سها البغدادي
الفنان العبقري السابق عصره المخرج بالمركز القومي للسينما أشرف كمال يتناول دائما الأحداث التاريخية والقضايا العربية بمنتهى الإحترافية وعندما تقف أمام أحد لوحاته بنظرة عين تشعر كأنك تقرأ كتابا فى التاريخ ويجرفك إحساس المتعة فى متابعة تفاصيل لوحاته دون أن تمل وتجد نفسك تميل كل الميل للبحث عن مزيدا من اللوحات لهذا الفنان العبقري لقضايا أخرى .
●وصف الملحمة التاريخية
فاليوم فى الذكرى 70 لثورة الكرامة العربية 23 يوليو والتى عبر عنها الفنان بكل إحترافية حيث أوضح من خلال خطوطه الإبداعية عن أهم مرحلة تاريخية غيرت فى مجرى أحداث التاريخ المصري والعربي وكانت الفكرة للصحفية سها البغدادي الثنائى المشترك مع الفنان أشرف كمال .
حيث أوضح أسباب قيام الثورة المتمثلة فى الأسلحة الفاسدة المستخدمة فى حرب فلسطين 1948 وحريق القاهرة يناير عام 1952.
ثم جاء بمشهد رائع للضباط الأحرار الذين حملوا أمانة الشعب المصري على عاتقهم وكانوا يحتضنون مصر التى رمز إليها بعدة معالم أثرية هامة ثم جاء بمشهد رحيل الملك ﻹعلان مصر جمهورية وجلاء الإنجليز كما أوضح فى الخلفية المتآمرين من الخارج والداخل من أجل القضاء على ثورة الكرامة التى جمعت بين الجيش والشعب لأول مرة فى تاريخ العرب .
ثم ركز الفنان أشرف كمال على إنجازات الثورة التى نشرت روح العدالة والمساواة بين الطبقات وتعتبر الثورة العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة من العمال والفلاحيين الذين عانوا أشد المعاناة من الظلم وفقدان مبدأ العدالة الاجتماعية كما حررت الفلاح بإصدار قانون الإصلاح الزراعي.
وأصبح الفقراء بعد مجانية التعليم قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء ومحامين وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري .
كما أشار الفنان اشرف كمال خلال اللوحة إلى ترقب دول العدوان الثلاثي من أجل إفشال كل هذه الإنجازات حيث زاد حقدهم على الجيش المصري بمجرد إعلان تأميم قناة السويس التى كانت بمثابة مسمار جحا الذي تركوه داخل الاراضي المصرية لفرض نوع من الهيمنة والسيطرة وكنا لا نظن رحيلهم حتى بعد مضي فترة حق الإمتياز .
كما ركز الفنان أشرف كمال على أهمية دور الفن فى إثراء الحياة الثقافيةوالفنية والإجتماعية والوطنية وجاء بأهم رموز الفن والتى تعتبر هرم مصر الرابع " كوكب الشرق أم كلثوم " والتى قدمت الكثير والكثير من أجل الوطن وذلك بتطوعها للمجهود الحربي.
●23 يوليو الثورة البيضاء التى غيرت مجرى التاريخ
شعر الشعب المصري بالظلم وإنعدام مبدأ العدل وعاش غريبا فى بلده فاقدا للحرية والاستقلال وذاق المرار على يد الإستعمار ومن هنا، ظهر تنظيم الضباط الأحرار المكون من 13 ضابطًا بزعامة اللواء محمد نجيب وقيادة البكباشي جمال عبد الناصر بعد استخدام الأسلحة الفاسدة فى حرب فلسطين 1948 وحريق القاهرة يناير 1952 وفي 23 يوليو 1952 قام التنظيم بثورة بيضاء لم ترق بها قطرة دماء، ونجح في السيطرة على الأمور والسيطرة على المرافق الحيوية في البلاد وأذاع البيان الأول «للثورة» بصوت أنور السادات وأجبرت الحركة الملك على التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952.
●إنجازات ثورة 23 يوليو
للثورة العديد من الإنجازات منها السياسية وأهمها بناء حركات التحرير فى الوطن العربي وتأميم قناة السويس وتوقيع إتفاقية الجلاء وتقديم الدعم للدول الرافضة للإستعمار حتى اصبح لمصر الدور الريادي بالمنطقة العربية ككل ومن أهم الانجازات الاجتماعية نشر روح العدالة والمساواة بين الطبقات وتعتبر الثورة العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة من العمال والفلاحيين الذين عانوا أشد المعاناة من الظلم وفقدان مبدأ العدالة الاجتماعية كما حررت الفلاح بإصدار قانون الإصلاح الزراعي.
وأصبح الفقراء بعد مجانية التعليم قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء ومحامين وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري .
●كلمة الرئيس السيسي فى الذكرى 70 لثورة الكرامة
وفى الذكرى 70 لثورة الكرامة فقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن ثورة 23 يوليو المجيدة مثلت تتويجًا لنضال طويل قاده الشعب المصري دفاعًا عن حقه في وطن مرفوع الرأس.
وقال الرئيس، خلال كلمته يوم السبت بمناسبة الذكرى السبعين لثورة 23 يوليو المجيدة: «استطاعت تلك الثورة أن تؤسس الجمهورية الأولى لدولتنا وتغير وجه الحياة، بشكل جذري ليس فقط في مصر، بل في المنطقة بأسرها وكانت لها إسهامات ملهمة، في الحركة العالمية لتصفية الاستعمار وترسيخ حق الشعوب في تقرير مصيرها، حيث تغيرت الخريطة الدولية وارتفعت رايات الحرية والاستقلال، فوق معظم الدول العربية والأفريقية».
●للتعبير الفني باقية
لم يكتفي الفنان المخرج أشرف كمال بهذه اللوحة للتعبير عن إنجازات ثورة 23 يوليو بل وعد باستكمال التعبير الفني عن دور مصر قديما وحديثا فى مساندة الأشقاء العرب كما سيتناول الإنجازات التى تحققت داخليا والممتدة أيضا خارجيا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق