الفئات المستحقة مع أسرهم طبقا للقانون..!!

ثم هل انعدمت قضايا اليمنيين الكثيرة جدا والتي تنتظر حلا لها في مصر حتى يتفرغ السفير لقضية التفريق بين اليمنيين القادمين من الرياض وأولئك القادمين صنعاء.. إنه السفه لا أكثر..!!
السفير اليمني في القاهرة كثر شاكوه وقل شاكروه، إنه كارثة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، اهان اليمنيين على شبابيك السفارة، وأهانهم من حيث الخفة التي يتعامل بها مع السلطات المصرية التي يرفع لها مذكرات دائمة بترحيل بعض اليمنيين المختلفين معه شخصيا، والتي تنعكس سلبا على معاملتها لليمني في مختلف المرافق الحكومية ومنافذ الدولة ممثلة بالقرارات التي يتم تشديد الإجراءات والإشتراطات الخاصة بإقامة اليمنيين ومعاملاتهم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق