اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 10 مايو 2022

الإنتصارات الروسية مستمرة على النازيين...وما أشبه اليوم بالأمس...



     في الذكرى 77 لإنتصار السوفيات على النازية الهتلرية تحتفل اليوم وفي 9 مايو/أيار من كل عام روسيا الإتحادية وكل حلفائها من دول الإتحاد السوفياتي السابق بالإنتصار التاريخي العظيم على النازية وحلفائها الفاشيين... وغيرهم، في حرب  وطنية عظمى قادها الرئيس السوفياتي السابق ستالين ونفذها الجيش الأحمر الروسي، فكان إنتصار الحق على الباطل وإنتصار الخير على الشر، وكان إنتصارا فعليا حقق نقطة تحول كبرى أدت إلى قلب الموازين الدولية وإظهار مكامن القوة السوفيتية والروسية الحقيقية خلال الحرب العالمية الثانية، والتي قطعت دابر الشر والباطل وفرض الأمر الواقع بالتوسع والسيطرة من جذوره،وكبحت نوايا هتلر النازية وأطماعه وحلفائه والتي لم يكن لها حدود، تماما كأطماع حلف الناتو الصهيوغربي حاليا في منطقتنا والعالم... 


     وتلك الحرب كان كل الفضل للإتحاد السوفياتي في تخليص دول العالم والإنسانية جمعاء من أطماع اليهودي الألماني النازي هتلر وحلفائه الفاشيين الإيطاليين والديكتاتورين اليابانيين، حتى ذلك الإنتصار خلص بريطانيا وأمريكا من أطماع ذاك النازي المجرم ومغامراته المجنونة،لكن تلك الدول تنكر ذلك الأمر وتدعي بأنها هي من حقق الإنتصار وهم كالعادة كاذبون مزورون لكل الحقائق التاريخية وعلى ذلك أسست دولهم وكل الكيانات المصطنعة من قبلهم على الأكاذيب وطمس الحقائق ليجعلوها لصالحهم وبأنهم هم منقذي الإنسانية وحماتها، والحقيقية أن بريطانيا وأمريكا هما جالبي المصائب والكوارث والعصابات والإرهابيين والفتن والحروب الصغرى والكبرى لمنطقتنا وللعالم أجمع، وهم وحلفهم الناتوي الصهيوني أصبحوا يشكلون خطرا على دول وشعوب منطقتنا والعالم والذين يرفضون باطلهم ومحاولات هيمنتهم وسيطرتهم عليها وعلى قادتها وجيوشها وشعوبها المسيحية والإسلامية وعلى أرضها وسمائها بل أصبحوا يشكلون خطرا على شعوبهم وشعوب الإنسانية جمعاء وبقائهم أحياء على هذه الأرض المباركة...


    وتلك الدول ومنذ تحقيق الإنتصار السوفياتي الروسي على النازية لغاية يومنا الحالي ما زالوا يحاولون طمس دور روسيا الرئيسي والمركزي في تحقيق النصر في الحرب العالمية الثانية، لتشويه ذلك الإنتصار العظيم، وللتشكيك  بالإنتصار لدعم أدواتهم التنفيذية ومتطرفيهم وقتلتهم وعصاباتهم المتأسلمة والمتممسحة والمتهودة المتصهينة وهذا يثبت سيرهم على فكر هتلر الصهيوني وقد يكونوا أبناء وأحفاد قادة هتلر الذين هربوا إلى بريطانيا وأمريكا أثناء الهزيمة وإعلان النصر، وأيضا لإنهاء أي دور لروسيا في القضايا العالمية كما يحلمون لتبقى دولهم هي المسيطرة والمتحكمة بمقدرات العالم وجغرافيته وتاريخه وخيراته وثقافاته وأفكاره وعاداته وتقاليده وحتى دينه لتهويده وصهينته بشكل كامل، لذلك لا يقبلون بأن تقف أية دولة في وجه تنفيذ مخططاتهم حتى لا تكون ندا لهم وتمنع هيمنتهم وتفشل تلك المخططات الشيطانية، وخشية من أن تحقق روسيا الإتحادية وحلفائها إنتصارا آخر عليهم كهتلريين نازيين وعلى أدواتهم التنفيذية المأجورة وعصاباتهم ومتطرفيهم وقتلتهم من الدواعش في دولنا ومنطقتنا سابقا وعصابات أزوف في أوكرانيا وغيرها من العصابات التي قد تظهر مستقبلا...


    وما أشبه اليوم بالأمس...فتلك الدول الشريرة والظالمة والنازية والفاشية والديكتاتورية وحلفهم الناتوي الصهيوني تقوم بنفس خطوات هتلر في حب السيطرة والتوسع وإشعال نيران الحروب، وبطرق شيطانية أكبر وفتن طائفية بغيضة أدت إلى تدمير دولنا وإستنزاف قوتها القيادية والنظامية والعسكرية والإقتصادية والمالية والعلمية والدينية والتاريخية وحتى الإجتماعية لتنفيذ مخططاتهم للسيطرة على المنطقة من النيل إلى الفرات لولا أن ثبت الله عباده من دول محور المقاومة والمقاوميبن وحلفائنا روسيا والصين فتحقق إنتصار الحق على الباطل وهزمت مشاريعهم ولجم وكلائهم وعملائهم وأرسلت عصاباتهم وأدواتهم التنفيذية المأجورة إلى جهنم وبئس المصير...


