اخبار ذات صلة

الأربعاء، 25 أكتوبر 2023

للتعنت الصهيوغربي ورفضهم لكل المناشدات العربية والإسلامية والعالمية السابقة وفي مجلس الأمن لوقف إطلاق النار يبدوا أن الحرب الإقليمية أو العالمية على الأبواب...


يبدوا أن قادة الصهيوغربيين وجيوشهم لم يتعلموا من فشلهم وهزائمهم في منطقتنا عبر تاريخ محاولات إستعمارهم لدولنا ولمنطقتنا العربية والإسلامية، وخروجهم مهزومين مذلولين هاربين كالفئران من ضربات محور المقاومة والمقاوميين، أي منذ إحتلال أفغانستان والعراق مرورا بمؤامراتهم بمى سمي بالربيع العربي والثورات المفتعلة وعصاباتهم الداعشية بمختلف مسمياتها التي جمعوها وأدخلوها من أسقاع الأرض على دولنا وشعوبنا لخلط الصالح بالطالح وإشعال الفتن وسفك الدماء وإستنزاف قوتنا الدينية والعسكرية والعلمية والإقتصادية وحتى الإجتماعية والثقافية ومن ثم تقسيم الدول بإسم الجهاد والله ورسله والأمة والإنسانية والجهاد منهم براء...

وأيضا كان من ضمن الأهداف الرئيسية حرف البوصلة الحقيقية للجهاد وهو تحرير فلسطين من البحر إلى النهر والجولان ومزارع شبعا من ذلك الكيان الصهيوغربي المصطنع والزائل قريبا بعون الله تعالى، وقد جر هؤلاء أي القادة الصهيوغربيين معهم بعض القادة العرب والمسلمين في المؤامرة على دولنا وعلى سورية الحبيبة بالذات والتي هي نبض الأمة وروحها وجسدها لتنهي الأمة بعضها بعضا وتدمر وتستنزف ذاتها بذاتها دون أن يخسر هؤلاء الصهيوغربيين جندي واحد لهم....
وكان محور المقاومة وبالذات سورية إيران وقيادتهما أكثر نظرة إستراتيجية للأهداف الرئيسية من إستعمار أفغانستان والعراق في الماضي القريب آنذاك، وأكثر نظرة وصحوة لما يحاك من مخططات صهيوغربية لدولنا وشعوبنا وأمتنا ومنطقتنا برمتها، وكانت نظرة أيضا إستراتيجية للواقع الحالي والمستقبل آنذاك أكثر من بعض القادة العرب والمسلمين الذين تم جرهم للمخططات سواء بعلمهم بعد إعطائهم وعود وعهود فضفاضة وكاذبة للسير معهم في المخطط أو دون علمهم بعد أن لحقوا بشيوخ الفتن والضلالة ومفتي القتل وسفك الدماء بين أبناء الأمة من عسكريين ومدنيين....
وقد هزمت كل مشاريعهم من دول وفصائل محور المقاومة وتم الخلاص من كل مخططاتهم المتجددة وعصاباتهم ودواعشهم ورميت في مزابل التاريخ العربي والإسلامي والدولي، وإزداد محور المقاومة قوة وعدد وعتاد وتجهيز عسكري كامل بري وبحري وجوي والحمد لله تعالى، وقد إنتصرت فصائل المقاومة في لبنان وغزة واليمن والعراق بعدة حروب عبر سنوات مضت معروفة تواريخها لدى الجميع على الكيان الصهيوني وتحالفات القوات الأمريكية وعصابات الدواعش وأيضا على بعض القادة العرب الذين تم جرهم لحروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل لقتل إخوتهم وأبناء أمتهم....
وبعد أن وجد هؤلاء أي قادة الصهيوغربيين أن مخططاتهم ومشاريعهم بما يسمى بالشرق الأوسط الجديد والمتجدد وهو إسرائيل الكبرى للهيمنة على دولنا ومنطقتنا، قاموا بفرض حصار وقوانين قيصرية أحادية الجانب على سورية بالذات وبالتالي كانت نتائجها إستنزاف إقتصادي لكل الدول العربية وبالذات دول بلاد الشام الطبيعية، ورغم معاناة تلك الشعوب من الفقر والجوع والبطالة وإنقطاع الكهرباء وقلة الغاز والكاز وإنعدام السيولة المالية من أيدي الشعوب بل وضياع وسرقة أموالهم وأرصدتهم من قبل الفاسدين أتباع الصهيوغربيين في دولنا...وغيرها من إحتياجات الإنسان اليومية، إلا أن الشعوب والحمد لله تعالى صمدت وصبرت وتحملت وما زالت وستبقى، وبقيت شامخة تسير وراء محور المقاومة لأنها تأكدت بأن هذا المحور هو من سيخلصهم من مؤامرات الصهيوغربيين وأتباعهم داخل دولنا وحصارهم وظلمهم وتدخلهم في حياتنا وهو من سيعيد حقوقهم وأراضيهم المحتلة...
وبنفس الوقت كانوا يعملون في أوكرانيا الروسية ومناطق الدونباس وتايوان الصينية لتكونا كيانين آخرين لهما ككيانهم الصهيوني المحتل لفلسطين، ولتكون اوكرانيا وتايوان محتلتين من قبل عصابات نازية متجددة وتبقى عامل توتر لروسيا والصين مدى الحياة، والمعروف أن روسيا والصين دائما مع قضايانا العادلة في مجلس الأمن ووجودهم على الأرض في محاربة مخططاتهم التوسعية، فأعتبرت أمريكا وأوروبا روسيا والصين دولتان يجب إستنزافهما والخلاص من قوتهما وفرض الهيمنة الصهيوغربية عليهم، فإتجه الغرب وحلفه الناتوي إلى مخططاته في أوكرانيا فهزم هزيمة نكراء من قبل روسيا بوتين وحلفائه، وحاولوا وما زالوا مع الصين لكنهم لا قدرة لهم على ذلك، بل وتم طردهم من معظم دول إفريقيا والتي طالبت شعوبها بعلاقات مع روسيا والصين والخلاص من علاقات أمريكا وفرنسا وألمانيا...وغيرهم...
وبعد هزيمتهم في كل مكان وطردهم من كل مكان، ونظرتهم ومتابعتهم لمنطقتنا والمصالحات العربية العربية والعربية الإيرانية والعربية التركية، والتي كانت بإشراف وتنسيق لوجستي صيني روسي، تأكدوا بأن مخططاتهم عبر سنوات مضت هزمت في كل مكان حتى في الشرق الأوسط، وكيانهم الصهيوني في إنهزام دائم، لذلك قرروا أن يعيدوا إستعمارهم وسيطرتهم وهيمنتهم على منطقتنا عبر كيانهم الصهيوني المصطنع لأنهم يعتبروننا الأضعف ويسهل عليهم قتلنا دولة دولة بالفتن وغيرها وبمقولتهم الكاذبة لبعض قادتنا بأنهم حلفاء وشركاء وغيرهم أعداء...
ولحماية بقاء هيمنتهم على المنطقة ودولها وشعوبها تم التركيز وبشكل لحظي ويومي على التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني لتعود دول المنطقة وشعوبها للمربع الأول من الفتن والخلافات والحروب، ولأن التطبيع مع السعودية له أهمية بالغة عند الصهيوغربيين للقيمة الدينية في مكة والمدينة التي تجمع المسلمين عربا وعجما، وأيضا لقوتها الإقتصادية والمالية ولنفوذها في دول العالم العربي والإسلامي، وبذلك التطبيع يتم تصفية القضية الفلسطينية نهائيا ويتم تهويدها بشكل كامل، ويتم تهجيرهم إلى مصر والأردن بعد تكبيلهم بإتفاقية سلام لصالحهم فقط، وأيضا يتم جر حكام السعودية إلى مخططاتهم الإقتصادية في الطرق البرية والبحرية والجوية التي أتخذت في قمة العشرين من تل أبيب يافا المحتلة إلى العالم، وبذلك يوقعون الفتنة بين مصر التي ستفقد أهمية قناة السويس الدولية وثرواتها التي يعيش منها الشعب المصري الشقيق، وأيضا يمنعون تنفيذ المشاريع البرية والبحرية والجوية بين الصين وروسيا وبين السعودية وإيران ومصر وبلاد الشام الطبيعية وكل دولنا العربية والإسلامية...
فنجحت عملية طوفان الأقصى المباركة في ٧ تشرين أكتوبر وأفشلت كل مخططاتهم في الماضي البعيد والقريب، وقلبت الطاولة وما تحتها وما فوقها على رؤوسهم جميعا وعلى رأس كيانهم المصطنع الذي يحاولون إنعاشه وهو ميت في العناية المركزة ولا أمل لعيشه في المنطقة نهائيا، وأعادت قضية فلسطين إلى القمة وافشلت كل عمليات السلام والتطبيع السابقة، وكشفت الوجه الحقيقي لعصابات الكيان الصهيوني ولداعميه الصهيوغربيين أمام القادة العرب والمسلمين (الحلفاء) ولو أنهم حلفاء كما تدعي أمريكا لأستمعوا لنصائحهم ومناشادتهم منذ زمن بعيد واليوم بما يخص حل القضية الفلسطينية وإنفجار الأوضاع وتوسع الحرب الدائرة حاليا، وكشفت وجه الصهيوغربيين أمام قادة وشعوب العالم وحتى شعوبهم في أمريكا وأوروبا والذين دعموا المقاومة في كل مكان على وجه هذه الأرض المباركة، فتمثل فشلهم وحقدهم ومكرهم وهزيمة مخططاتهم المتجددة في المنطقة بجرائمهم ومجازرهم والإبادة الجماعية التي إرتكبوها بحق شعب غزة الأبرياء بشتى أنواع الأسلحة الأمريكية والأوروبية والمحرمة دوليا...
بعد عجزهم عن مواجهة مقاتلي المقاومة على الأرض وجها لوجه، وترددهم وخوفهم من الدخول بحرب برية والتي إن حصلت ستبدأ الحرب الإقليمية الشاملة ووحدة الساحات بين فصائل محور المقاومة في غزة ولبنان واليمن والعراق ودوله سورية وإيران، والذين وجهوا رسائل عسكرية عدة للكيان الصهيوني ولداعميه المتصهينين قادة أمريكا وأوروبا، ورغم ذلك ما زال الصهيوغربيين يرفضون وقف إطلاق النار في كل المبادرات التي قدمت في مجلس الأمن والمؤتمرات واللقاءات والمناشدات العربية والعالمية لهم حتى لا تتوسع الحرب لكن للأسف دون جدوى ولا يوجد آذان صاغية ولا يوجد عقلاء بينهم، وبذلك هم الآن وأمام كل الشرائع السماوية والدولية والقانونية شركاء ومؤيدين ومحرضين على إرتكاب الإبادة الجماعية بحق شعب غزة، والحذر الحذر من نفاذ الصبر الإستراتيجي لمحور المقاومة لأن آياديهم دائما على الزناد، والنصر صبر ساعة يرونه بعيدا ونراه قريبا بعون الله تعالى لنا ولمحورنا المقاوم ولقادتنا ولأمتنا ولأشقائنا في روسيا والصين وأمريكا الجنوبية وللإنسانية جمعاء...
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...
كاتب ومحلل سياسي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق