اخبار ذات صلة

الأربعاء، 18 أغسطس 2021

لماذا تاخر استقلال الجنوب

 


✍🏻 ناصر السيد سُمٌن


على الرغم من أن دول القرار الدولي والإقليمي باتت مقتنعه بأن الوحده اليمنيه التي جمعت بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية عام 1990م قد انتهت ولم يعد ممكن استمرار الوضع كما هو عليه من سيطرة تامه لقوى قبيلة شمالية عبثت بالجنوب ارض وانسان طوال ثلاثة عقود ..

ولذلك فالجميع يرى أن الحل الأمثل هو العودة الى ماقبل عام 90م 

لكن مالذي جعل دول القرار تسير ببطئ شديد نحو فرض الحل بعودة الدولتين إلى وضعها السابق ؟

قد يكون الجواب صادما اذا ما عرف الناس بأن المعرقلين لذلك ليس الشماليين فحسب ولا غيرهم ممن نعتقد بأنهم اعداء للجنوب ..!


من هم المعرقلين إذا ؟

الجواب المؤسف أن الجنوبيين هم المعرقلين بل هم سبب رئيسي في تاخير استقلالهم ..!

فالعالم برغم اقتناعه بعودة دولة الجنوب إلا أنه لايزال يرى بأن الجنوبيين غير مستعدين لاستلام دولتهم ناهيك عن بناء وطنهم ..!

اذ ان



الكثير منهم لازالوا مشدودين إلى الماضي وصراعاته ولازال كل طرف منهم يرى بأنه هو الأحق بالحكم دون سواه ..!

وكل طرف يعمل على إقصاء الآخر وتهميشه ..!

وكل طرف يتهم الاخر ببيع الجنوب والتآمر عليه..!

وكل طرف منهم يقف خلفه داعمين يظهرون مالا يبطنون..!

ولذلك فدول القرار قسمت عقول الجنوبيين خصوصاً من يسمون أنفسهم قادة جدد أو قدامى إلى قسمين القسم الأول وهم القادة الجدد ترى دول القرار بأنهم لم تنضج عقولهم بعد ..!

والقدامى وضعتهم في خانة المخرفين وترى انهم مصابين بدأ الزهايمر..!

باستثناء قله قليله وتتواجد عند مختلف الأطراف  مستوعبه للأحداث ومستشعره بالمسؤولية الملقاة على عاتقها وبحت اصواتهم وهم يحاولون جاهدين التوافق بين تلك الاطراف ويكاد ان يختفي صوتها وتتوه في الزحمه التي يحدثها أصحاب الوطنية الجوفاء..!

فلذلك من غير المعقول أن تًقدم دول القرار على أي خطوة نحو الحل من شأنها أن تكون قاتله لشعب منهك القوى وبات معظمه على شفير الموت ..!

فليس من المعقول ولا من المقبول أن يتم تسليم دولة لعقول غير ناضجه أو لعقول هرمه مخرفه قد بلغت من العمر عتيا .

إذا فالحل بيد الجنوبيين وليس بيد غيرهم اذا ما أرادوا فعلا استعادة دولتهم..

فالدعوة لحوار جنوبي جنوبي التي سمعنا عنها مؤخرا هي الفرصة السانحة وتكاد تكون الأخيرة لتحديد مستقبل الجنوب اذا ما كانت جاده وشملت الكل دون وصاية.


#عدن

12/اغسطس/2021م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق