اخبار ذات صلة

السبت، 27 مارس 2021

صدى البطل والعندليب على خطى النصر بعد هزيمة القوم ,,

 


المواطن مصري أبو ميكسمم قوته ثلاثين ألف

طلقة مدفعية على سد نهضة أثيوبية ,,

صدى البطل : أيمن فايد

أروع أغنية سمعتها للعندليب لن يسمعها منه أحد غيري لكونها جزء من رؤية صادقة، أعدها رغم ميادين الشجن والحزن فيها جميلة، جاءت مع غروب الشمس ودخول الظلام مسدلا ستائره على أبطال الهزيمة .. جاءت هذه المحطة للرؤيا فى ٱخر النهار فى أصعب  يوم مر على بل وعلى كل مصرنا الحزينة .. والحالة غبار ودخان .. الحالة خيانة حرب كنت أحذر الناس منها وفيهم من يقولون ما في شئ مما تقوله شايفينه!


وبعد أن وقعت الهزيمة وبلغت من نفوسهم الشعب مبلغ الجريمة العظيمة قلت أذهب لكى أساعد من كانوا لا يصدقون  ما كنت أقوله. 

تفقدت بعض من منازلهم، عدت على أمل ترتيب أوضاع بعض من فيه .. ولكني كنت  أنزوي منه فى مكان بعيد مكان غريب لكنه على أية حال مريح لن يبلغه أذى أو ضجيج نوعية من القوم فيه متواجدين لأن تأثيرهم الضار لا يكون أو يتكون إلا إذا كانت فصائلهم الثلاثة كأضلاع المثلث مجتمعين وهذا المكان من المستحيل أن يكون هذا الثلاثى فيه مجتمعين لأنه بيت الخلاء.

كل من فى تلك  المنازل فى لهوهم اليومي المعتاد رغم وقوع المٱساة فرحانين إلا واحدة من بينهم كانت تائهة مهمومة لكنها للأسف بالجهد والعزم معهم موجودة وعلى العكس منها واحدة تانية فرحانة بشدة وفوق فرحتها فرحة تانية لأن ما كنت أحذر منه حدث فتعجبت منها بشدة!!!

كانوا على أشكال ثلاثة ثورة مصغرة تمثيل للثلاثة الأكبر التي ابتليت بهم مصر الدار الكبيرة.


وكالعادة "عمالقة الوهم الكبار" هم أسباب وصانعي الهزيمة أما صغار القوم فما هم إلا خدم وجند عند أسياد القبيلة - فقبيلة العلمانيين وأتباعهم يقودهم قادم من أمريكا، وقبيلة الإسلاميين شريكتهم الٱخرى يقف على رأسهم فى نفس الموقف نفس الدار الكبيرة والدار الصغيرة قائدا من الإخوان، أما ثالثة الأسافي فى مثلث الهزيمة قبيلة العسكريين تقف سيدة من نفس أتباع السيسي والعسكريين موالية عجوز تشبه فى الصورة إلى حد كبير مرة نوال السعداوي ومرة جولدامائير  ومرة كذا وكذا  "....." وجميعهم مدعوين فى عزومة أشبه ما تكون بفرح فقلت لنفسي من الأدب أن انتظر حتى ينتهى الفرح ثم أكلمهم أن يلحقوا بالشعب ولاسيما وأن ما حذرت منه قد وقع وبعد وقت قليل جدا تبين لي أن  الفرح بلا عريس أو عروسة فتعجبت وقلت لنفسي وما العجب فهكذا كان حال كل الدور والقصور التي مررت بها.


قال لى ابني الصغير يا أبي هذه مجرد عزومة تكاد تكون كل يوم فى كل هذه البيوت وكل من يأتون فيها يكونون عليك لا سيرة لهم ٱلا أنت يا أبي.

وأخذ الصبى يحكى على حربهم وتٱمرهم على.

وفجأة رأيت حماى الرجل الطيب "المتوفي" رحمة الله عليه واضع يده على كتف ابني ويصرخ فى قائلا:

قم للناس أدى أمانة رسول الله هذا ليس مكانك وعبد الحليم قادم يغني للشعب كلامك .. فقلت له لكن ٱمن .. فقال لى إن الصبى أصبح فاهم القضية والكل رأوه معك منذ الصبحية وأنت تشرف على تسكين الشعب فى الأماكن الٱمنة البعيدة، البعيدة عن الخيانة والهزيمة والفتى هو من أرسل إلينا القصيدة والصور وأما التائهة فاتركها لإختيارها وايرادتها واعلم أنها باذن الله قادمة قادمة ألم ترى حيرتها. 


وأشار إلى حماى بالذهاب للهضبة المرتفعة خارج حدود المدينة والتي يقف عليها عبد الحليم يغنى كعصفور الشوك الحزين على الأطلال فى مكان كله حطام حتى الجدران والحيطان رسمت عليها التحذير والنصيحة أصبحت ركام من فوقه ركام .. فوضى ودمار والفوضى الأشد كانت فى الوادي أسفل تلك الهضبة وكل هذه التلال فى مساحات شاسعة على مد الشوف على طول النهر الذي تحول من (نيل عظيم) إلى (ترعة جافة)  لا ماء ولا مرعى، ترعة جافة تئن لكنها فقط تمتلأ بالٱلات والمعدات المحطمة!!


كل الألوان اختفت تماما ولم يبقى إلا لونين إثنين الرمادي ذو رائحة الخريف فى الهواء والبني بشكل الصدأ.

كل هذه الأحداث قبل أن ينتهي اليوم


بالفعل اقتربت من عبد الحليم وهو يغنى أغنية البطولة الحزينة، يغني بحزن كأروع ما يكون الشجن، يغنى وكأنه لم يغني من قبل، يغني العندليب وهو يبكي، يغنى إلى أن وصل للجملة البطلة فى القصيدة:

"المواطن مصري أبو ميكسمم قوته ثلاثين ألف

طلقة مدفعية على سد نهضة أثيوبية"


نعم .. كانت تلك الكلمات فى موقع الختام من أنشودة البطولة نعم .. كانت الجملة الأخيرة ولكنها الوحيدة التي حرص عبد الحليم على أن يوصلها للشعب المصري بإحساس أعلى من باقي أبيات القصيدة .. وبالرغم من اهتمامه وحرصه الشديد على هذه الجملة تلعثم فيها مرتين!!

- وقال لى: كنت عاوز أغنيها زى ما حفظتها لى.

- فقلت له: هى كلمات صلاح جاهين؟!!

- فرد على عبد الحليم: هذا كلامك يا أيمن .. أنا كتبته لما كنت باسمعك وأنت تكلم الناس فى الصبح، كنت معاك وأنت تنصح وتحذر الناس من تلك الهزيمة وبتخرج بيهم للأماكن الٱمنة والغريب إن المكان ساع الجميع واللي بقوا فى الفلل والقصور غرقوا فى الزحام والضيق.


- شايف يا أيمن الدمار اللي حصل فى مصر خيانة وجريمة شبيهة بأختها ٦٧ الحزينة.

- فقلت له إ هذه الهزيمة أشد من هزيمة ٦٧.

- وساعتها قلت لحليم لا تنزعج أيها العندليب فربما يكمن الخير فى التلعثم أو حتى في الخطأ المباح وإلا كيف كنت ستحفظ هذا البيت وأبشر لأنها ستكون هى الجملة الوحيدة التي ستصل للناس كل الناس .. يحفظونها ويرددونها .. من كل القصيدة بإذن الله ستكون سببا للإستيقاظ والصحوة والخروج من حالة اليأس والخيانة إلى النصر القريب.


ويا سبحان الله، بالفعل كانت الجملة هى الجملة الوحيدة التي تذكرتها من بين أبيات القصيدة الطويلة وحقا كانت:

المواطن مصري أبو ميكسمم قوته ثلاثين ألف

طلقة مدفعية على سد نهضة أثيوبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق