اخبار ذات صلة

السبت، 24 أبريل 2021

الحلقة الثانية عشر للشاعرة فوزية شاهين من إذاعة الكافيه والمقهى الثقافى للشاعر إبراهيم حسانين


 


قبسٌ من مسيرةِ النُّور

.

.

نورٌ من اللهِ يروي الرُّوحَ والجسدا

منه ارتشفتُ فصارَ النبضُ فيضَ هُدى

.

توضأ القلبُ من سلسالِ أوردتي

وطافَ بالبيتِ أوَّاهًا كما عُهدا

.

في الفجرِ أذَّنَ وحيُ الشِّعرِ يُوقظني

الله أكبرُ ، والتبيانُ ، مدَّ يدا

.

لبَّيكَ ، لبَّيكَ ، والأسحارُ تسمعني

يارب ، هذي يدي للشِّعرِ قطرُ ندى

.

جلستُ في معبدِ المعنى أعطرُني

لأمطرَ الحرفَ مُخضلًا ، ومُتَّقدا

.

رُوحي تُصلِّي على المُختارِ حيثُ أتى

جيشٌ من النُّورِ لا أحصي له عددا

.

أقولُ للنَّفسِ ، والألواحُ تشهدُ لي

لولا نبيُّكِ ، هذا الكونُ ما وُجِدا

.

ما أنجبت رحمٌ كالمصطفى خلقًا

ولا مثيلا له عبرَ المدى وُلِدا

.

فالعفوُ شيمتُه ، والعدلُ شِرعتُه

وقولُه : للفؤادِ الجدبِ ريُّ صدى

.

في كفِّهِ كرمٌ ، في قلبِه حرمٌ

نِعمَ الإمامُ الذي بالأنبياءِ حدا

.

نورٌ بمكَّةَ جابَ الأرضَ من ( مُضرٍ )

لبيتِ ( آمنةٍ ) وانداحَ مِلءَ مدى

.

يسري سناه ، وعينُ المعجزاتِ به

قد أبصرت ما على الأحلامِ قد بَعُدا

.

خمسٌ على كفِّه من بعد رحلتِهِ

يا نِعمَ من صدَّقَ المُختارَ والصَّمدا

.

أهدى البريةَ مِنهاجًا يفيضُ هدىً

والبحرُ لو فاضَ تبرًا دونه نفِدا

.

لكنَّهم كذَّبوا ، فالوهمُ قِبلتُهم

ومن تحصَّنَ بالأوهامِ ضاعَ سُدى

.

يا ( نضرُ ) أينَ الأساطيرُ التي اتَّقدت

دقيقةً ، وخبت قُدَّام من خلُدا ؟؟

.

زاحمتَ خيرَ الورى كي تعتليْ قممًا

وفي ( القَلِيبِ ) أراكَ الله ُ ما وعدا

.

قف يا ( سراقةُ ) إنَّ الدَّربَ محتجبٌ

وانظر أساورَ ( كِسرى ) في يديكَ غدا

.

ساخت قوائمُ خيلٍ رقَّ صاحبُها

وبالبشارةِ خلَّى الركبَ وابتعدا

.

( باذانُ ) في هدأةٍ حجَّ الفؤادُ به

للحقِّ لمَّا رأى آياتِه سجدا !!!

.

وفي ( نُصَيْبينَ ) جاءَ الجنُّ مستمعًا

وقد تحرَّوا بتحكيمِ النُّهى رشدا

.

دعوتَ للحقِّ من أحببتَهم فأبَوا

أن يهتدوا ، وإذا ما اللهُ شاءَ هدى

.

وقد نُصرتَ على الأحزابِ قبلُ ، كما

نُصرتَ باللهِ في حربِ العِدا أبدا

.

يا حاملَ النُّورِ أدرك شمسَ أمتِنا

واصرف بإذنِ الرحيمِ الحزنَ والكمدا

.

يا سِدرة المُنتهى خيطي ثيابَ دمي

كم شهقةٍ ومَضَت في الصَّدرِ حينَ بدا

.

إنِّي اختصرتُ حياةَ الكونِ في يدهِ

أبي ، وأمِّي ، ونفسي ، للرسولِ فِدى

.

وقد عجزتُ بأن أُحصي مكارمَه

والعجزُ في وصفه واللهِ ما قُصِدا

.

كسرتُ بعدَ مديحِ المصطفى قلمي

كي لا أعظمَ بعدَ المصطفى أحدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق