اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

صمت عربى رهيب أدى الى ضياع دولة عربية لها تاريخها" تقرير كامل عن القضية الجنوبية "


 الجنوب العربى من عبد الناصر الى السيسى

ملف القضية الجنوبية الذى أسقط من ملفات العروبة بفعل فاعل

صمت عربى رهيب أدى الى ضياع دولة عربية لها تاريخها وسقوط جيشها

 تقرير : سها البغدادي 

عندما تكتب لتخاطب الشعوب يجب  ان تكتب بقلم واعى ومدرك لحقائق  الأمور وخصوصاً عندما تستعرض قضية عربية هامة  لأن ما نكتبه  للأجيال و  من أجل دعم الشعوب العربية إعلامياً لتوعية الشعوب ولمناهضة الظلم والفساد الذى يقع على الشعوب من قبل قوات الإحتلال حاليا من قبل مليشات دول المؤامرة التى تدعم الإرهاب حيث تعمل على نشر مبدأ السلام لكل الشعوب واليوم نستعرض عليكم ملخص للقضية  الجنوبية العربية ويعد بمثابة بحث قمنا بجمعه من الباحثين المهتمين بالقضية ومن الموسوعات ومن كتب التاريخ ومن قيادات الجيش الجنوبى المتقاعدين ومن أراء الشعب الجنوبى المدعومة بوثائق

التعريف بقضية الجنوب

كانت دولة الجنوب العربى عضواً في: الجامعة العربية، الأمم المتحدة، منظمة التعاون الإسلامي، منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، مجموعة الـ77، جات ، صندوق النقد الدولي، حركة عدم الإنحياز، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، منظمة التجارة العالمية، منظمة الصحة العالمية، البنك الدولي للإنشاء والتعمير، الفيدرالية العالمية للنقابات، المنظمة الدولية للطيران المدني، مؤسسة التمنية الدولية، البنك الإسلامي للتنمية، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، منظمة العمل الدولية، المنظمة البحرية الدولية، الإتحاد الدولي للإتصالات، المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إتحاد البريد العالمي.

تعتبر دولة الجنوب منطقة استراتيجية هامة للأمن الإقليمي والعالمي حيث تتحكم في مضيق باب المندب الحيوي لحركة الملاحة الدولية الاقتصادية والعسكرية ، وكذا العديد من الجزر الواقعة في البحر وارخبيل سقطرى المطل على المحيط الهندي، وباب المندب يمثل موقعاً استراتيجياً لتصدير نفط وغاز دول مجلس التعاون الخليجي وثروات بحرية ونفطية وغازية ومعدنية هائلة .

كما يمتلك الجنوب ميناء عدن الاستراتيجي وهو ميناء طبيعي عميق محمي بسلسلة جبلية تجعله أمناً على مدار العام ويبعد 4 أميال بحرية من خط الملاحة الدولي و حولته الإمبراطورية البريطانية على مدى 139 عاماً إلى ثاني اهم ميناء في العالم ، حيث تؤمه ما يقارب من ” 21 ” الف سفينة سنوياً .

التسمية :

قامت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بتحويل اسم الدولة المستقلة عن الاحتلال البريطاني وهي اتحاد الجنوب العربي في تاريخ 30 نوفمبر 1967 واعترفت 80 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدولة الجديدة بتاريخ 5 ديسمبر 1967م ، وكان مقعد الامم المتحدة يحمل اسم ” اتحاد الجنوب العربي ” كهوية تاريخية نهائية لها ولمواطنيها ولم يطلق اسم ” اليمن ” بأي اشتقاق تاريخي على الجنوب سوى منذ 30 نوفمبر 1967، والذي تم بعدها عام 1978م تحويل اسم الدولة الى ” جمهورية اليمن الديمقراطية ”

المواقف العربية لدولة الجنوب :

كانت لدولة الجنوب ، مواقف عربية مشرفة ، في مجال الدفاع المشترك ، ونصرة قضايا الامة العربية والشعوب الاخرى ، ومن اهم تلك المواقف التالي : –

اولاً : – في ظل دولة الجنوب كانت الممرات التجارية في المياة الاقليمية والدولية في بحر العرب والبحر الاحمر محمية ومؤمنة بصلابة قوات البحرية للدولة ، ولم تشهد اي حادثة قرصنة طيلة وجود جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .

ثانياً : مواقف خارجية :-

– وقوف دولة الجنوب إلى جانب الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير بقيادة المناضل ” ياسر عرفات ” .

– كانت الدولة الجنوبية عضو في ما عرف سابقا بجبهة الصمود والتصدي ضد مشروع كامب ديفيد إلى جانب ليبيا والجزائر والعراق وسورية ومنظمة التحرير الفلسطينية

– كان للجنوب العربى موقف عربي مشرف اثناء الحرب التي خاضتها مصر العربية وهذا الموقف ساعد كثيرا الى حد ما في تحقيق انتصار اكتوبر عام 1973م على اسرائيل ، وهو اغلاق مضيق باب المندب امام الملاحة الدولية لمدة 20 يوماً .

– كانت اليمن الديمقراطي تستقبل الباحثين عن العلم والتعليم من كافة الدول العربية وبالأخص الأردن والعراق وفلسطين ولبنان وسلطنة عمان والسودان والجزائر وتقدم لهم كافة السبل والخدمات والتسهيلات لينالو التعليم المجاني مع اعطاء الدارسين معونات ورواتب شهرية تسهل عليهم الاقامة والمعيشة في عدن .

– بعثت اليمن الديمقراطية لواء متكامل من جيشها الى لبيبا للمساهمة في الدفاع عن اراضي وشعب ليبيا عام 1978موعام 1982م.

– كان للجنوب العربى موقف عربي عندما سلمت جزر كوريا موريا لسلطنة عمان عام1970م دون نزاع او اي اشكاليات برغم ان الجزر كانت طيلة عهد الاستعمار البريطاني هي في اطار المياه الاقليمية للجنوب العربي .

– استقبلت دولة الجنوب افواج من اللاجئين العراقيين المشردين من قبل صدام حسين وتم ايوائهم في الجنوب وتسهيل اقامتهم واعطائهم فرص عمل ومساعدتهم في العيش والاعفاء مع تحمل تكاليف الحياة لهم مثل رسوم الماء والكهرباء والسكن والتعليم المجاني والعلاج المجاني واعتبرتهم مواطنين جنوبيين .

– ساهمت دولة الجنوب في تأسيس الصندوق العربي للتنمية البشرية وكان احد معاهد الصندوق في عدن ضمن أربعه معاهد احدهما في مصر والاخر في الجزائر واخر في مقره الرئيس في الكويت .

– ساهمت دولة الجنوب في دعم ثورة الصومال وأول المعترفين بدولة الصومال بعد قيامها واستمرت في دعمها حتى ثبتت كدولة ذات نظام وقانون .

أوقفت الحركة البحرية في باب المندب، أثناء حرب (أكتوبر) في عام 1973م، التي اندلعت بين مصر، والاحتلال الإسرائيلي.

– شاركت قوات من الجيش الجنوبي في عدد من البلدان للدفاع عن الامة العربية ، ابرزها ارسالها مقاتلين جنوبيين الى لبنان عام 1982م ، لصد الهجوم الاسرائيلي .

– كانت دولة الجنوب ، تقوم بدعم كل حركات التحرر الوطنية في مختلف البلدان العربية ، لمواجهة الاحتلال الاجنبي .

– وقفت دولة الجنوب ، إلى جانب الكويت اثناء الغزو العراقي لها ، واخرجت المسيرات في عدن رافضة لإحتلال الكويت .

الوحدة بين دولة الجنوب العربى ودولة اليمن العربية

الاتحاد مع دولة الشمال اليمني تم عقد مجموعة من المباحثات، والاجتماعات بين كل من الرئيس علي سالم البيض، رئيس الجمهورية اليمنية الديمقراطية وعلي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية ، لتوحيد الجمهوريتين معاً، ونتج عن هذه الاجتماعات، والمشاورات بين الرئيسين إعلان الوحدة بين الجنوب، والشمال تحت مسمى الجمهورية اليمنية بتاريخ 22(مايو) عام1990.

حرب صيف 1994

مثلت حرب صيف 1994 أقسى انتكاسة يواجهها سكان الجنوب اليمني في حياتهم ومعها فر العشرات من القيادات الجنوبية إلى المنفى ومنذ ذلك الحين تولت قيادات شمالية بارزة مقاليد الحكم في اليمن.

عانى الجنوبيون كثيرا طوال السنوات التي مضت ومعها ارتفعت حدة الشكاوى من التمييز والاضطهاد الذي مارسته قيادات شمالية ذات نفوذ قوى .

بسطت هذه القيادات على وطن كامل بكل خيراته ومقدراته وخلال سنوات قليلة باتت قوى النفوذ هذه متحكمة بتصدير أكثر من مليون برميل من النفط يوميا وإيرادات مؤسسات حكومية ضخمة وعوائد اتفاقات صيد واسعة النطاق على طول شواطئ بحرية تقدر بأكثر من 1500 كليو متر .

مثلت السنوات التي تلت حرب صيف 1994 فرصة لتقاسم النفوذ والقوة والمال بين القوى المنتصرة وبدلا من معالجة اختلالات الحرب يومها ذهبت القوى المنتصرة إلى ممارسة أعمال نهب واسعة النطاق بالإضافة إلى تسريح الآلاف من جنود الجيش الجنوبي السابق .

وسارعت هذه القوى الشمالية في عمليات تقاسم للأرض والثروات في الجنوب في حين كانت دائرة الفقر والعوز والحاجة تتسع في مدن الجنوب .

 2007انطلاق الحراك الجنوبى فى 

انطلق الحراك الجنوبي في العام 2007 وكان نتاج لسنوات طويلة من الظلم والتهميش الذي عانى منه الجنوبيون على يد القوى الشمالية المتنفذة .

تحرك الآلاف في عدد من ساحات الاحتجاجات السلمية في عموم مدن الجنوب ونادوا بداية الأمر بإصلاحات حقوقية لكن الاحتجاجات هذه سرعان ما تحولت إلى مطالب سياسية صرفة تطالب باستقلال الجنوب عن الشمال, وعودة الدولة السابقة التي دخلت في وحدة هشة مع اليمن الشمالي, أنقلب عليها المخلوع صالح بعد مرور أقل من أربعة أعوام على توقيع اتفاقيتها.

وحقيقة الأمر ان مطالب استقلال الجنوب لم تكن موجهة صوب مواطني الشمال لكنها كانت رفضا لسياسة الاستحواذ والظلم التي مارستها قوى الشمال التي كانت متفقة فيما بينها على نهب الجنوب وإخضاعه.

ومع انطلاق فعاليات الحراك الجنوبي حاول نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إخضاع مناطق الجنوب تحت سيطرته وقامت قواته بقمع هذه الاحتجاجات إلا أنها لم تتمكن من إضعاف حركة الاحتجاجات التي كانت تتمدد

كان المخلوع صالح يدرك ان هذه الاحتجاجات يمكن لها ان تنهي وجوده في الجنوب ، تمكنت حركة الاحتجاجات في الجنوب من إضعاف نظام حكمه بشكل كبير وتمكنت خلال عامين من الوصول إلى مدينة عدن رغم حدة الإجراءات الأمنية التي فرضت حول العاصمة التاريخية لليمن الجنوبي .

العام 2011 نقطة تحول

كان العام 2011 نقطة تحول في التاريخ اليمني ، تأثرا باحتجاجات الربيع العربي اندلعت احتجاجات غاضبة في مدن الشمال ونادت بإسقاط حكم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وهو ما تم بعد أشهر طويلة من الاحتجاجات .

ورغم ان القوى الشمالية المعادية لنظام صالح تحدثت عن مظالم الجنوبيين وبينها قوى الإصلاح والحوثيين إلا ان أيا من هذه القوى اقر واعترف بهذه الحقوق عقب السقوط الشكلي لنظام صالح .

سيطرت قوى من حزب الإصلاح على مقاليد الحكم بشكل كبير في اليمن عقب مابات يعرف بثورة 2011 وبدلا من ان تذهب هذه القوى صوب منح الجنوبيين حقوقهم ذهبت هذه القوى إلى ممارسة نفس أعمال القمع التي مارسها صالح ضد الجنوبيين .

تدرك هذه القوى ان أي منح حقيقي للجنوبيين مشاركة في السلطة والثروة يعني إنهاء عقود من النهب والتدمير غير المشروع في مدن الجنوب .

واجهت آلة القمع الإصلاحية الاحتجاجات السلمية الجنوبية بنفس أدوات نظام صالح وتواصلت أعمال القمع والنهب للثروات حتى العام 2014 .



كيف دارت الحرب فى 2015 ؟

خلال أشهر من الحرب تمكن الجنوبيين من ان يكونوا القوة العسكرية التي تتشكل في مدن الجنوب وبدعم ومساندة قوات التحالف العربي ، كانت كل قوى النفوذ الشمالية تدرك ان استمرار الحرب وظهور المقاومة الجنوبية بوجهها العسكري يعني انتهاء أي سيطرة أو نفوذ لها في مناطق الجنوب .

مع انتهاء الحرب في مدن الجنوب وتمكن المقاومة الجنوبية من دحر القوات الموالية للحوثيين بدأ النموذج الأكثر إخافة لقوى النفوذ الشمالية وهو بدء تطبيع الحياة العامة في مدن الجنوب .

لايعني تطبيع الحياة العامة في مدن الجنوب مع وجود قوة عسكرية جنوبية خالصة إلا انتهاء فوري لأي محاولة لقوى النفوذ الشمالية عودة السيطرة على مدن لذا فان الهدف الذي تتفق حياله كل القوى الشمالية مهما كانت مختلفة هو إرباك الحياة العامة في عدن وتعطيل أي محاولة لاستقرار الأوضاع في مدينة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى .

عقب الحرب دشنت القوى الشمالية محاولات ضرب حالة الاستقرار وعلى خلاف ماحدث خلال السنوات الماضية شهدت مدينة عدن أعمال عنف هي الأوسع منذ حرب صيف 1994 .

تحاول القوى الشمالية اليوم إرباك أي محاولة انتقال سلمية للسلطة وعودة للعمل لكافة المؤسسات الحكومية ، تدرك هذه القوى مجتمعة ان تشكيل قوات الأمن والجيش والسلطات المحلية بعدن في حين لاتزال الحرب مشتعلة شمالا يعني انفصالا ناعما وهادئا للجنوب وهو الأمر والقضية الذي تتفق حياله كل القوى الشمالية بأنه يجب الا يحدث .

لايواجه الجنوبيون اليوم في عمليات العنف هذه تيار سياسي أو عسكرية شمالي واحد لكن كل الأطراف الشمالية ألقت بثقلها خلال محاولات ضرب الجنوبيين خصوصا مع تولي قيادات جنوبية صرفة مناصب حكومية مثل محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال علي شائع .

علاقة دولة الجنوب العربى بمصر

الجميع يعلم بأن علاقة دولة الجنوب العربى بمصر علاقة تاريخية جمعت الشعبين منذ القدم من أول الفراعنة الى أن وصلنا لموقعة ديو الحربية التى انهزم فيها المماليك من البرتغال بسبب سيطرة البرتغال على باب المندب وأهم الأسباب فشل الحملة الفرنسية على مصر هو سيطرة بريطانيا على جزيرة ميون حيث قطعت بريطانيا بين الحملة ومستعمراتها بالهند

الى أن وصلنا الى ثورة تحرير الجنوب العربى من بريطانيا حيث كانت بريطانيا العظمى الشمس التى لا تغيب والقوة التى لا تقهر ولكن الزعيم جمال عبد الناصر لم يترك أشقائه الجنوبيين وساعدهم حتى استطاع رجال المقاومة الجنوبية أن ينجحوا بثورتهم التى انطلقت من جبل ردفان

وعندما وصلنا الى حرب أكتوبر 1973 فكانت سواعد الجنوب تقف بجانب الجيش المصرى

غادرت المدمرات المصرية سكورى  ميناء بورسعيد في أغسطس 1973 إلى المحيط الهندي،بحجة اعادة ترميمهم  وكانت الأوامر أن تتوجه إلي الهند أو باكستان لعمل بعض الاصلاحات في المدمرات ولكن توقف السرب في ميناء عدن وتم استقبالهم حينها من رئيس اليمن الجنوبي سالم ربيع علي وقد اخبر الرئيس سالم ربيع المسؤلون في الميناء ان يقدموا ما بوسعهم للبحرية المصرية لتكون مستعدة للقيام بمهامها وقد واظب السرب علي التدريبات بين عدن وباب المندب بتعاون بحرية اليمن الجنوبي وعمل زيارات لبعض الموانئ في السودان والصومال.

تعاون بين دولة الجنوب ومصر

"قبل خمسة ايام من الحرب تم فتح خطاب كان فيه ميعاد الحرب ومهمة السرب البحري خلال الحرب. وكان السرب مسئولا عن اعتراض أي سفينة إسرائيلية تدخل أو تخرج من مضيق باب المندب. وكان مقدراً للسرب ان يبقي في هذه المنطقة لمدة 7 شهور من بداية الحرب مؤدية لعمليات منع وقطع لخطوط الابحار لميناء إيلات، وكان مرافقا للمدمرتين بعض السفن المساعدة للامداد والتموين واعتمد المصريون علي جمع المعلومات من السفن التجارية العربية الداخلة لمضيق باب المندب وكان هناك بعض التشويش من سفن المراقبة التي كانت تراقب التحركات المصرية. وكانت هذه السفن من أمريكا وفرنسا وانجلترا".

اسرائيل تتكبد الخسائر

حجم الخسائر الإسرائلية قُدِّرَت خلال ستين يوماً فقط من إغلاق المضيق بما يصلُ إلى مليار دولار وقتها، إضافةً إلى إصابةِ ميناء إيلات بالشلل التام وتسريح ما لا يقل عن 35 ألفَ عامل صهيوني كانوا يعمَلون في المصانع وفي التجارة البحرية وتوقّف صادرات الفوسفات والإسمنت إلى الدول الأفريقية وتوقفت 20% من واردات الكيان الصهيوني.

مائير وكسينجر في مهمة رَفْع الحصار: أمامَ الخسائر الكبيرة التي تكبّدها الاقتصادُ الصهيوني تحرّكت رئيسةُ الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير مع وزير الخارجية الأميركي كيسنجر لرفعِ الحصار حتى أَن واشنطن وقتَها وتحديداً في ديسمبر 1973م هدّدت بتحريك أسطولها البحري العسكري (الأسطول السابع) لرفع الحظر والحصار على إسرائيل من باب المندب، وهو التهديدُ الأميركي الثاني خلال 3 سنوات.

مفاوضات وقف إطلاق النار بين مصر واسرائيل

بابُ المندب كان حاضِراً في مفاوضات وقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل حيث اشترطت الأخيرةُ رفْعَ الحصار اليمني الديمقراطي المصري عن باب المندب مقابِلَ رفْعِ الحصار الإسرائيلي عن الجيش المصري الثالث في سيناء، وهو ما يُعرَفُ بـ “الثغرة” حيث وقَعَ الجيشُ المصري الثالث تحت حصار الجيش الإسرائيلي بعد توغله في صحراء سيناء



دور مصر فى حرب 1994 التى شنها على عبد الله صالح على الدولة الجنوبية

حاولت مصر أنذاك منع هذا الجرم الذى يرتكب فى حق أبناء شعب الجنوب وأظهرت مصر غضبها وأستياءها من الانتهاكات التى يقوم بها على عبد الله صالح ورفضه لوقف اطلاق النار حيث أعرب الرئيس محمد حسنى مبارك عن غضبه وعن عدم موافقته لفرض الوحدة العربية بقوة السلاح  وأن من حق شعب الجنوب أن يقرر مصيره , كما أعرب وزير الخارجية المصرية السيد عمرو موسى أن الوحدة لا تفرض بالقوة ولا تفرض بهذه الطريقة الوحشية



الجنوبيين يشاركون فى ثورة 30 يونيه المصرية ويتصدرون للأخوان



أما عن ثورات ما يسمى بالربيع العربى والتى كانت بمثابة مؤامرة أستهدفت أمن وأمان الشعوب العربية وجيوشها وتصاعدات أبواق الخونة والعملاء أمثال توكل كرمان وحزبها الإخوانى وكانوا يقدمون المساعدات للارهاب الاخوانى بمصر وقد حاولوا تدمير مصر عندما لفظ الشعب المصرى حكم الأخوان الارهابيين فكان لشعب الجنوب دورا ليس بغريب عليهم فقد شاركوا أشقاءهم المصريين وقاموا بالخروج مع شعب مصر فى ثورة 30 يونيه ضد الأخوان منهم من شارك بالخروج من أبناء الجالية بمصر ومنهم من خرج بميدان الثورة بعدن معلنين عن غضبهم من الأخوان ومؤيدين لشعب وجيش مصر

وعندما تم فض اعتصام رابعة والنهضة خرج شعب الجنوب ضد توكل كرمان وحزبها الارهابى الذى كان يندد بمصر وجيشها ورئيس دفاعها حيث تصدى الاشقاء بالجنوب للاخوان الارهابيين باليمن عندما حاولوا اقتحام القنصلية المصرية بعدن وعملوا على حمايتها حيث تصدروا للاخوان الارهابيين بدون سلاح ومن هنا تعرضوا لاطلاق الرصاص الحى عليهم وكان الأمن اليمنى يقوم بضرب سيدات الجنوب اللاتى كانوا يخرجن حاملين صور المشير عبد الفتاح السيسى أنذاك وفى المقابل كان الاخوان الأرهابيين يخرجون حاملين صور الارهابى محمد مرسى  ويحرقون صور المشير السيسى

ومن الجدير بالذكر أن جميع الأشقاء بالجنوب خرجوا فى كل مليونياتهم حاملين صور المشير السيسى

وكان الأشقاء بالجنوب يتعاونون مع الصحفية المصرية " سها البغدادى "فى كشف حقيقة اخوان اليمن الارهابين واخوان مصر الارهابين حيث كشفوا مخطط اخوان اليمن مع اخوان مصر من أول رسائل الجنرال على محسن الأحمر لمرشد الاخوان عاكف التى تنص على محاولتهم لتدمير مصر ودعمهم لللارهاب بسيناء بدعم قطرى

الى جانب ابلاغهم عن زيارة صديق توكل كرمان حميد الاحمر للقصر الرئاسى بمصر واجتماعه مع الجماعة الارهابية بقيادة بديع قبل ثورة 30 يونيه محاولة منهم لإفشال الثورة وذلك بعد مذبحة الاتحادية الى جانب تقديم الاخوان الارهابيين باليمن الدعم المادى للارهاب بمصر عبر شركات الصرافة بعدن وبنك سبأ ودعمهم الاعلامى للارهاب عبر منابرهم الاعلامية الى جانب دعمهم لدخول اعلام تابع لقناة الجزيرة القطرية لكى ينقل حقائق مكذوبة لتشويه سمعة مصر الى جانب تهريب السلاح والارهاب المدرب الى سيناء وتهريب الاثار التى سرقة من متحف ملوى وكل هذه المحاولات الارهابية كشفنا عنها بالتفصيل من قبل .

المجازر والانتهاكات التى ارتكبت فى حق الجنوبيين

شعب الجنوب منذ العام 1994م وهو يعانى من مجازر دموية ترتكب فى حقه من قبل مليشات على عبد الله صالح حيث استعان على عبد الله صالح بالجهاديين الارهابيين لخوض المعركة ضد الجنوب ودخل الجنوب غازيا وعندما انتصر على الجيش الجنوبى بعد حرب دامت 72 يوما قام بتسريح كوادر الجيش الجنوبى والاطاحة بهم والحكم على بعضهم بالاعتقال والبعض الاخر منهم بالاعدام وطاردهم فى الجبال بالاضافة الى تهميش دور كوادر الجنوب وتهجير اهالى الجنوب قسرا وارتكب ضدهم الكثير من المذابح وأشهرها مذبحة أبين ومذبحة سناح بالضالع وكثير من المذابح التى راح الابرياء ضحايا لها بالاضافة الى حملة المعتقلات والاغتيالات الفردية والجرائم التى كان يرتكبها الامن اليمنى فى حق الابرياء دون اى ذنب حتى الأطفال لم ينجوا من رصاص ضبعان وجنوده حتى وصلنا الى حرب الانقالبيين والتحالف وبهذه الطريق اصبح الشعب الجنوبى صاحب النصيب الأكبر في دفع ضريبة انتهاكات نظام علي عبدالله صالح وشريكه الحوثي في حرب 2015م , ومعهم شركاء نظام المخلوع صالح والمنسلخين من عباءات حزبه " المؤتمر الشعبي العام " كانوا أحزاباً أو أفراداً أو جماعات .

الحرب الأخيرة التي قامت بها ميليشيات الانقلابيين الحوثي وصالح كانت الحرب الأبشع في كل الصراعات السياسية في البلاد وتركت آثارها المأساوية في كل المجالات وعلى كل الأصعدة , استباحت المدنيين والأرض والعرض وأهلكت الزرع والضرع , وإعادت هذه الحرب البلد خمسين عاماً إلى الوراء تلبية لرغبات الحوثيين وعلي عبدالله صالح في الاستئثار بالسلطة والحكم ولو على حساب جماجم مئات الآلاف من اليمنيين .

انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحوثيين وصالح :

خلال الفترة من 1 ديسمبر 2014 إلى 31 ديسمبر 2015 رصد التحالف اليمني لانتهاكات حقوق الإنسان معظم تلك الانتهاكات عبر فريق ميداني , وتم توثيق الانتهاكات التي طالت المدنيين خلال هذه الفترة والتي بلغت 43196 حالة انتهاك ضد المدنيين .

وكذا مقتل 1123 مدنيا بينهم 217 طفلا و122 من الإناث و784 من الذكور فيما بلغ عدد الجرحى 7230 مدنيا بينهم 1710 أطفال و1091 من الإناث و4430 من الذكور وبلغ عدد حالات الاختطاف 112 حالة ..

الانتهاكات التي تعرض لها المواطنون بفعل العدوان (الحوثي - صالح) على عدن شملت كل مجالات حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية , وأبرزها الجرائم الانسانية التي ذهب ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب عبر استخدام القناصة والقذائف والصواريخ ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة , وتدمير المساكن والعمارات السكنية والمستشفيات والمدارس والمستوصفات الطيبة والعلاجية والبنى التحتية ( محطات الكهرباء وآبار وأحواض المياه ومراكز وادارات الاتصالات وخزانات النفط والمصفاة والطرقات والفنادق ومؤسسات ومخازن وممتلكات للقطاع الخاص والعام ونفس صور هذه الانتهاكات تعرضت له محافظه لحج, حيث تعرض المواطنون بشيوخهم واطفالهم ونسائهم إلى القتل والاختطاف والاعتقال كما شمل هذا التدمير ايضا تدمير المنازل والبنى التحتية ونشر الالغام في كل مكان والتي باتت تحصد العديد من القتلى والجرحى نساء وأطفال وشيوخ " .

للضالع نصيب الاسد من الانتهاكات :

وأشار نعمان في سياق تصريحه أن محافظه الضالع قذ تعرضت لقسط واسع وكبير من الانتهاكات التي شملت قتل وجرح الآلاف من السكان بينهم النساء والأطفال والشيوخ إضافة إلى تدمير مئات المساكن والممتلكات الخاص والعامة.

الانتهاكات التي ترتقي إلى جرائم حرب لمليشيات الحوثي وصالح كثيرة ولا يتسع المجال لذكرها , ونؤخذ منها عدداً من الوقائع الموثقة كواقعة القذف المدفعي بالدبابات والأسلحة الثقيلة التي أدت إلى حدوث مجزرة بشعة لمدنيين نازحين على متن أحد القوارب صباح يوم الأربعاء 6 مايو عام 2015م من مدينة التواهي بالعاصمة عدن باتجاه مديريات مناطق البريقا والشعب والمنصورة بعدن وذكرت رواية إحدى النساء "اسمها أنيسة" كانت قد نجت من مجزرة التواهي " إن 13 فردا من أسرتها قتلوا في المجزرة كانوا على متن قارب ولم يتبق من أسرتها غير ثلاثة أحفاد" مشيرة إلى أن الحوثيين لم ينكروا ارتكابهم لهذه المجزرة أبدا بل أنهم وصفوها بعملية تطهير للعملاء والخونة "أي الأسر النازحة" وهذا ما جاء على حساب "تويتر" للمتحدث الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام .

وسقط في 20 يوليو 2015 م أكثر من 43 قتيلا ونحو 170 جريحاً بقصف عشوائي لميليشيات الحوثي على دار سعد شمال عدن، وذلك بعد تضييق الخناق عليها في قاعدة العند .

وفي الأول من يوليو 2015م ارتكبت الميليشيات الانقلابية مجزرة المنصورة " كابوتا " ونواحيها التي راح ضحيتها أكثر من 23 شهيداً وعشرات الجرحى وغالبيتهم مدنيون .

تأسيس المجلس الانتقالى السياسى الجنوبى بقيادة الزبيدى

دعا اللواء عيدروس الزبيدي محافظ العاصمة المؤقتة عدن آنذاك في مؤتمر صحفي يوم ١٠ سبتمبر ٢٠١٦ كافة القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية إلى العمل على إنشاء كيان سياسي جنوبي يوازي القوى السياسية في شمال اليمن، بحيث يكون هذا الكيان الناشئ الممثل لتطلعات الجنوبيين في أي استحقاقات سياسية من أجل الحل السياسي في اليمن، تم الترتيب والتحضير لهذا الكيان بعيدا عن الإعلام طيلة أشهر، إقالة عيدروس الزبيدي وبعض القادة الجنوبيين من مناصبهم في حكومة الرئيس هادي كوّن حالة من السخط الشعبي واعتبر الكثير من الجنوبيين ذلك فقزا على تضحياتهم ومحاولة لإجهاض مشروع التحرير والاستقلال فتداعوا للاحتشاد رفضا للقرارات يوم ٤ مايو ٢٠١٧ وتمخض عن ذلك الاحتشاد ما سمي بإعلان عدن التاريخي الذي خوّل اللواء عيدروس الزبيدي بإنشاء مجلس سياسي جنوبي استجابة لتطلعات الجنوبيين وتحقيقا لما دعا إليه سابقا 

وتم اعلان الجمعية الوطنية الجنوبية اثناء احتفال 14 اكتوبر  2017ويأتى الاحتفال للذكرى 55 لاحتفالات الجنوب ب 14 اكتوبر والشعب الجنوبى يصارع الظلم ويتخذ خطوات حاسمة من اجل الاستقلال.

هناك تعليق واحد:

  1. استفاضة فى سرد الاحداث بقلم حر -- شكرا سها البغدادى

    ردحذف