اخبار ذات صلة

الأحد، 26 فبراير 2023

الإتحاد البرلماني العربي ينهي جلساته في العراق ويتوجه إلى سورية وهي رسالة قوية للصهيوأمريكيين والغربيين...

 


       إختتم مؤتمر البرلمان العربي جلساته في العراق والمتابع لكلمات رئيس البرلمان العربي محمد الحلبوسي وكلمات كل رؤساء البرلمانات العربية يعلم جيدا بأن هناك تأكيد شعبي ورسمي لعودة العرب إلى سورية حيث أن المؤتمر عقد في بغداد وإختتم أعماله يوم أمس وتوجه رئيس البرلمان العربي الحلبوسي بكلمة للتوجه مباشرة إلى سورية للتاكيد على التضامن الكامل مع سورية وقيادتها وجيشها وشعبها ولكل ما تعرضت له سورية من مؤامرة كونية منذ ١٢ عام إلى المصاب الجلل ومحنة الزلزال المدمر الذي أصابها، وتأكيدا على عودة العرب إلى سورية جسد الأمة وروحها ونبض قلبها وقد توجهت الوفود  البرلمانية العربية المشاركة بالمؤتمر متتالية من بغداد إلى دمشق وذكرتنا هذه الزيارة الميمونة بما كنا نردده دائما بلاد العرب أوطاني...


      وقد إستقبل رئيس مجلس النواب السوري حموده الصباغ الوفود العربية في مطار دمشق وتوجهت الوفود مباشرة إلى مقر البرلمان السوري ومن ثم تم تشكيل وفدين من أعضاء البرلمان العربي برئاسة محمد الحلبوسي رئيس المؤتمر رئيس مجلس النواب العراقي وتم اللقاء مع الرئيس الرمز والمقاوم الدكتور بشار الأسد والذي بدوره أكد لهم بأن سورية لكل العرب وهي بيت العرب دائما وأبدا وهذه الزيارة هي التعبير الطبيعي والأخوي من قبل المؤسسات والبرلمانات الشعبية العربية إتجاه سورية وهي تمثل الكثير للشعب السوري وتؤكد وقوف أشقائه معه في كل الظروف سواء محاربة الإرهاب أو آثار الزلزال وتظهر محبة الشعوب العربية وممثليهم لسورية وشعبها...


     ولو عدنا لأجواء المؤتمر البرلماني العربي ٣٤ في بغداد فقد كانت إيجابية وأكد كل رؤساء الوفود البرلمانية العربية إلى ضرورة عودة العرب لبيتهم العربي السوري وعودة سورية إلى حاضنتها العربية ودورها ورأيها الفاعل والمؤثر في قضايا الأمة، وهذه الوفود البرلمانية العربية الرفيعة المستوى هي أكبر وفود وصلت إلى سورية منذ ١٢ عاما، وكل منا شاهد الإستقبال الحافل من سورية ورجالها لتلك الوفود العربية والفرح الذي كان ظاهرا على وجوه الجميع يعلم ويؤكد بأن العرب هم العرب ولم يتغيروا حتى لو تم الفتنة بينهم أو تم وقوع بعضهم بأفخاخ دهاليز السياسة الصهيوأمريكية الغربية، بالرغم من أن البعض من السوريين والعرب حاول أن يتبرأ من العرب والعروبة وكنا نقول لهم لا ترتكبوا أخطاء مثلهم هم تائهون مضللون ويجب أن نصبر ونصمد وندافع عنهم ونحارب كل الإرهابيين بكل أنواعهم المسلحين والسياسيين والمفكرين والمستشيخين  والمستعربين والمتأسلمين ومن ضللهم واوقعهم بتلك المؤامرة الكونيةعلى سوريا، وأن حكمت   وصبر محورنا المقاوم  الإستراتيجي السياسي والعسكري والديني والإعلامي والثقافي وحتى الإجتماعي والشعبي سيعيدهم إلى سورية إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب، وسيعلمون جميعا بأنهم أخطأؤوا كثيرا بحق سورية ومحورها المقاوم....


     وعودت العرب  كانت بجهود مشتركة من القيادة السورية والحكومة والكتاب والإعلاميين والمفكرين ورجال الدين الحقيقيين وأهل الفكر السليم  وبعض الأحزاب والمنظمات والحركات ودول مثل إيران وروسيا والصين والتي هي مع محور المقاومة العالمي المناهض والمقاوم للهيمنة الصهيوأمريكية والغربية في منطقتنا والعالم أجمع،وكل هؤلاء الذين ذكروا سابقا دافعوا عن سورية الصامدة وقيادتها المقاومة وجيشها البطل وشرفاء شعبها الأباة والأحرار   وذاقوا الأمرين من أتباع وأدوات وعصابات الصهيوأمريكيين والغربيين ومن ضللوه من الدول العربية داخل سورية وفي البلدان العربية والإسلامية،  ومواقفهم المشرفة مع سورية هي المواقف الأخوية الطبيعية  إتجاه ما مرت به سورية الحبيبة وقيادتها وشعبها وجيشها المقاوميين من مؤامرات كونية، وبعد إنتصار سورية ومحورنا المقاوم بأكمله على مشاريع ومخططات الصهيوأمريكيين والغربيين في سورية وبقاء سورية صامدة شامخة شعبا وقيادة وحكومة وجيشا ومحور مقاومة كامل، إستفاق بعض العرب لما اوقعوا أنفسهم به وعادوا إلى سورية قبل الزلزال،  وبعض العرب كانوا خجلين مما إرتكبوه بحق سورية وقد علموا ولو متأخرا من أن الصهيوأمريكيين والغربيين أوقعوهم في تلك الدهاليز والأفخاخ السياسية وأنهم أخطأؤوا كثيرا بحق سورية وحان الوقت لكسر كل القوانين الصهيوأمريكية الغربية الأحادية الجانب الظالمة والخارجة عن القانون الدولي وعن قوانين الأمم المتحدة التي فرضت على سورية....


     والعلاقات العربية العربية والعربية الإسلامية والإنسانية هي حالة عضوية طبيعية ولم ولن تستطيع دول الصهيوأمريكيين والغربيين من تفريقنا مرة أخرى،والعرب هم من عاد إلى سورية لكنهم كانوا بحاجة إلى من  يشجعهم للعودة ويفتح الطريق أمامهم للعودة إلى سورية ويخلصهم من كل الضغوط والإملاءات الصهيوأمريكية التي لم يعد حلفائها من بعض قادة العرب يطيقونها أو يوافقون عليها او يسيرون معها  وجاءت المحنة والمصاب الجلل والزلزال الأليم الذي أصاب سورية وتركيا وأبكى الملايين من العرب والمسلمين وكل إنسان حقيقي على وجه هذه الأرض المباركة، فالرحمة على أرواح كل شهداء الزلزال ونرجوا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين شفاءا لا يغادر سقما....


     وبعد كل محنة منحة من الله سبحانه لعباده السوريين الصابرين والمرابطين والصامدين منذ ١٢ عام، فجاءت المنحة من الله سبحانه وتعالى للسوريين وهب إخوتهم من الأشقاء والأصدقاء قادة وحكومات وعسكريين لجان الطوارئ ومدنيين شعبيين متطوعين بكل ما يستطيعون لنصرة سورية وشعبها وقيادتها والوقوف معهم بهذه المعاناة وهذا المصاب الجلل لتعود أثناء ذلك المصاب الجلل العلاقات الأخوية الطبيعية العربية السورية، وزيارة هذه الوفود البرلمانية العربية إلى سورية هي رسالة قوية وصفعة قوية للصهيوأمريكيين والغربيبن بكسر الحصار والعقوبات وقانون قيصر ورميها في مزابل التاريخ السوري والعربي والإسلامي والإنساني العالمي...


     وهي وفود ممثلة لكل الشعوب العربية التي تطابق مع رؤيتها عودة القيادات والحكومات العربية والإسلامية لسورية، وفي الأيام والأسابيع والأشهر القادمة ستتوالى تلك الوفود البرلمانية والشعبية وحتى القيادات الرسمية إلى سورية من العالم العربي والإسلامي وكل دول العالم الحر وحتى من ممثلي الشعوب الأوروبية، حمى الله سورية وشعبها الصابر والصامد وقائدها الرمز الدكتور بشار الأسد وجيشها البطل وكل محورها المقاوم العربي والإسلامي والعالمي الرافض والمقاوم لهيمنة وسيطرة القطب الواحد الصهيوأمريكي والغربي والذي يعيش في العناية المركزة  بأنفاسه الأخيرة وسينتهي قريبا ويتحول العالم إلى عالم متعدد الأقطاب بمتغيرات وقوانين دولية جديدة قادمة لا محالة لذلك نرجوا من الله سبحانه وتعالى أن يهدي بعض قادة العرب والمسلمين لينهوا ما تبقى من خلافات وصراعات هنا وهناك في دولنا ويضعوا حدا لكل آثار  الصراعات السياسية لما سمي بالثورات العربية المفتعلة، ويتوحدوا لتنهض الأمة وتعيد دورها الحقيقي والفعلي في تلك المتغيرات وأن يكون العرب والمسلمين أقطاب موحدة وقوية من ضمن تلك الأقطاب....


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي....

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق