اخبار ذات صلة

الأحد، 8 مايو 2022

ما الذي يجري في مصر وهل عادت المؤامرة من جديد؟!!!

 


  حقيقة أن الحدث المؤلم الذي جرى في مصر يوم أمس  من إستهداف مباشر للجيش العربي المصري وإستشهاد ضابط و 10 جنود وإصابة آخرين من قبل العصابات الإرهابية التكفيرية المنفذة لكل المخططات والمؤامرات الصهيوغربية والمستعربة والمتأسلمة على مصر وعلى كل دول الأمة العربية لا يخلو ما جرى من الآيادي الخفية للصهيوغربيين وبالذات بعد أن فشلوا بمخططهم الكبير فيما مضى لتقسيم مصر والسيطرة عليها ونهب خيراتها كالدول العربية الأخرى التي وقعت بمخططات ما سمي بالربيع والثورات العربية المفتعلة... 


    ففي الوقت الذي تشهد فيه مصر حركة عمرانية ضخمة برية وبحرية وجوية والتي تقوم بها الحكومة المصرية وبإشراف مباشر ومشاركة من الجيش العربي المصري تنفيذا لأوامر الرئيس السيسي في كل محافظات وقرى وبوادي مصر، وفي الوقت الذي لاقت  تلك النهضة كل الترحيب والتشجيع العربي والإسلامي والدولي والتأييد والرضى من قبل الشعب المصري وبالذات الطبقة الوسطى والفقيرة يتم بين الفينة والأخرى ظهور تلك العصابات المجرمة، ويبدوا أن ذلك التحول النهضوي في تاريخ مصر لم يعجب المتآمرين السابقين على مصر، وأيضا بعد خطاب الرئيس السيسي قبل إسبوع تقريبا والذي نادى من خلاله بالحوار الوطني الشامل بين كل المصريين الحزبين والمستقلين...وغيرهم  لتستمر نهضة مصر إلى الأمام يبدوا أن هناك من لم يرق له سماع ذلك الخطاب وتلك التوجيهات على مستوى القيادة المصرية، فأعطوا أوامرهم لعصاباتهم التنفيذية داخل مصر لإرتكاب مثل هذه الجريمة البشعة بحق ضباط وجنود الجيش العربي المصري الذين يقومون برفع المياه شرق قناة السويس...


    هذا الجيش الذي روى بدمائه أرض فلسطين في الماضي، وأرض سيناء في حرب تشرين 1973 ومنهم من أستشهد ومنهم من جرح إلى أن تم تحريرها من عصابات الكيان الصهيوني عام 1973، ومنذ عدة سنوات والجيش العربي المصري يحارب الأدوات التنفيذية للصهيوغربيين والمستعربيين والمتأسلمين من الإرهابيين داخل مصر وفي سيناء بالذات وقد حقق الجيش بكل أجهزته إنتصارات كبرى عليهم وسينتصر على كل جريمة آثمة يتم التخطيط لها بليل مظلم وفي الغرف الخارجية المغلقة ليتم إفتعالها داخل مصر بحق الشعب المصري أو جيشه البطل...


     وهؤلاء المتآمرين الخارجيين وعصاباتهم التنفيذية الإرهابية داخل مصر ظنوا ومن خلال تلك العمليات المجرمة والخبيثة أنه سيتم إنهاك وإستنزاف الجيش العربي المصري أو إلهائه عما يدور حوله في المنطقة والعالم من تطورات وتغييرات في المجتمع الدولي برمته، وبالذات بعد أن فشلت مخططاتهم التلمودية الصهيونية في مصر وفشل مخطط التقسيم الذي كان معدا مسبقا فيما سمي بالثورات العربية المفتعلة بعد أن صمدت مصر صمودا أسطوريا بقيادتها المحنكة والحكيمة وجيشها البطل ومؤسساتها الحكومية وشعبها المقاوم أمام المخططات الجهنمية التي حيكت لها من قبل الصهيوغربيين في الماضي وسينتصرون عليها في الحاضر والمستقبل...


      وأنا متأكد بأن الدولة العميقة الأمريكية والتي تسيطر عليها الصهيونية العالمية وكوشنير اليهودي الأمريكي وبرنارد هنري ليفي اليهودي الفرنسي وكل كادر الصهيونية العالمية في أمريكا ما زالوا يسيطرون على السياسة الداخلية والخارجية الأمريكية ويسيرون بمخططاتهم بشكل سريع لتنفيذها وفرض أمر واقع على شعوب وقادة الأمة العربية والإسلامية والعالم، فالصهيوغربيين وكيانهم الصهيوني ووكلائهم المطبعين المستعربيين والمتأسلمين لا يريدون لمصر أن تنهض من جديد وتعيد دورها الفعلي والحقيقي في المنطقة والعالم والذي سلب منها في الماضي البعيد والقريب...


     وأيضا في الوقت الذي تحاول مصر من خلال المفاوضات لحل الخلاف المائي لسد النهضة مع أثيوبيا تعود تلك العمليات المجرمة، ولو عدنا بالذاكرة للوراء قليلا وقبل مغادرة ترامب للبيت الأبيض وما قاله بخصوص سد النهضة بأن الرئيس السيسي قد يقوم بتفجير السد ليوقع مصر وجيشها في فخ حرب مع إثيوبيا وقد تمتد لكل إفريقيا، ظنا منه أن القيادة المصرية والجيش سيعتبرون كلامه ضوء أخضر لضرب السد، لكن القيادة المصرية وجيشها يعلمون جيدا أن كلمات ترامب كانت طعم لمصر حتى تقع في حرب تستنزف قوتها الخارجية والداخلية وتوقع الفتنة الداخلية تلك القوة والمكانة التي حافظت عليها مصر وحمتها بدماء الشهداء وعبر التاريخ من تلك المخططات ودهاء المؤامرات الصهيوغربية ومن التصريحات الجوفاء ومن كلمات مفخخة تصدر من هنا وهناك كطعم وفخ لمصر وجيشها يتم من خلاله التحكم بكل نقطة مياه ستصل لمصر  ويتم من خلالها السيطرة على قرار مصر السيادي، لأن كل تلك الفتن والحروب التي إفتعلها الصهيوغربيين والمطبعين المستعربين والمتأسلمين في دولنا وبالذات في العراق وسورية ومصر  لإلهاء تلك الدول بفتن داخلية لا تبقي ولا تذر وحتى لا تعود تلك الدول لدورها المحوري الحقيقي العربي والإسلامي في المنطقة والعالم، والهدف الآخر للصهيوغربيين والمطبعين إقتصادي وجغرافي للسيطرة على خطوط النفط والغاز والمياه...وغيرها من الثروات التي حباها الله لدولنا ومنطقتنا كي ننعم بها ونبقى أقوياء أمام هؤلاء الأعداء، وكل تلك المخططات النجسة لتنفيذ مراحل فكرهم التلمودي بحكم المنطقة وثرواتها وحكم الأرض وما عليها من خلال السيطرة على تلك الثروات والخيرات والتحكم بها وحرمان شعوبها منها....


     لذلك يجب على الجيش المصري وبكل اجهزته أن يبقى على أهبة الإستعداد وأن يلاحق فلول هؤلاء القتلة والعصابات الوهابية التكفيرية أدوات الصهيوغربيين في سيناء وفي كل محافظات مصر ويتم القضاء عليهم نهائيا لتبقى مصر تنعم بالأمن والآمان والإستقرار، لأن هذه العمليات المجرمة بحق الجيش العربي المصري هي مؤامرة صهيوغربية أخرى تهدف لإثارة البلبلة في مصر من جديد لتدمير مصر وإستنزاف قوة جيشها وأجهزتها الأمنية والإستخباراتية الأخرى، وبايدن وكادره يسيرون على نفس النهج الصهيوأمريكي السابق، ولم ينفذ ما وعد به شعبه الأمريكي وقادة وشعوب المنطقة والعالم من إنهاء الحروب ونزع فتيل الأزمات وحلها بل زاد الطين بله في منطقتنا وفي العالم وعلى مرأى من شعوب وقادة العالم أجمع، وإزدادت تلك الأزمات في منطقتنا وفي العالم وبالذات مع الدول التي ترفض الهيمنة الأمريكية وتدخلاتها في دولهم وحياة شعوبهم...


    وعلى مصر العروبة وقيادتها وجيشها أن يأخذوا حذرهم من الآيادي الصهيوغربية الخفية والتي ما زالت تتلاعب هنا وهناك في دولنا ويجب أن يتم قطعها وبشكل كامل وعودة عصابات الدواعش في العراق وسورية ليس صدفة مع عودة أتباعهم التكفريبن في مصر...

ويبدوا أنه آن آوان خروج كل الجيوش الصهيوغربية من منطقتنا العربية والإسلامية والعودة إلى أوطانهم أحياء بدل أن يعودوا بتوابيت من قبل جنود الله على الأرض رجال المقاومة والدول الداعمة لهم والأصدقاء والحلفاء، وحينها ستنعم منطقتنا بالأمن والآمان والوحدة والسلم الديني والأهلي والإجتماعي...


   الرحمة على أرواح الشهداء الأبرار والشفاء العاجل للمصابين، وحمى الله مصر العروبة وشعبها وقيادتها وجيشها  وكل دولنا العربية والإسلامية من تلك المؤامرات الصهيوغربية الشيطانية الجهنمية وعصاباتهم التنفيذية المجرمة والتي لم ولن تنتهي إلا إذا توحدت الأمة العربية والإسلامية بعربها وعجمها وبعلمائها الحقيقين ومن كل الطوائف والقوميات العربية والإسلامية وتم البراءة منهم وأعلنوا وجوب محاربتهم والقضاء عليهم ووضعوا حدا لكل تلك الألآعيب الصهيوغربية، وقالوا لهؤلاء الأعداء على قلب رجل واحد ولسانا عربيا واعجميا واحدا كفاكم تدخل وتلاعب في دولنا لأنه بلغ السيل الزبى من أفعالكم الشيطانية، وحينها ستنهض الأمة بأكملها وإن فرضت عليها أية حرب صهيوغربية فسننتصر عليهم لأننا نصرنا الله ودافعنا عن حقوق شعوبنا وأمتنا... قال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) صدق الله العظيم 

والله على نصرنا لقدير إنه نعم المولى ونعم النصير...


 

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب وباحث سياسي....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق