اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 21 يناير 2020

خبير دولى : أردغان يمتلك ورقة توجيه الارهابيين للخارج والمصالح جعلت المجتمع الدولى يعترض على تدخله فى ليبيا



سها البغدادى 


تأزم الوضع دوليا وبشكل غير عادى منذ بداية اتخاذ اردغان قرار التدخل عسكريا فى الشأن الليبيى ،  وزادت حدة الموقف بعدما اتفق مع حكومة السراج الليبية على أنه سينقل مليشيات من الجبهات السورية الى ليبيا لضرب مشاريع الغاز بالشرق الاوسط  ومن هنا  سنبدأ التحاور مع دكتور محمد سيد أحمد أستاذ علم الإجتماع وخبير الملف السورى حيث أوضح لنا قائلا :
 عندما أوشكت  معركة إدلب على الإنتهاء ومع تقدم الجيش العربي السوري بخطى واثقة لتحرير كامل التراب السورى من الجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة لدى الأمريكي والصهيوني والتركي أصبح رجب طيب اردوغان في مآزق حقيقي فهو مضطر للإنصياع للضغوط الروسية للإنسحاب من سورية .. لكنه يمتلك ورقة خطيرة ألا وهى توجيه الإرهابيين الخارجين من إدلب إلى أماكن أخرى من العالم .. وتابع الخبير محمد سيد أحمد  لذلك قرر أردوغان استثمار هذه الجماعات الإرهابية في ليبيا عن طريق دعم حكومة السراج في طرابلس بعد توقيع اتفاقيات معه بهدف ضرب مشاريع الغاز في شرق المتوسط والتي خرجت منها تركيا خالية الوفاض بعد ترسيم الحدود البحرية لمصر وقبرص واليونان .. وأكد الخبير  قائلا : بالطبع العالم الذي صمت طويلا على اردوغان في دعمه للارهاب في سورية وقد جد نفسه لا يمكن السكوت عليه في ليبيا ذلك لأن ليبيا أصبحت ساحة للصراع الدولي بين العديد من القوى الدولية بهدف الاستيلاء على ثرواتها
وبالنسبة للوضع فى سوريا قال الخبير محمد سيد أحمد : بالنسبة للوضع في سوريا كان أردوغان ينفذ الأجندة الأمريكية الصهيونية والمنظمات الدولية تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية وكثير من الدول الأوروبية كانت تدور في فلك أمريكا في بداية الحرب الكونية على سورية لذلك لم يتحرك أحد لادانة أردغان  باستثناء روسيا والصين وإيران  .. وتابع الخبير  قائلا : أما بالنسبة للوضع الليبي الآن فهناك مصالح تتضرر بشكل كبير خاصة للدول الأوروبية المطلة على المتوسط والدول التى دخلت ليبيا مع غزو الناتو  واستولت على ثرواتها النفطية.. وبالطبع التدخل في ليبيا الآن يهدد مصالح دول كثيرة منها ايطاليا وفرنسا واليونان وقبرص ومصر وتونس والجزائر هذا إلى جانب الغاز في شرق المتوسط والذي يهدد مصالح روسيا التي تتفق مع أردوغان في ليبيا رغم معارضاتها له في سورية وعلل الخبير محمد سيد احمد ذلك لأن أنبوب الغاز الروسي الذي يذهب بأوروبا عبر تركيا يتهدد الان بفعل أنبوب الغاز الإسرائيلي الذي يجمع مصر والأردن وقبرص واليونان .. وانهى كلامه : المسألة غاية في التعقيد لذلك المصالح هي التي جعلت المجتمع الدولي يعترض على مغامرة أردوغان في ليبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق