اخبار ذات صلة

الأربعاء، 30 نوفمبر 2022

شركة مصافي عدن .....تآمر العدو وتخاذل الصديق

 



المهندس / معمر صالح الضالعي 


صدمنا جميعاً بالتصريحات الأخيرة المسربة عن إدارة شركة  مصافي عدن  ، وصدمنا عن وضعها الحرج ماليا  ، ولأهمية هذه الصرح الاقتصادي الهام للوطن والمواطن ، وبعيداًعن لغة الدبلوماسية فذلك التصريح يشير بشكل خطير ومقلق .... أنه قريبا ستعجز شركة مصافي عدن عن تسديد مرتبات موظفيها.


بالطبع ليس من المنطقي ان يصل صرح اقتصادي عملاق الى هذا المستوى، بالرغم من المؤامرات ومحاولات التدمير الممنهج بكل اسف . فهذه الشركة وجدت لتبقى بمشيئة الله بالرغم من استماتت قوى الدولة العميقة بمحاولات تدميرها ضمن سياسة التجويع والإفقار و الحرب الاقتصادية الموجهة ضد الجنوب ومقوماته الاقتصادية.


بالرغم من كل ما وصلت اليه شركة المصافي الا انها قادرة على العودة بقوة وفي وقت قياسي. وما يحصل بكل اسف من بعض الإجراءات لم تكن موفقة وكان لها تأثير سلبي أوصل لتلك النتيجة التي لا يريدها أحد في شركة المصافي او خارجها فذلك الصرح هو أحد أعمدة الاقتصاد الوطني الذي يتمنى كل مواطن له النجاح .


بكل اسف الطريقة التي استخدمتها ادارة شركة مصافي عدن لتقليل التكاليف كانت كارثة  بحد ذاتها فالتخلص من الكوادر والخبرات العملاقة.   مثل إزاحة  كوادر  قادره على تقديم الرؤى  والنصح والمشوره للاداره وتوجيه دفة الإنتاج ونجاح المؤسسة ، فمثل تلك القرارات غالباً ما تكون سبب من أسباب الانهيار ، كما هو معروف في علم الإدارة ، فتلك الكفاءات هي احد نقاط القوة التي يفترض الاتكاء عليها لإنقاذ شركة المصافي. وبكل اسف لقد وصل الحال الى ازاحة بعض أقوى القيادات والخبرات ومن ذلك ازاحة مدير التدريب انور سعيد نعمان احد افضل مدراء التدريب في الجمهورية اليمنية وأفضل مدير تدريب في تاريخ المصافي ، انور سعيد نعمان من أعمدة المصافي القوية التي لم يكن هناك اي تفسير لقرار كهذا.


من ناحية أخرى فقد تبع ذلك القرار ازاحة هرم من أهرام شركة مصافي عدن واحد المرشحين لمنصب المدير التنفيذي و هو عضو اللجنة الاقتصادية العليا في المجلس الانتقالي ومدير الموارد البشرية في شركة المصافي مسعد حميد.

عقب ذلك ازاحة عدد آخر من الكفاءات بخطوات تدل على قرارات موجهة ضد المجلس الانتقالي والقيادات الجنوبية التي كان لها دور في تزكية صعود الإدارة الحالية.


خطوة كارثية أخرى اقدمت عليها ادارة شركة مصافي عدن وهي التنسيق مع بعض القيادات الأمنية لقمع نقابة عمال المصافي ذات التوجه العمالي والجنوبي الأصيل  ، و  نسف  دورها في حماية المصافي من التدمير وحماية حقوق العمال. وبعملية تفتقر لادنى أخلاقيات المهنة تم اذلال وإهانة النقابة بطريقة لم تحصل منذ زمن الاحتلال البريطاني ، بطريقة تسيء الانتقالي الذي كانت نقابة مصافي عدن احد أعمدته للحفاظ على المصفاة ومصالح وحقوق العمال  وبكل اسف بواسطة أدوات أمنية يفترض انها تخضع لإدارة الانتقالي.


اشهر بسيطة من التصرفات الغير مدروسة أوصلتنا  الى ذلك التصريح الخطير والخطير جداً والذي يتطلب تصرف فوري لإنقاذ المصفاة.


مالذي كان ينبغي ان تقوم به ادارة الشركة بدلًا من تلك الخطوات الكارثية ؟


دعونا نتحدث عن الخيارات والحلول التي كانت وما زالت  أمام شركة المصافي ومن خلال البحث في الفرص والتهديدات وتحليل نقاط الضعف والقوة نجد ان هناك نقاط قوة جبارة لدى هذه الشركة وفرص كبيرة جداً.


بهذا الصدد دعونا  نتحدث عن المعالجات التي ينبغي ان تقوم بها هذه الشركة فوراً ودون تأخير لمعالجة العجز المالي التي وصلت اليه.


تكثيف وتنمية الإيرادات ..

————————

• يينبغي فوراً ان تطالب شركة المصافي باستعادة نشاطها ببيع وشراء النفط والذي سيوفر مصدر مالي هائل ينقذ هذه الشركة وهو من المهام الرئيسية في عقد التأسيس لهذه الشركة.


• يمكن ان تقوم شركة المصافي في مجال البيع والشراء للنفط بحصة معينة لنقل خمسون بالمائة لتجنب الصدام مع التجار .

هذا نشاط واحد فقط يستطيع تحويل المصافي الى مرحلة الربح وبشكل سريع .


• الضغط على الحكومة لتقديم تسهيلات اكبر للتجار في عدن بدلاً عن  توجه التجار الى ميناء الحديدة،  وبالتالي تنشيط ايرادات الخزن للوقود في المصفاة.


• توسعة القدرة التخزينية للمصافي بما يساهم بتنميةايرادات النفط وهو النشاط الذي كان قد بداء به الشماسي وسعيد محمد اثناء توليهم قيادة شركة المصافي.


 • استعادة نشاط تموين البواخر فوراً ودون تأخير وهو احد الروافد المالية الكبيرة للمصفاة.


• التعاقد مع شركات نفطية أخرى من الدول الشقيقة لتجهيز محطة الكهرباء الخاصة بالمصفاة مقابل خدمات تقدمها لهم المصفاة خلال الفترة القادمة. وبالتالي استعادة نشاط تكرير النفط.


• توسعة النشاط البيعي ليشمل دول القرن الأفريقي . 


• مصادر أخرى 


• كما يمكن الاستفادة من الخبرات الفذة التي تزخر بها المصافي للبحث ووضع دراسات عن سبل تنمية الإيرادات. 


• ومن الناحية الاخرى ينبغي فوراً استعادة جميع الكفاءات التي تم الاستغناء عنهم .


• الاشراف المباشر من قبل اللجنة الاقتصادية للمجلس الانتقالي ، في هذه المرحلة الانتقادية او من خلال لجنة إشرافية متخصصة يتم تشكيلها


• اعادة الاعتبار لنقابة عمال مصافي عدن و الاعتذار العلني والصادق من قبل القيادة الأمنية والجنود الذي قاموا باعتقالهم  وإهانتهم لان ذلك إهانة لأكثر من الف موظف وإهانة للمجلس الانتقالي الذي دائما ما كانت تلك النقابة العمود الذي يتكئ عليه في حماية المصفاة وحماية حقوق الموظفين. 

و هنا نجد انه من المناسب ان نذكر اخواننا وأحبتنا في الأجهزة الأمنية ان واجبهم هو حماية كرامة وعزة وسلامة المواطن الجنوبي وحماية المنشآت الجنوبية وليس قمع المواطن او إذلالهم . وليتذكروا دائماً انهم ليسوا عساكر الأمامة ، وان اسم الجنوب الذي يحملوه اكبر من ان يجعلهم اداة لقمع اي جنوبي ....


اذكرهم ان اي خلافات تحدث بين النقابة وإدارة المصافي يمكن ان تحل من خلال اللجنة الاقتصادية الانتقالي كما كانت من قبل ، وبالتالي فتهميش اللجنة الاقتصادية للمجلس الانتقالي وتحويل قوة أمنية جنوبية لقمع نقابة جنوبية لم يكن تصرفاً عقلانيًا او اخلاقيا بكل المقاييس.


بدون ذلك فان شركة المصافي ستستمر في طريق نتائجه أخطر مما قد نتوقعها لا قدر الله .

وهنا نطالب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي والأخوة في المجلس الانتقالي و القيادات النزيهة في الدولة 

نطالبهم  بسرعة التصرف واتخاذ الخطوات المناسبة لهذا الشأن.



الا هل أبلغت  ، اللهم فأشهد...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق