اخبار ذات صلة

الجمعة، 13 أغسطس 2021

حول مقال الأستاذ إبراهيم حسانين بقلم الكاتبة الاستاذة نيهال القويسني

 


الإنسان القوي لا يتأثر بالضعف والضعفاء ولا بثقافة وفكر وسلوكيات الضعف..هو في كينونته مبعث قوة ملهمة لكل من حوله..قوته ليست بطشا..لكنها حسم وحزم وتصدي للمسؤولية..قوته مرتكزة على ثقته في شخصه وفكره وقيمه..منظومة متكاملة تخلق القوة وتدعم الثبات..والصمت إعراض عن الإشتباك مع سفهاء القوم..ضعاف النفوس وضعاف العقول..وليس المستضعفون المغلوبون على أمرهم.

القوة ثبات عند الشدائد وحسم في الحق..ولا بد من ثمن فادح يدفعه كل قوي محاط بصغار النفوس والعقول..ثمن التميز سيدي..وكما قال العقاد:

فيا بؤس فان يرى ما بدا

من الكون بالنظرة الخالدة

فذلك رب بلا قدرة وحي له جثة هامدة

يا سيدي..القوة لا بد أن تواجه تحديات..تحديات مهولة 

تتساوى مع طاقتها..اولا لكي تختبر مدى فاعليتها وصلابتها..وثانيا لكي تشحذ تلك الهمة والطاقة المختلطة بالعزيمة.

فلا شك أن نظرية التحدي والإستجابة تأتي على قمة النظريات القيمية في الفكر الإنساني..حيث رصدت أهمية العقبات والتحديات في دفع الحياة الإنسانية تجاه ديناميكية الحياة والحركة الدائبة.. وهي نفس نظرية التعادلية عند توفيق الحكيم..والتي أظنها حكمة الخلق..فلو أراد المولى تبارك وتعالى لجعل الخير مطلق والجمال مطلق..لكن وجود الشر والقبح والضعف ضروري لشحذ الهمم ودفع عجلة الحياة..فلا تحزن يا صديقي..لو تأملت التاريخ لوجدت أن هذا هو حال البشر في كل العصور.

عذرا للإطالة..لكن الموضوع فعلا هام ويستحق المناقشة.

خالص تقديري ومودتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق