اخبار ذات صلة

الأحد، 28 أكتوبر 2018

اردوغان استثمرفي الاغبياء والاسد استثمر في غباء اردوغان . بقلم معن الحريرى



لم يعد خافياً على العالم كيف استثمر اردوغان واسياده واذنابه بالبسطاء من الناس فجهزوا الاف الانتحاريين والارهابيين والارهابيات واستقدموهم الى سوريا فقامت مشايخ هذا الفريق باقناعهم ان الملائكة تحارب الى جانب المعارضات السورية وان النبي محمد ص  يقف الى جانبهم 
وان الرسول لو خُير  لاختار ان يحارب الى جانب الناتو 
لم تستطع عقول البسطاء في سوريا وخارجها ان تتحمل هذا الكلام المعسول فالجنة اصبحت قاب قوسين او ادنى وان مئات الحور العين سيكونون الى جوارهم بعد ان ينفذوا امر الله بتفجير انفسهم بهذا المشفى او  ذالك  السوق ومع ازدياد الضخ الاعلامي من قبل مئات المحطات التلفزيونية والاذاعية والاف الصحف وملايين المواقع الالكترونية اصبحت عقول تلك الجحافل من البسطاء لاتستطيع ان تسمع او تتكلم الا عن اجرام الاسد وجيش الاسد والفرقة الضالة وحفظوا كل ايات القتل وشرعوا بتردادها عن جهل وبدأ يظن كل منهم انه خالد بن الوليد وان خصمه هو عمرو بن ود 
ونذرت كثيرٌٌ من النسوة اجسادهن لكي يتمتع بها المجاهدين في سبيل الله وفي سبيل امريكا التي دعى لها امام الحرم المكي 
ودارت الحرب بين الاطراف المتخاصمة وسخر الجميع كل الامكانيات المالية والعسكرية واللوجستية .  
أحد المسؤولين العرب نقل عن سفير احدى دول الخليج ان تكلفة الحرب على سوريا فاقت المئة مليار دولار لبلده فقط .

ولكن الحرب بدأت تأخذ منحاً غير الذي رُسم لها ولم يعد الاستثمار في غباء البعض يجدي نفعاً فواقع الحال يقول ان الاسطول الروسي وجد له مرساً في المياه الدافئة المتوسطية وان حزب الله الذي هزم اسرائيل شر هزيمة بخمسة الاف مقاتل عام ٢٠٠٦ اصبح يملك اعداداً اضعافاً مضاعفة وانه قد استنسخ لنفسه نسختين في العراق واليمن وادرك الجميع ان زمن الاستثمار في عقول البسطاء قد ازف
وجاء زمن الاسد ليستثمر في غباء الطرف الاخر  وعلى رأسهم اردوغان  وكان له ما اراد 
ولعل جُل هذا الاستثمار كان في موضعين اثنين 
اولهما المشكلة الكردية التي بدأت تنمو في البلاد وفكرة الاستقلال عن الدولة السورية وهي مشكلة لايمكن حلها بفائض القوة التي اصبحت لصالح محور الدولة السورية 
وهنا كان لزاماً على الاسد قطع الفكرة من دابرها فكان غباء اردوغان. هو المنجاة
خاصة وان حلم اردوغان كان من بداية الحرب ان يستولي على ارض سورية يضع بها ارهابيه فكانت اتفاقية مناطق خفض التوتر التي طار اردوغان واتباعه فرحاً بها ولكنهم بعد اقل من سنة اكتشفوا لعبة الاسد الحقيقية فمناطق خفض التوتر اصبحت تخديراً وتثبيتاً لبعض المناطق ريثما يبسط الجيش سيطرته على المنطقة التي هم ٓالجيش لتحريرها ومنطقة تلو اخرى حتى اصبحت معظم المساحات السورية تحت سلطة الدولة السورية ولم يقف الامر عند هذا الحد حيث شعر الاتراك ان اكراد تركيا اصبحوا امتداداً جغرافياً لاكراد تركيا وهذا مالا يستطع ان يتحمله الاتراك فأدركوا ان الحل هو الاسد ولامناص من الاعتراف بشرعيته فهو على الاقل يعرف حرمة الجار على عكس اكراد سوريا الذين سيسعون الى الالتمام مع اخوتهم اكراد تركيا وسيشكلون دولتهم التي ستقسم ظهر الدولة التركية بأكملها 
لذلك اقول واعيد لاتخافوا بعد اليوم من اردوغان فمحور المقاومة علم كيف يستغل الغباء الذي لديه
معن حريري

هناك تعليق واحد:

  1. احترم رايك اخي معن واخالفك الراي بقضيه الاكراد اقصد تحديدا اكراد سوريا الذين هم سوريون بامتياز وجزء من النسيج السوري. والاسد نزيه عن ان يستخدم لعبه ماكرة باستغلال غباء احد ما لحل مشكله بين افراد العائله السوريه اعتقد ان المسأله اشمل من ذلك وفي اتجاه اخرا.

    ردحذف