    فالله سبحانه وتعالى ثبت محورنا المقاوم كما ثبت روسيا على الحق في حربهم ضد الباطل الصهيوغربي الناتوي، فأظهرت قوتها مرة أخرى لتلك الدول الظالمة في أوكرانيا التي قاموا ومنذ انقلاب 2014  بمحاولات تهويد شعبها وإدخال أفكار تلمودية صهيونية عليهم بدل المسيحيية وتم صهينة البعض   وجمعوا متطرفيهم من كل الدول الصهيوغربية وسلحوهم لوجستيا وما زالوا حتى يفشل بوتين في تحقيق أهدافه، لكنهم واهمون لأن روسيا قلبت الطاولة على رؤوسهم جميعا بتدخلها المباشر لحماية شعبها في دونباس فكانت ضربة إستباقية ناجحة وبكل المعايير العسكرية،وهي تسير معهم بنفس الخطوات التي سارت بها في الحرب العالمية الثانية بحكمة وحنكة وقوة بأس شديد من قبل الرئيس بوتين وحكومته ووزير دفاعه ووزير خارجيته والجيش الروسي الأحمر وحلفائه وبكل الألوان والذين أثبتوا قوتهم وعزيمتهم على تحقيق النصر على النازيين الجدد وفي كل الميادين... 


   والجنود السوفيات الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن يعيش الآخرون وتبقى الحياة الإنسانية مستمرة في الماضي كتبت أسماءهم بالدم في سجل التاريخ السوفياتي والعالمي، كيف لا وهم من أنقذ الإنسانية من الإبادة التامة، ودمائهم أعادت صياغة الحياة من جديد للإنسانية بأكملها، فأسس أنذاك نظام عالمي جديد يسوده الإستقرار والسلام والأمن وتحكمه المبادئ والأخلاق، أما بريطانيا وأمريكا وحلفهما الناتوي فلم يلتزموا بتلك الأخلاق والقيم أبدا لأنهم يعادون كل الدول الكبرى والصغرى ذات التاريخ والحضارة والثقافة الممتدة منذ دهور طويلة، لأنها دول أقيمت على إبادة شعوب بأكملها كما فعل هتلر النازي وحلفائه، ولا يوجد لها عمق تاريخي حضاري أو إنساني، بل لديها عمق تاريخي دموي مجرم في إبادة الشعوب ومحاولات الإحتلال والسيطرة على أوطانها وخيراتها مكملين بذلك مسيرة فكر هتلر الدموية والجالبة للحروب والإبادة الجماعية لشعوب منطقتنا والعالم....


    وما تقوم به تلك الدول وغيرها من دول الغرب وحلفهم الناتوي الصهيوني من دعم لوجستي شامل لعصابات المتطرفين المسيحيين واليهود النازيين والمتصهينين في أوكرانيا هو لتبقى تلك الحرب مستعرة وتحرق الأخضر واليابس المهم تنفيذ مخططاتهم التلمودية الصهيونية المتطرفة والسيطرة على أوكرانيا وكل دول شرق أوروبا والتي كانت تابعة وموالية لروسيا وفيما بعد السيطرة على روسيا وبلا روسيا وكل دول الإتحاد السوفياتي السابقة الإسلامية والمسيحية وعلى الأرض وما عليها...


    وروسيا وحلفائها في منطقتنا والعالم دول قوية لا يمكن هزيمتهم أبدا ولا السيطرة عليهم وعلى شعوبهم وخيراتهم وقرارهم المستقل وسيادتهم لأنهم أحرار شرفاء ولأنهم أهل حق ويعملون لمصلحة كل الشعوب بالتعاون والإحترام والشراكة والإخوة الإنسانية ويعملون كل ما بوسعهم لجلب الخير للشعوب ولإسعادهم والحفاظ على إطارهم الجامع للآديان والقوانيين الوضعية وينشرون المحبة والخير والتسامح والسلام والأمن والآمان، ويعملون على إفشال مشاريع الفتن والتدخل في شؤون الدول المستقلة ذات السيادة والشعوب الحرة، ويضعون حدا لسفك الدماء البربئة....وغيرها ويدافعون عن الحق في هذه الأرض ضد الباطل والشر وأهله، والجنود الروس مسيحيين ومسلمبن والذين يضحون بأنفسهم هذه الأيام لحماية الإنسانية من النازيين الجدد وستكتب أسمائهم في التاريخ الروسي والعالمي في الحاضر والمستقبل  وسيحققون النصر تلو النصر اليوم وغدا إلى أن يتحقق النصر النهائي على كل أعداء الله والرسل والإنسانية جمعاء اتباع الشياطين وأهل الشر والباطل ومثيري الفتن والحروب وأصحاب المصالح الدنيوية الصهيوغربيين كما حققوه بالأمس في الحرب العالمية الثانية على النازيين الهتلريين وحملة فكرهم القاتل للإنسانية جمعاء....


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب وباحث سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق