اخبار ذات صلة

الخميس، 22 فبراير 2024

أمريكا أصبحت منبوذة عالميا، وتضحي بمصالحھا وحلفائھا وشركائھا الإقليمين والدولين من أجل كيانات صھيونية نازية مصطنعة ومھزومة...



   بالرغم مما يحدث في غزة منذ خمسة أشھر من إبادة جماعية لشعب غزة من قبل الكيان الصھيوني وحكومته المتطرفة وجيشھ المھزوم، والذين لم ولن يحققوا أي ھدف من أھداف حربھم ولا أي إنتصار على حركة حماس وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة، بالرغم من كل ذلك ما زالت أمريكا لا تقرأ المشھد جيدا في المنطقة والعالم وتستخدم الفيتو في مجلس الأمن الدولي عدة مرات، رافضة وقف إطلاق النار وھي تعلم كل العلم بأنھا أصبحت منبوذة عالميا وتضحي بمصالحھا في المنطقة وبحلفائھا وشركائھا الإقليمين والدوليين ظنا منھا أن مصالحھا راسخة وحلفائھا وشركائھا لم ولن يتخلوا عنھا، بالرغم من أن حلفائھا وشركائھا في منطقتنا والعالم وبعد ٧ تشرين أكتوبر وتوابعه أصبحوا موقنين بأن أمريكا لا حليف لھا في المنطقة إلا الكيان الصھيوني وحكومة النتن ياھو المتطرفة النازية، وكياناتھا المصطنعة في أوكرانيا وتايوان وغيرھا...


     وبالرغم من المطالب والضغوط الشعبية التي تتعرض لھا إدارة بايدن النازية لوقف إطلاق النار في غزة، وعدم تقديم الدعم اللوجستي لقتلة الأطفال والنساء، إلا أن ھذ٥ الإدارة ما زالت تتخبط وتسير وراء حكومة النتن ياھو وبن غفير وسموتريش وغالنت وغانتس المتطرفين، والذين تربوا في مدارس التطرف منذ نعومة اظفارھم وإرتكبوا جرائم متعددة بحق الشعب الفلسطيني وبكل مدن فلسطين فيما مضى من سنوات لغاية جرائمھم وإبادتھم الجماعية لشعب غزة المرابط على أرضه وفي وطنه ولم ولن يقبل وطنا آخر غيرھ إلا الجنة....


     فإدارة بايدن ومن خلال دعمھا المستمر للكيان الصھيوني كشفت الوجه الحقيقي لقادة أمريكا ومن الحزبين الديمقراطي والجمھوري أمام كل شعوب العالم وحتى أمام شعبھم الذي ضاق ذرعا من حروبھم السابقة والحالية الداعمة للكيان الصھيوني على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة  برمتھا، وأثبتت ھذ٥ الإدارة النازية بأن قادة أمريكا لا ھيبة لھم  ولا أخلاق ولا قيم ولا مبادئ ولا حتى أي ضمير إنساني، وبأن أكاذيبھم كشفت بما صدعوا بھ رؤوس شعبھم وشعوب العالم بمى يسمى بحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية وحقوق المرأة والطفل، وأصبحت شعوبھم وشعوب العالم نابذة لھم ولتصرفاتھم وأكاذيبھم ودبلجتھم المشوهة لأحرار وشعوب فلسطين والمنطقة برمتھا، الأمر الذي جعلھم ينادون في مسيراتھم بتحرير فلسطين كاملة من البحر إلى النھر وإعادتھا للشعب الفلسطيني والخلاص من ذلك الكيان الصھيوني النازي العنصري وللأبد حتى تعود الإنسانية إلى طبيعتھا التي آرادھا الله لھا على وجھ ھذ٥ الأرض المباركة...


     فالسلوك الأمريكي الداعم لذلك الكيان الصھيوني النازي والقائم على خوض حروب في فلسطين ومنطقتنا نيابة ودعما لكيانھم المدلل، أصبح يھدد وحدة الولايات المتحدة الأمريكية من الداخل وما يجري في تكساس وغيرھا من الولايات المطالبة بالإنفصال دليلا دامغا على ذلك، حتى أن إدارة بايدن تتخبط كثيرا ولم تعد تقرأ جيدا موازين القوى الصاعدة القديمة المتجددة في المنطقة والعالم، ولم تعد تستوعب الرسائل التي تسطرھا يوميا تلك القوى الصاعدة، سواء دول محورنا المقاوم في منطقتنا أو في روسيا الإتحادية أو في الصين...وغيرھا من تلك القوى، وبدل أن تحافظ على ماء وجھھا وتجد وسائل وطرق للقاء تلك القوى بشكل مباشر للتحاور معھم ومعاملتھم الندية وتنفيذ مطالبھم وحقوقھم وعدم التدخل في شؤونهم وشؤون دولھم وشعوبھم، تخوض حروبا فاشلة ھنا وھناك وتخرج مھزومة مذلولة مدحورة بعون الله لأحرار وشرفاء الأمة والعالم...


    والمؤكد أيضا أن أمريكا ومن خلال دعمھا للكيانات المصطنعة والمحتلة لفلسطين وأوكرانيا وتايوان...وغيرھا قد سقطت وھزمت وفشلت حروبھا النفسية المبنية على الأكاذيب والكلام المنمق والمدبلج والقصص الهوليودية المفبركة التي كانت تروجھا أمام شعوبھا والعالم وفي مجلس الأمن والأمم المتحدة...وغيرھا من المنظمات والدول والشعوب العالمية، وقد كشف وجھھا الإستعماري النازي الحقيقي ولم ولن تستطيع ترميمه أبدا، بالرغم من أن تلك القوى الإقليمية والعالمية أبدت مشاھد كثيرة موجھة نحو أمريكا تقول لھا أنھ بإمكاننا معا وبالتعاون المشترك أن نعمل على حل كل الحروب في المنطقة والعالم إذا تخلص بايدن وإدارته من ھوس العظمة والسيطرة على العالم، وأنتقل من الأقوال الكاذبة والمنمقة إلى الأفعال بالتراجع عن كل ما إرتكبھ وما إرتكبتھ الإدارات الأمريكية السابقة من حروب وجرائم بحق شعوب منطقتنا والعالم، وذلك بالتراجع عن دعمھ لكل الكيانات المصطنعة في فلسطين وأوكرانيا وتايوان وغيرھا،والتراجع ھذھ الأيام بالأفعال عن دعمھ المطلق للحكومة الصھيونية المتطرفة بقيادة النتن ياھو وبن غفير وغالانت وسموترتش وغانتس..وغيرھم ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى شعب غزة، وبعدھا يتم حل كل المشاكل في فلسطين والمنطقة والعالم برمته، لكن للأسف الشديد لم يجدوا آذان صاغية بل أصيب بايدن وإدارته بالعمى والصم لما يدور حولھم من متغيرات دولية قادمة على مستوى الشعوب والعالم أجمع...


    ويبدوا أن مشكلة بايدن وكل قادة أمريكا السابقين وإداراتھم ما زالوا يعتبرون أنفسھم بأنھم أسياد العالم وأن امريكا ھي الدولة العظمى التي يجب على الجميع أن يخضع لھا خضوعا تاما، ولو بالقوة العسكرية والأكاذيب وخوض الحروب العبثية والتي ھزمت بھا جميعھا ھزيمة نكراء، وجنون العظمة لدى بايدن وإداراتھ وكل قادة أمريكا السابقين يجعلھم يتخبطون ويتمسكون بالمنورات الشيطانية لسنوات أطول كي يتراجعوا عن مشاريعھم وخططھم الشيطانية، ويعودوا لصوابھم ويتعاملون مع الوقائع المنتصرة عليھم على الأرض في منطقتنا وفي كل ميادين العالم العسكرية والسياسية والشعبية...وغيرھا، وكذلك كيانھم الصھيوني التلمودي المصاب بحب السيطرة والتوسع وحكم الأرض وما عليھا بقيادة النتن ياھو وكل قادة الكيان الصھيوني السابقين...


     ومنذ أكثر من ٧٥ عام لغاية يومنا الحالي لم تدرك أمريكا وكل قادتھا وكيانھا الصھيوني وكل قادتھ أن وضعھم أصبح صعبا على مستوى دولي، وأن قناعھم الأخيرة قد سقط أمام شعوبھم وأمام شعوب العالم أجمع، وأنھم لم ولن يستطيعون فرض شروطھم التفاوضية على أحد لا في غزة وفلسطين ومنطقتنا  وبالذات إيران الإسلامية ولا في روسيا والصين...وغيرھا، لأن ھيبتھم ردعت وھي في تراجع من كثرة ھزائمھم المتلاحقة وتخبطھم وعدم قراءتھم جيدا للمتغيرات الدولية والعالمية الجديدة في منطقتنا والعالم، لذلك ھم إختاروا الحرب في غزة وفلسطين وأوكرانيا ومستعدين لخوض حرب أخرى مع كيانھم المصطنع في تايوان ضد الصين في المستقبل، ظنا منھم أنھم سيعيدون ھيبتھم الضائعة والمھزومة منذ زمن بعيد لغاية معركة طوفان الأقصى المباركة والتي أسقطت ما تبقى من ھيبتھم وللأبد ودون رجعة...


    لذلك على أمريكا وإدارة بايدن وكيانھم الصھيوني بقيادة النتن ياھو وقادة كياناتھم المصطنعة في أوكرانيا وفي تايوان...وغيرھا إذا أرادوا أن يحافظوا على ما تبقى من ماء وجوھھم عليھم ان يعودوا إلى الدبلوماسية الحقيقية والصحيحة والصحية مع محور غزة وفلسطين والمنطقة والعالم وبالذات إيران وسورية وروسيا والصين وغيرھا من الدول التي إعتبرتھا أعداء لھا، إذا أرادوا أن تنسى تلك الدول والشعوب أخطاء وجرائم إدارة بايدن وكل الإدارات الأمريكية السابقة، لأنھ ليس مسموحا الآن لأي طرف في العالم مھما كانت قوتھ العسكرية أن يخالف القوانين الشرعية الدولية والإنسانية، أو أن يتدخل في شؤون الشعوب والدول أو أن يدعم كيانات نازية عنصرية ترتكب إبادات جماعية بحق شعب غزة وشعوب العالم أجمع...


    لذلك على أمريكا وإدارة بايدن وكل من يلف لفيفھا ان يقرأ المشھد الإقليمي والدولي جيدا العسكري والسياسي والإقتصادي والإعلامي والشعبي قبل أن يتواصل بإستعراض قوتھ العسكرية البرية والبحرية والجوية المھزومة دائما وفي كل المجالات، وأن يوقن بايدن وإدارتھ وكل من لف لفيفھم أن القضاء على حماس وفصائل المقاومة ودولھا في منطقتنا وبالذات سورية وإيران أو القضاء على قوة روسيا والصين العسكرية والإقتصادية والسياسية وغيرھا المتصاعدة مجرد اوھام وأحلام يجب أن يستيقظوا منھا قبل أن يكون سقوطھم مدوي في الھاوية التي اوقعوا أنفسھم بھا في منطقتنا والعالم، وإلا فلا أحد يتوقع إذا إستمرت حروبھم على غزة وفلسطين وكل دول وحركات وأحزاب محور المقاومة في الإقليم وفي روسيا والصين ما سيحدث في الأيام والأسابيع والأشھر القادمة من متغيرات عسكرية قد تشعل المنطقة والعالم، لأن كل دول وشعوب العالم ترفض تلك الحروب الصھيوأمريكية وتطالب بوقف فوري للإبادة الجماعية والجرائم ووقف إطلاق النار في غزة والذي رفضته أمريكا بتعنتھا عدة مرات بالفيتو النازي في مجلس الأمن الدولي، بالرغم من الإصرار الشعبي والدولي على ذلك، وإذا لم يتم ذلك الأمر فستكون الأيام والأسابيع والأشھر القادمة حافلة بالأحداث العسكرية في منطقتنا والعالم وقد يتم من خلالھا محاربة أمريكا وكل كياناتھا المصطنعة كنازيين جدد يجب الخلاص منھم وللأبد لحماية شعوبھم وشعوب العالم كما تم محاربة ھتلر النازي وجيوشھ وحاشيته وكل حلفائھ وكياناتھ وأدواتھ  في الماضي وتم ھزيمتھ للأبد...


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق