اخبار ذات صلة

الأربعاء، 14 فبراير 2024

معركة رفح ..وضع مصر في فوهة المدفع

 


#صدام_محمد_الردفاني

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه البربري على قطاع غزه ليصل إلى أقصى القطاع بالمقربه من الحدود المصرية الفلسطينية


الهجمات المركزه لتهجير  السكان من القطاع نحو الجنوب بمحاذاه معبر رفح المصري يأتي رغم التحذيرات المتكرره من قبل مصر وعدة دول عربية برفض التهجير القسري للفلسطينيين واخراجهم من غزه 

المخاوف المصريه من عملية التهجير التي تنوي اسرائيل بتنفيذها بدعم غربي تأتي للتأكيد بأن أي تهجير باتجاه مصر ستكون مرفوضه 

وسط هذا التوتر الذي يسود المنطقة ، ويعقد الوضع في المنطقة برمتها كون اي إجراء لتهجير سكان غزه نحو سيناء المصرية سيترتب عليه  عواقب وخيمه ستربك المشهد نحو مواجهات متعدده قد تلجأ إليها الدولة المصرية للحفاظ على أمنها القومي


 خطة اسرائيل في احتلال غزه وطرد سكانها _بمثابه وضع  مصر في فوهة المدفع مباشره_ وهذا الأمر تدركه الدولة المصرية وتضع غلقها بمحمل  الجد! خاصه مع وجود خطة اسرائيلية للتضييق على مصر بعد التعافي الذي طراء من خلال المشاريع العملاقة والطموحه التي بداءت فيها القياده المصريه بتنفيذها على أرض الواقع مما أسهم  في النهوض بمصر ضمن ضفاف الدول الصناعية المتقدمه واعتماد الاقتصاد المصري على الناتج المحلي ،وهذا الأمر تتخوف منه اسرائيل كون مصر نقطة العرب وصفرها .

فأي نهوض لمصر نهوض للعرب ككل

ف_الجيش الإسرائيلي الضاغط على عامل لقوه في سبيل تنفيذ مخططه الكبير يجري وسط حمام دم نازف ف-الجيش الذي لا يقهر أصبح غارق دم اطفال غزه  وتتابعه لعنات الأبرياء في الاصقاع المعموره 


اسرائيل عبر منظومتها الإعلامية وامتلاكها لمعظم وسائل الإعلام الدولية ظلت تقدم جيشها وسياسات حكومتها على أنها دولة سلام كمثل يحتذى به؛ في منطقة الشرق الأوسط ، وتوغل اللوبي الإسرائيلي في هيئات صنع القرار الغربي أعطى اسرائيل مكان للتوسع في تهجير الفلسطينيين وضم الأراضي رويدا رويدا للمستوطنين 


وظل المواطن الغربي ينظر إلى صورة اسرائيل في ضوء ما تقدمه وسائل الإعلام الغربية ! لكن المواطن الغربي اليوم أدرك تماما الصوره الإسرائيلية الحقيقة ،وبات يشاهد  ما ترتكبه دولة إسرائيل من إبادة جماعية بحق المدنيين" الفلسطينيين "، وامام هذا الإجرام تبخرت مقولة الجيش الذي لا يقهر " ف- المقاومة الفلسطينية "استطاعة  أن تلقن الجيش الاسرائيلي مرارة المعركة وتكبده خسائر فادحة من مقاومين لا يملكون التسليح الكافي لمقاومة جيش منظم يملك كافة الآليات العسكرية الحديثة 


وسط هذا التصعيد اسرائيل تنظر بعين إلى مصر ماذا ستقول ؟ ومصر تترقب الأحداث إلى أين ستؤول ؟ "ف-معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل مازالت ساريه ومُفعله لكن اي إجراء عسكري يقترب من الحدود المصرية سيضع مصر إلى مراجعة معاهدة السلام في كفة الربح والخسارة والأصح في كفة الأمن القومي المصري 


تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي مليئ بالاحداث الدمويه التي لم تصل إلى نتيجه مرضيه للطرفين ،وكانت مصر من الدول الراعية للمبادرة العربية لحل " الدولتين " غير أن تلك المبادرة تعاملت معاها اسرائيل بنوع من الاستخفاف ؛خاصه إجراءاتها  لضم عديد من المستوطنات ،وهذا الإجراء كانت مصر تحذر منه كونه يفوض الحق الفلسطيني بإقامة دولته بحدود ٦٧وعاصمتها القدس الشرقية 


اليوم مع وصول الأحداث إلى ما وصلت إليه مازالت " مصر "رأس حربه في الصراع حتى وإن لم  تشترك فيه مباشر - لكن يبدو بان هناك قوى تريد لمصر أن تكون ضمن ذالك الصراع الذي سيقود إلى تغيير خريطة الشرق الأوسط _ حسب تصريحات عديده لقادة الكيان 

وأمام هذا الوضع المعقد مازالت "مصر" تشاهد المعارك ويدها على الزناد .فهي تعرف جيدا الخطر المحدق بها_ لكنها باقيه حبيسة أنفاسها _تنتظر إلى أين تقود اسرائيل جنونها !!؟


فإذا كانت إسرائيل ناويه في مخططها بتهجير الفلسطينين إلى "سيناء "حسب تصريحات مسؤوليها عندها  ستكون مصر في" فوهة المدفع "مباشره كون هذا الإجراء حطت القياده المصريه عليه "خط أحمر "والخطوط الحمر لا يمكن تجاوزها وهذا مُسلم لدى القيادة المصرية 


فهل تكون رفح شرارة معركة كبرى تغير ميزان الخريطة لدول الشرق الأوسط . ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق