اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 14 يونيو 2022

الوقوف مع محور روسيا والصين وإيران هو الحل الوحيد للقضاء على الهيمنة الصهيوغربية على منطقتنا والعالم....

 


    يهتم الصهيوغربيين منذ القدم إلى يومنا الحالي بتكوين علاقات مشبوهة بدول منطقتنا وبخاصة مع بعض الدول ليكونوا وكلاء أو أدوات لهم لمساعدتهم بتنفيذ مشاريعهم هنا وهناك،. واليوم ما زال الصهيوغربيين يضعون كل ثقلهم لبقاء سيطرتهم على بعض تلك الدول لقربها من إيران التي أفشلت كل مشاريعهم في منطقتنا والتي دعمت العراق ومقاوميه ليتخلص من إستعمارهم المجرم ودعمت المقاومة اللبنانية والفلسطينية لكبح جماح عصابات الكيان الصهيوني وأطماعه بالتوسع والسيطرة ووقفت بكل قوتها للحفاظ على سورية ووحدتها وقوتها وثراواتها وشعبها وجيشها وقيادتها المقاومة مما كان يخطط لها من تقسيم حسب الطوائف والقوميات والأعراق,لتلك المواقف المشرفة لإيران يتم الضغط عليها بالحصار والعقوبات ليس هذه الأيام فقط  بل منذ الثورة الإسلامية الإيرانية لغاية أيامنا الحالية لأن إيران هي هي ولم تتغير في مواقفها إتجاه قضية فلسطين ووحدة الأمة والمحافظة على دولها وشعوبها وقوتها وخيراتها وحمايتها من نهب وسيطرة الصهيوغربيين ولن تتغير تلك المواقف لأنها عقيدة راسخة لديها وفقا لما أمرنا الله ورسوله بآتباعه لحماية الأمة من مخططات أعدائها وقد أعدت لهم كل العدة التي أرهبت بها أعداء الله والأمة في الداخل والخارج حتى أصبحت قوة إقليمية في منطقتنا يحسب لها الأعداء ألف حساب قبل أن يخطوا بأية خطوة إتجاهها أو إتجاه دول الأمة العربية والإسلامية....


     وهي تعمل ليلا ونهارا وتتابع أعداء الأمة الصهيوغربيين في كل مكان في منطقتنا وفي كل آسيا وأفريقيا بل وصل تحديها لأمريكا الشمالية العنصرية المتصهينة إلى أمريكا الجنوبية ودعمت فنزويلا وكوبا...وغيرها وما زالت والإتفاقيات التي وقعت بالأمس بين الرئيس الفنزويلي مادورو والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لمدة عشرين عام هي دليل واضح على قدرة إيران وتحديها لأمريكا الشمالية ولكل الغرب المتصهين، هذا غير متابعتها الحثيثة لكل خطوات وتحركات عصابات الكيان الصهيوني في المنطقة والعالم لإفشال كل مخططاتهم وفتنهم بين دول الأمة التي يسعون من خلالها لإشعال حرب بالوكالة بين بعض دول الخليج المطبعة علنا كالإمارات والبحرين والتي لم تطبع بعد كالسعودية وبين إيران لأن الصهيوغربيين لا يريدون أية علاقة طبيعية بين بعض دول الخليج وإيران وبالذات بين السعودية وإيران،  ولأنهم تأكدوا بأن المحادثات بين السعودية وإيران تسير على قدم وساق وتسير بالإتجاه الصحيح لإنهاء كل الخلافات المفتعلة بينهم كما صرح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في آخر تصريحاته الإعلامية بدأت تحركات قادة الصهيوأمربكيين في المنطقة لمنع ذلك الإتفاق الإيراني السعودي ولإشعال المنطقة من جديد حتى إشعالها في اليمن من جديد بعد أن تم التوافق في عمان على هدنة لعدة أشهر وقد نجحت تلك الهدنة وتم فتح الطرق بين المحافظات اليمنية لكن وللتدخلات الصهيوغربية قد تعود الحرب الظالمة على الشعب اليمني وعلى صنعاء بالذات للأسف الشديد...

  

    فوحدة دول الأمة العربية والإسلامية يجب أن تسير بالإتجاه الصحيح حتى يكون لهم موقع في المتغيرات الدولية القادمة رغما عن الصهيوغربيين ليكون لهم دور كامل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الجديدين...وغيرها من المنظمات الدولية والتي سيطرأ عليها متغيرات كبرى تقضي على القطب الأوحد الأمريكي المتصهين والذي عاث في كل دول منطقتنا والعالم فسادا ونهبا وسرقة وفتن وحروب وإحتلال وقتل ومجازر يندى لها جبين الإنسانية لتكون قرارات تلك المنظمات الدولية متفقة بين الجميع ولا أحد يسيطر على قراراتها أو يسيرها وفقا لمخططاته ومشاريعه وحسب أهوائه ومصالحه وأفكاره الهستيرية المزورة لحكم الأرض وما عليها، فما بعد العملية الروسية في أوكرانيا ليس كما قبلها وروسيا ستنتصر على كل الصهيوغربيبن في الأيام والأشهر القادمة وستحقق كل أهدافها المعلنة، وأيضا فإن الصين بدأت بتحركاتها السياسية والعسكرية...وغيرها وتهديداتها العسكرية لأمريكا وحلفائها كاليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا إذا دعمت تايوان بالإنفصال عن الصين أو فكرت بأن تتدخل فيها فسيتم سحق كل من يحاول التدخل لفصل تايوان عن الصين وإذا لم يتم إعادتها بالسياسة والحوار فإن الصين جاهزة أن تعيدها عسكريا وبالرغم عن أنوف كل الغرب وحلفائهم في المنطقة، ولا ننسى حليف الصين وروسيا وإيران القوي في كوريا الشمالية وهو جاهز ومستعد مع حلفائه كل الإستعداد إذا حاول الصهيوغربيين وحلفائهم في منطقتنا والعالم من إشعال حرب عالمية ثالثة بمعناها العسكري ...


   ولا ننسى بأن هناك حلفاء كثر لمحور إيران روسيا الصين في أفريقيا  كاملة بوصفهم حلفاء  لنشاطاته السياسية والعسكرية والاقتصادية، فإفريقيا جزء من الإستراتيجية الشاملة لمحور إيران وروسيا والصين والتي معظم دولها أصبحت تخضع لسيطرة قوى رئيسة حليفة لمحور المقاومة العالمي الإيراني الروسي الصيني لأن دولهم وشعوبهم ذاقت الأمرين من تدخلات وحروب الصهيوغربيين التي جعلتهم في حالة حرب دائمة وإقتتال وفقر وجوع...وغيرها وخيرات بلدانهم وشعوبهم منهوبة من قبل الصهيوغربيين وبعض أتباعهم الذي كانوا يسيطرون على الحكم وبدعم كامل منهم....


     وإستراتيجية محور إيران روسيا والصين في إفريقيا  تسعى إلى تحقيق  وترسيخ حلفاء دائمين له ليكونوا جزء من المحور المقاوم لمخططات الصهيوغربيين والتي تسعى إلى إنشائه في دول منطقتنا وفقا لإتفاقيات أبراهام التطبيعية والتي يسعون نشرها في المنطقة والعالم لنسف الرسالة الإسلامية الإنسانية المحمدية وتصفية رسالة الإسلام وما يجري في المسجد الأقصى من محاولات تقسيم اليوم كما جرى بالأمس في مسجد خليل الرحمن في الخليل سيجري غدا في الكعبة المشرفة ومكة المكرمة والمدينة المنورة للسيطرة عليها بإسم أبناء إبراهيم دون أن يذكر بأن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وكل الأنبياء حتى خاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هم بريئين منهم كل البراء وعلى الأمة العربية والأعجمية بمسلميها ومسيحيها أن تتبرأ منهم ومن كل من حمل فكرهم وسار معهم وتبعهم من قادة العرب والمسلمين والمسيحيين ويجب أن تحارب أفكارهم ومعتقداتهم التلمودية لحكم الأرض وما عليها،  وبذلك يتم إفشال مخططاتهم ومشاريعهم ويتم الخلاص من عقدهم وأفكارهم التلمودية ومنهم كما قال السيد المسيح عليه السلام إن الخلاص هو من اليهود ومن تبعهم....


   لذلك يجب على دول الأمة قاطبة إذا أرادت فعلا أن يكون لها دور مؤثر في المتغيرات القادمة أن تتخلى عن الغرب المتصهين برمته، ومن ما زال يراهن على الصهيوغربيين فإن رهانه خاسر وما جرى في الماضي البعيد والقريب دليلا دامغا على ذلك لأن الصهيوغربيين هزموا عسكريا وسياسيا وإعلاميا وإقتصاديا بكل مخططاتهم في منطقتنا والعالم وكل عقوباتهم وحصارهم لتجويع شعوبنا وإذلالها وحروبهم وفتنهم ومجازرهم إنقلب كل ذلك على دولهم وشعوبهم وإقتصادهم الذي يترنح يوما بعد يوم إلى أن ينهار نهائيا،.لذلك يجب على دول الأمة الوقوف قلبا وقالبا مع محور المقاومة العالمي الروسي والصيني والإيراني لأنه المحور الذي سيغيير كل موازين القوى في المنطقة والعالم وسيضع حدا لكل الأفكار والمشاريع والمخططات الصهيوغربية الخارجة عن القوانين الدولية وعن الشرائع والرسالة السماوية الإلهية الإنسانية...


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي....

كاتب  ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق