اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022

تحدى "العليمي" بين القرار الصائب والقرار الشعبى!


   


       

هل تعرفون ما هو أكبر تحديات الرئيس الدكتور رشاد العليمي التى تكلفه أغلى فاتورة سياسية يمكن أن يدفعها رئيس؟


إنه تحدى التصدى لجذور المشكلات الأصلية حتى لو كانت شديدة الإيلام وباهظة التكاليف!


غيره ومن سبقه من الحكام حاول دائماً تجنب مواجهة المشكلات الجذرية مثل رفع الدعم عن المشتقات النفطية أو توحيد سعر الصرف أو الإنفاق على مشروع محطه توليد طاقه كهرباء  أو توفير لقاح علاج  فيروس "كورونا" أو بناء مستشفى ومدرسة ! 


كل ذلك مكلف جداً من الناحية المالية، وخاسر من الناحية السياسية، ويؤثر بشكل شديد السلبية على شعبية وشعبوية أى حاكم.


الأسهل على العليمي أن يطلب من محافظ البنك المركزى طباعة المزيد من البنكنوت دون غطاء ويرفع معدل التضخم ويصرف مرتبات الناس ويمنحهم علاوات رغم تدهور الأداء الاقتصادى والمالى للدولة،وخلوالبنك المركزي من أرصدة وفوائض إيرادات الدولة سوى وديعة الاخوه الاشقاء ،  ويتغاضى عن المشاكل التاريخية مثل كلفة بناء مستشفيات ومدارس جديده   أوترميم و إصلاح وشق طرق أو بناء محطات لتوليد الكهرباء   أو عمل مد أنابيب للمياه وحفر ابار للشرب أو بناء جسور وانفاق جديده . 


كان من الأسهل الاحتفاظ بالمساعدات العربية وإضافتها إلى الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى وتزوير وضع مالى مصطنع وكاذب لحالة الاقتصاد اليمني.


كان من الأسهل أن تستمراليمن لمدة أكثر من نصف قرن فى التعامل مع سعر الصرف للعملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية بشكل كاذب ومصطنع وغير واقعى ولا علاقة له بحركة العالم ولا بحقيقة قيمة العملة الوطنية!


كان من الأسهل أن يستمر الرئيس، مثل ذلك الأب الذى يشجع ابنه على الخطأ والخطيئة حتى يستمر الرجل ذا شعبية؟


القرار الصواب دائماً هو الأقل شعبوية!

....

        *كـتـ✍🏿ـب*

*عـبـدالـرحـمـن جـنـاح*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق