اخبار ذات صلة

الأحد، 6 مايو 2018

حقك يا أبو أمان الله بقلم المفكر السياسى أيمن فايد



بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد
أمي احكى لي قصة سيدنا موسي مع اليهود .. أنا مش حكيتها لك قبل كده كتير يا حبيبي، طيب .. ايه رأيك أحكيلك قصة حلوة تانية .. كنت أصمت وأستعيد قدرتى على استخدام أسلحتي الفتاكة، فأهز أكتافي وتتطاير من فمي وملامحي تمتمات وإيماءات الإعتراض المؤدب، فتضحك.
- طيب يا حبيبي .. خلاص .. هاحكيها لك تاني .. حاضر .. بس بلاش تزعل قبل ما تنام .. تتورد وجنتي محتفلا بانتصاري بمحبة أمي، وأواصل تدللى حتى تبدأ أمي الحكي في قصتي المفضلة .. ولم أكن أدرك لما أرغب في سماع هذه القصة، رغم أنني أعرفها جيدا من التكرار، وظللت صامتا مرسلا بصري في رحلة بعيدة عن أمي، فلم يكن لدي مفردة واحدة من جملة اللغة تمكنني من الدفاع عن رغبتي..

- يا واد يا شقي، دا أنا عجناك وخبزاك .. دا أنا عرفاك بتكسبني إزاي .. بالفعل كانت أمي تعرف حالات قلبي ولو كانت ملامحي صلبة .. تحكي أمي القصة وأستمع إليها وكأنني أستمع لأول مرة وأعيش جملة المشاعر التي أحبها كاملة، وكنت أنام مطمئنا كوني أكره اليهود كراهية شديدة وأحلم أن أمزقهم تمزيقا، وأسدى لليل سرا، أخشى أن يعرفه أحد، وهو أنني كنت أحب الفرعون الذى كان يقتلهم، وألوم "النبي موسي" الذى كان يناصرهم ويخذلونه.
عندما علمت بإنتصارنا في حرب أكتوبرالمجيدة، وإبادة اليهود، حزنت بشدة، فكنت  معتقدا أنني قد حرمت من نصيبي في تمزيقهم والإطاحة بهم.

وعندما كبرت عادت إلى رغبتي التي أحبها، فبقائهم الذى علمته يعنى لي أن يوما ما سأطاردهم في كل شئ بنفسي، خلف أحجار ستخبرني، وفي أشجار الموت تخبأهم، وفي نفوس أراذل الشعوب تقدسهم، سأبيدهم يوما لترضى رغبتي...

       لا للمصالحة الحرام مع الخونة واليهود والإخوان
 "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولي إذا لم تستحي فاصنع ما شئت" .. إلي "سعد الدين إبراهيم وعماد الدين أديب" إلي "يوسف ندا وكمال الهلباوى" إلي "ياسر برهامي وحمدين صباحي" إلي "مرسي والسيسي" إلي"الطيب وتواضروس" إلى محبيهم وأتباعهم وأشياعهم وشركائهم من المنافقين بكفاياكم عبث فأنتم تعلمون أن (المصالحة الحرام) بين النظام وإسرائيل والخونة والإخوان تمت بأوامر من الولايات المتحدة الأمريكية لأنه بالأساس لم يكن هناك خصام حتي تكون مصالحة، الفيلم هندي والمخرج أمريكي، كان هذا للحفاظ علي الإخوان. وللحفاظ علي اليربوع العربي "ثورات الكذابين ويصدقها الجهلاء" فى مصر وليبيا وسورية وتونس واليمن -  وخوفا من إندلاع ثورة الشعوب الحقيقية التي كانت قاب قوسين أو أدنى أن تقوم لتحطم مخطط الأعداء في إحتلال الأوطان وكانت بوادرها تتمثل في المظاهرالٱتية:- 

عدم تعاطف الشعب مع أراذل الشعوب في ميدان التحرير .. ونزول الناس بالملايين مؤيديين للبطل "محمد حسني مبارك" قبل خطابه الشهير الذى أعلن فيه تخليه عن السلطة، وحدوث موقعة الجمل المفبركة .. وظاهرة تعاطف الناس مع ترشح اللواء عمر سليمان .. ونجاح الفريق أحمد شفيق في الإنتخابات .. وحالة الرفض التام في سنة حكم الإخوان .. 

وأخيرا بمقارنة الناس لأوضاع البلد قبل وبعد ثورة العار .. كل هذا كانت ترصدة أمريكا عن كسب علي مدار الأربعة وعشرين ساعة ناهيك عن عمل كثير من أجهزة مخابرات دول غربية وأخرى غير غربية.
كل هذه المظاهر كانت خاضعة للبحث والدراسة .. ولقد قلت أنا العبد الفقير إلي الله أن "المصالحة الحرام" والتزاوج الحرام بين النظام والمعارضة والذى دائما تعقد قرانهما في السر الأيدي السوداء - اليهود والأمريكان - علي أسرة من حرام وعلي مائدة الحقد الأسود، موجود منذ البداية وأن الصراع بينهما صراع وهمي تديره أمريكا تماما كما أدارت التصالح بينهما عندما كانت تمهد للربيع الإسرائيلي فى المنطقة العربية .. وأن ثمن كلا من هذا الصراع والمصالحة تدفعه الشعوب.
نعم قلت هذا في جميع وسائل الإعلام، قلته فى الندوات والمحاضرات والحوارات التي أجريت معي، قلته فى المقالات التي كتبتها في هذا الشأن، قلته في عدة دراسات وفي إذاعة صوت روسيا، وكلها موجودة بتاريخ سابق قبل حدوث ٣٠ / ٦ ولكن كان لا يقبل أحد كلامى، اللهم إلا القلة القليلة الذين يعدون علي أصابع اليد الواحدة .. ويعزى ذلك بعمل من أراذل الشعوب الذين كانوا يصفونني للناس تارة بعدم الدراية والفهم ، وتارة أخرى بالشطط السياسي، وكانت تجند من أجل ذلك البرامج المدفوعة والأقلام المسمومة .. والٱن بعد أن أضحى طيف المصالحة الحرام ظاهر في الأفق سيصفوننى بالمغرض كاره إصلاح ذات البين الذى قال عنه رب العزة ( والصلح خير ) . أي صلح؟!!..
إن الصلح الحرام هو تماما كالشوك لن تجني منه عنبا. إن الصلح الحلال الحقيقي لا بأتي إلا بعد عدة مراحل:-
مرحلة: المصارحة والمكاشفة .. مرحلة: المحاكمة علي أيدى الحكماء لا من كانوا مشاركين في الجريمة بالفعل أو القول أو الصمت، إن المصالحة الحلال هى مصالحة القبائل الثلاثة العسكريين والعلمانيين والإسلاميين الذين إشتركوا جميعهم بقصد ودراية والاتفاق مسبق مع أسيادهم الأمريكان في جريمة ثورات الربيع العبري .. المصالحة الحلال يجب أن تكون مع الشعب وليس مصالحهم بعضهم البعض!!
                    
                     إسألوا السيسي وأنصاره 
ماهو موقف "عبد الفتاح السيسي" من أنصارة لو أعلنت المصالحة؟.. وما هو موقف أنصار السيسي منه لو أعلنت المصالحة؟.. ماهو موقف السيسي وأنصاره من الشعب المصرى حيال هذه المصالحة الحرام شرعا؟..

أيها الحمقى لا توقدوا نارا لا تستطيعون إخمادها .. وتذكروا مقولة سيدنا "علي بن أبي طالب" إذا سلمت من الأسد فلا تطمع في صيدة .. وإن كنتم بأمريكا تستقوون في المصالحة الحرام مع اليهود والخونة والإخوان وتحسبون أنفسكم ريحا، فستلاقون الشعب المصري والعربي إعصارا.
إن قرار المصالحة كما ذكرت أيها السيسي من قبل ببد الشعب وحده إن وافق عليه الشعب سأوافق عليه أوليس هذا ما ذكرته أنت عدة مرات؟!!..
وحتي لا تزور موافقة الشعب - بالقبول - وذلك عن طريق المداخلات التلفزيونية، أو عن طريق ضيوف تحت الطلب، أو إجراء إستفتاء، أو توقيع علي إستمارات .. لذلك ندعوا الشعب بتعليق إشارات سوداء علي شرفات المنازل وعلي السيارات في حال رفضهم للمصالحة  .. ودمتم .. وبدون أي تكلفة.
وحقا: إن العالم يفسح الطريق للمرء الذى يعرف إلي أين هو ذاهب .. نعم: هنيئا لي إنتصاري وعار عليكم أراذل الشعوب وحقا: سعيد بتوبيخي لكم واحتقاري لكم أيها الدمى الأمريكية الصهيونية .. حقي ولا مش حقي؟!!..
أيوه يا خويا .. حقك يا أبو أمان الله

                         الشعب يريد معجزة
 والٱن الرمية بيد الشعوب تنتصر أم تنكسر هذا شأنها.
المهم أنكم أيها الجماهير العربية العبقرية الأبية مدينون لي بشئ هو من شيم الكرام، فالإعتراف بالحق فضيلة أنا قلت لكم وحذرتكم منذ البداية ولكن لم تستجيبوا .. واعتذاركم هو أن تقولوا لأنفسكم دائما نحن لم نمت .. حقا أنتم مازلتم أحياء رغم أنف الأمريكان بدليل أنكم قادرون علي الحزن والفرح ولو حتي كان علي مباراة كرة القدم، وهذا ما يرعب أعداء الأمة منكم أنكم أحياء.

فكما فعلتم مع الكابتن "محمد صلاح" في ميدان اللعب واللهو والمتعة، من حب وتقدير وحماية فهل ستفعلونها مع من يريد أن يخرج منكم سنة كونية وهو (البطل الحقيقي) لإنقاذ أعراضكم وانقاذ الوطن وإنقاذ الأمة؟!!..
هل ستجيروني وأنا أصنع منكم الأبطال الحقيقيين؟!!..
أنا لا أريد منكم أن تجيروني في نفسي ( فالله خير حافظا وهو أرحم الرحمين ). وأنا بالطبع لا أقول لكم إتبعوني بل أقول لكم إتبعوا المرسلين ( وجاء رجل من أقصي المدينة يسعي قال يا قوم اتبعوا المرسلين ).
فقط ما أقوله لكم ثلاثة نقاط:-
١- لا للفرقة ٢- لا للتدخلات الأجنبية ٣- نعم لصناعة البطولة فهل هذه الأهداف مخالفة للكتاب والسنة .. مخالفة للثوابت للوطنية .. مخالفة لما هو حتى عند اعداء الأمة .. مخالفة لفكرة الإنسان الفرد ككائن اجتماعي يصعب عليه أن يعيش بمعزل عن الناس أو أن يعيش فى خزى وعار وعبودية؟!!..
أم تراكم ستخذلونني؟!!..

أنتم قلتم إن الحالة التى وصلنا إليها صعبة جدا جدا، وتحتاج لمعجزة، ونحن في زمن ليس فيه معجزات. فأرشدتكم إلي كرانة البطولة بشقيها وهي السنة الكونية السادسة  التي يخشاها الغرب ويعمد إلي ضربها بكل الحيل وبكل ما أوتر من قوة .. فحذارى أن تكونوا مثل بني إسرائيل الذين طلبوا المعجزات وبعد أن رأوها رأي العين وتعاملوا معها عصوا النبي موسي عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم.

حقيقي أنا أتفهم أن ترددوا ما طلبتة وردة الحزائرية!!
حالة فيها إستحالة ما تفسرهاش قواله ولا شكوى ولا أنين ما هي حالة .. أنا عايزة معجزة تنجدني من الحنين .. أنا عايزة معجزة أكبر من السنين وأقوى منى ومنك والعالم أجمعين .. 

فحذارى بعد ما أتتكم الكرامة المتمثلة فى مشروع روح البطولة أن ترددوا ٱخر جملة في أغنية وردة الجزايرية
أنا عايزة معجزة تنجدني من اللي فات تمحي لي الذكريات .. واحنا في زمن يا عالم ما فهشى معجزات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق