اخبار ذات صلة

السبت، 23 أبريل 2022

الغاز بالروبل والنار مقابل النار والعقوبات مقابل العقوبات وطرد الدبلوماسيين مقابل طرد الدبلوماسيين والبادئ أظلم...

 


      الوضع الإقتصادي على مستوى عالمي سيئ جدا، قبل الكورونا وبعدها لغاية الحرب الروسية من جهة مع الصهيوأوكرانيين والغرب وحلفهم الناتوي من جهة أخرى، وإزدادت الأوضاع سوء في منطقتنا وفي بعض دولنا العربية الفقيرة كالأردن وسورية ولبنان وفلسطين ومصر...وغيرها، والتي أنهكتها المؤامرات والفتن والحروب الصهيوغربية الأمر الذي جعل شعوب تلك الدول تعيش في فقر مدقع، بالرغم من أن الوضع كان أفضل بكثير في بعض الدول النفطية الغنية التي بعثرت أموال الأمة لتنفيذ مخططات الصهيوغربيين في منطقتنا وما زالت تسير بطرق ملتوية على دول وشعوب بلاد الشام والدول العربية كافة وهي السبب الرئيسي فيما دار فيها من فتن وحروب طائفية بغيضة إستنزفت قوتها الإقتصادية والمالية بالذات فدعمت تبعها بتلك الدول فزاد نهبهم لأموال الشعوب الأمر الذي أدى إلى زيادة فقرها وجوعها وزيادة مديونية الدول داخليا وخارجيا...


    وهذه المؤامرات الإقتصادية إستخدمتها الدول العربية النفطية الغنية في الماضي البعيد والقريب ودعمت بأموالها تبعها وعلى كافة المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعسكرية لشراء ذممهم وتنفيذ تدخلاتهم في شؤون دولنا والتحكم بشعوبنا ولقمة عيشها ومؤامراتهم هذه كانت خطوات مبدئية تسهل تحكم صندوق النقد الدولي الصهيوني في قرارات دولنا السيادية وبكل المجالات، ورغم كل تلك المؤامرات الداخلية والخارجية إلا أن شعوب دولنا ما زالت صامدة صابرة لم ولن ترضخ للأهداف المرجوة من هذا التجويع والفقر المفروض عليهم ولم ولن تطبع مع ذلك الكيان الصهيوغربي ولم ولن تقبل وجوده وبقائه في منطقتنا وفي فلسطين المحتلة بالذات وفي الجولان وفي مزارع شبعا وستبقى شعوبنا ودولنا صامدة مناضلة مقاومة مناهضة لكل تلك الآلاعيب الصهيوغربية والمستعربة والمتأسلمة إلى أن يتحقق النصر النهائي والتحرير لكل أراضينا المحتلة قريبا بإذن الله تعالى، لأن ما بعد الحرب الروسية الأوكرانية ليس كما قبلها وما يحدث حاليا ومستقبلا هو تغيير حقيقي لمسار المنطقة والعالم...


     وكل ما حدث وما زال يحدث في المنطقة والعالم وكل الأوضاع الإقتصادية والمالية السيئة والحصار والعقوبات والقوانين القيصرية وغيرها هي للوصول لما عجزوا عن تنفيذه في الماضي لتحقيق أهداف الصهيوغربيين وأفكارهم المجرمة والوحشية حسب معتقداتهم التلمودية وهي الهيمنة الكاملة والسيطرة الشاملة على المنطقة والعالم لأنهم شعب الله المختار وباقي الشعوب موالين لهم وتبع فقط أو يتم إبادتهم بتلك الفتن الطائفية والقومية والمؤامرات والحروب والعقوبات والحصار والتجويع والفقر....وغيرها من الأساليب الشيطانية الخبيثة التي تفرضها على الدول المستقلة والشعوب الحرة ذات السيادة، لكن سينقلب السحر على الساحر وكل تلك العقوبات والحصار والوضع السيئ الذي عانت منه منطقتنا والعالم ستعاني منه شعوب تلك الدول الغربية التي فرضته علينا وعلى روسيا والصين وإيران ...وغيرها، ولو نظرنا إلى ما جرى من إرتفاع بأسعار الطاقة وغيرها في أمريكا وأوروبا وغيرها من الأسعار المرتفعة التي أثرت على الأمن الغذائي العالمي ستعود تبعاته وآثاره وبشكل مباشر وفوري على شعوبهم وسيكون تأثيرها عليهم أكثر بكثير من تأثيرها على روسيا وحلفائها أو محورها، وذلك لأن دولنا وشعوبنا فرضت عليها عقوبات وقوانين وحصار إقتصادي في الماضي البعيد والقريب وقد تعايشنا معها رغم الويلات والفقر والجوع والبطالة وغيرها التي نعيشها لكن شعوبهم الغربية لن تتحمل ذلك الأمر أبدا وستخرج في الشوارع ضد تلك العقوبات والقوانين والحصار الذي فرضته دولهم وقادتهم، الأمر الذي سيجعلهم يرضخون لكل مطالب روسيا والصين وإيران وسورية والمنطقة برفع كل تلك العقوبات والقوانين وحصار الشعوب التي ترفض هيمنتهم وتفشل مخططاتهم في المنطقة والعالم، حتى لو تمددت تلك الحرب إلى حرب عالمية ثالثة بمعناها العسكري الحقيقي وأستخدمت الأسلحة المحرمة دوليا بين روسيا ومحورها وبين الغرب وحلف الناتو الصهيوني لأن النصر سيكون لحلف روسيا ومحورها وستتغير موزاين القوى العالمية وتتبدل كل المعادلات الدولية لأنها ستكون لصالحنا ولصالح محور روسيا الصين وإيران وسورية وستتحسن الأوضاع بشكل سريع لم يتوقعه أحدا من الخبراء السياسيين والعسكريين والإقتصاديين في منطقتنا والعالم بإذن الله تعالى... 


    والدليل أن معظم دول العالم رفضت التعامل مع العقوبات الصهيوأمريكية أوروبية على روسيا لأنها أدت إلى عرقلة النمو الإقتصادي العالمي وأثرت على الدول كافة في التبادل التجاري والصناعي والعلمي والتكنولوجي وعلى الغذاء العالمي بالذات، وأصابت شعوب العالم بطعنة في أهم شيئ في حياته ووجوده على هذه الأرض ليبقى حيا وهو الأمن الغذائي العالمي، وقرار الدفع بالعملة الروسية دخل حيز التنفيذ وسط تباين بالمواقف الأوروبية تجاه قرار موسكو، ذلك القرار الذي ومنذ صدوره والتوقيع عليه من قبل الرئيس بوتين أي قبل أن ينفذ أدى إلى جعل العملة الروسية الروبل في إرتفاع لحظي ويومي والدولار واليورو في إنخفاض مستمر...


    وكل الدول الحليفة لروسيا أكدت إستعدادها بالتعامل بالعملات الوطنية مقابل الروبل الروسي في الإتفاقيات التجارية والصناعية والإقتصادية والعلمية في الأيام والأشهر والسنوات القادمة، وكل تلك العقوبات الصهيوأمريكية أوروبية تصب في مصلحة روسيا وكل حلفائها مستقبلا سواء في منطقتنا أو في العالم، وأمريكا جنت على نفسها وجرت معها كل دول أوروبا وروسيا تعاملهم بالمثل الغاز بالروبل والعقوبات مقابل العقوبات وطرد الدبلوماسيين مقابل طرد الدبلوماسيين والبادئ أظلم، وما تخفيه روسيا أعظم بتعاملها بالمثل مع المؤامرة والهجمة الصهيوغربية لغاية الآن، والأيام والأشهر والسنوات القادمة سيكون هناك قرارات مهمة روسية صينية إيرانية وعربية وإسلامية ستفاجئ الصهيوغربيين وحلفائهم وأتباعهم وتبعهم في منطقتنا والعالم...


 أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب وباحث سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق