حبٌّ وذكاء :
لاحظت الفتاة من خلال مراسلتها لخطيبها أن لديه أخطاء كثيرة في كتابة الكلمات.. ينقص ال التعريف.. ويفصل حرف الجر المتصل بالكلمة.. ويكتب حرف الذال ز ..مثل كلمة: تزكرت..أي تذكرت. ليس في زهني أي ليس في ذهني..فلبيت. أي في البيت.. وهكذا من الأخطاء. حاولت إصلاح بعض الكلمات له. ولكن دون جدوى.. إلى أن تزوجا، فكرت الزوجة بحل لهذه المشكلة التي تحز في نفسها ولا تريد أن تجرح مشاعر زوجها بمصارحتها له بتلك الأخطاء لأنه خريج جامعة من كلية الحقوق. وهذا غير لائق به.. فقررت أن تتصرف بذكاء وحكمة وخطرت ببالها فكرة جيدة.. قالت لزوجها: حبيبي : أريد أن نغير مااعتدنا عليه في التواصل عبر الجوال.. فقال لها: ماذا تقصدين؟ قالت له: لا أريد بعد اليوم أن نتواصل عبر الجوال وأنت خارج المنزل أو أنا.. فقال كيف ذلك؟؟ قالت له: أنا أكتب لك ماأريد على ورقة وأنت تقرأها وتكتب لي الرد قبل أن تخرج إلى عملك.. وأنا كذلك أفعل.. رحب الزوج بهذه الفكرة الجديدة. وبدأت الزوجة كل صباح تكتب له: صباح الخير يازوجي الحبيب.. أريد منك اليوم أن تجلب معك كذا.. وكذا.. وتعدد له ماتريد.. وهو يقرأ الرسالة قبل أن يخرج ويكتب لها الرد.. ويوماً بعد يوم.. بدأ الزوج يصحح لنفسه الأخطاء التي كان يقع فيها في الكتابة حتى استعاد متانة اللغة عنده أيام الدراسة وتذكر كيف تكتب الكلمات بشكلها الصحيح.. فرحت جداً الزوجة من التغيير الذي ظهر في كتابة زوجها. والزوج أحب تلك الطريقة في التواصل ..و أصبح لايكتفي بالرد بل صار يكتب لزوجته كلام غزل وحب وأبيات من الشعر الجميل.. وكانت فرحة الزوجة لاتوصف.. والزوج غمرت قلبه السعادة والحب الكبير لزوجته الذكية..
بإمكاننا أن نصنع التغيير بأسلوب راقي، ودون مهاترات.. ومشاكل.
مع تحياتي.. إيمان 🌹
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق