اخبار ذات صلة

الخميس، 25 أكتوبر 2018

ازمة البطاطس وفرح العائلة وذكاء جدى "قصةحقيقية"احداثها تدور قبل 1952




فى عهد عبد الناصر شعب مصر عرف يأكل بطاطس بالفراخ زى الخوجات 
قصة حقيقية احداثها تدور قبل ثورة 1952

ازمة البطاطس وفرح العائلة وذكاء جدى 

كانت امى دائما تحكى لى عن فترة غلاء البطاطس وقد وصل سعرها الى 5 جنيه قبل ثورة 52 ، اى ما يعادل راتب موظف حكومى  واصبحت طعام البشوات والخوجات دون غيرهم، تقريبا كانت بتصدر للخارج فى عهد الملك 
وجاء موعد فرح لبنت من بنات عائلة امى  وتفاجىء المعازيم ان البوفيه مليان صوانى بطاطس واستغرب الجميع ، من اين لهم هذا ؟ هل هم اغنياء الى هذه الدرجة 
السر كان يكمن عند جدى فهو من قام بطهى صوانى البطاطس ، من اين جاء بشوال البطاطس الذى اكل منه معازيم الفرح كله وقد عوضوا حرمانهم من البطاطس بالفراخ أكلة الخواجات وحاشية الملك 
حيلة عملها جدى بمنتهى الذكاء ، قد احضر شوال بطاطا حلوة  حيث ان الكيلو منها رخيص جدا واحد  صاغ تقريبا فى هذه الفترة وقشرها وقطعها ووضعها بماء وملح لعدة ساعات وطبخها بالصلصة مع الفراخ التى كانت تربيها جدتى وخالة امى وبالهنا والشفاء
وجاءت ثورة 52  التى قام بها الضباط الاحرار والتى كان من اهم اسبابها تدهور الحالة الاقتصادية لطبقات الشعب المصرى الكادحة حيث عانى الشعب من الجوع و الحرمان وهذا ما اظهرته الدراما المصرية والسينما حيث اظهرت الاعمال الفنية مدى معاناة الفلاح والعامل والموظف 
واصبح شعب مصر كله يأكل بطاطس بالفراخ  بعد ثورة 52 كانت حلم من احلام الفقراء  
الحكمة ان لم يرزقنا الله بالمال فقد رزقنا بنعمة العقل 
فالعبد فى التفكير والرب فى التدبير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق