اخبار ذات صلة

الخميس، 7 يوليو 2022

لوحة مصرية بعنوان القدس فى القلب تؤكد على دور الأردن فى دعم القضية

 



كتبت / سها البغدادي 


قام الفنان المصري أشرف كمال والمخرج بالمركز القومي للسينما برسم لوحة تعبر عن مدي إحتضان الملك عبد الله الثاني للقضية الفلسطينية وللقدس بمقدساتها ووقوفه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس جنبا إلى جنب من أجل التأكيد على هوية القدس العربية كما عبر الفنان أشرف كمال عن مساندة الملك عبد الله للشعب الفلسطيني فهو سند وشريك لكل ابناء الشعب الفلسطيني وتظهر المقاومة الفلسطينية الباسلة فتح فى اللوحة ويظهر الفنان اشرف كمال اطفال الحجارة أثناء دفاعهم عن الأقصى فى ساحات القدس .


●المملكة الأردنية فى مقدمة الدفاع 


فى إطار الجهود العربية  المستمرة من أجل الحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية نجد دائما المملكة الأردنية فى مقدمة الدفاع وحرصاً منها على القضية الفلسطينية منذ عهد الشريف الحسين بن علي والمغفور لهم أصحاب الجلالة الملك المؤسس والملك طلال والملك الحسين طيب الله ثراهم، فما زالت القضية الفلسطينية والقدس هما محور النشاط السياسي والدبلوماسي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين منذ توليه سلطاته الدستورية 1999م.


القضية الفلسطينية والقدس فى قلبه وعقله


لقد حمل الملك عبد الله القضية الفلسطينية والقدس فى قلبه وعقله فهو يحرص دائما على تحقيق حلم الشعب الفلسطيني في التمتع بحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين منذ سنة 1967م وعاصمتها القدس الشرقية ولهذا ظلت القضية تشغل الحيز الاكبر من تفكيره وأصبحت محور أحاديثه في كل لقاءاته الصحفية وأيضا لقاءاته مع مؤسسات ودوائر صنع القرار السياسي الدولي. ويقول جلالته في هذا الصدد: “إن الجهود التي يقوم بها الملك عبد الله لتوفير الدعم العربي والدولي لدفع عملية السلام هدفها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.


● استراتيجية عربية للدفاع عن القدس 


وجه جلالة الملك عبدالله الثاني العديد من النداءات للأمة العربية والإسلامية بوضع إستراتيجية عربية للدفاع عن القدس. فالقدس  ذات البعد الثقافي والعقائدي والوجداني بالنسبة لأمتنا وديعة بكل عمقها التاريخي ووعيها الثقافي وانجازها الحضاري، وهي في أعناقنا جميعا، لذلك علينا أن نسارع لإنقاذها ومواجهة إجراءات المحتل بحقها وعلينا أن نعمل على تعرية المواقف المتخاذلة أو المتواطئة مع المشروع الإسرائيلي ضدها. وسيبقى الأردن بقيادته ملاذاً آمنا وحصنا منيعا لكل أبناء أمتنا العربية وأحرارها، وكما كان على الدوام سنداً وشريكاً وأخاً لكلَ أبناء فلسطين يقف معهم دائماً وأبدا في السراء والضراء إلى أن تستعاد القدس عاصمة لهم.


 لقاءات الملك مع الرئيس الفلسطيني 


ويحرص الملك عبدالله الثاني  فى لقاءاته المستمرة بالرئيس الفلسطيني والمسؤولين والشخصيات الفلسطينية وبرؤساء الجمعيات والمنتديات المقدسية الأردنية، على دعم الأردن المتواصل لأبناء الشعب الفلسطيني الصامدين في مدينة القدس لتعزيز صمودهم وثباتهم  على أرضهم ، وتصديهم للتحديات التي تواجهم للحفاظ على القدس المحتلة  وقدسيتها وتستمر المملكة الأردنية فى مواصلة جهودها على الصعيدين العربي والدولي لضمان حماية القدس والمقدسات، وتتصدى المملكة الهاشمية للأخطار والتحديات التي تواجهها مدينة القدس بشكل عام والمقدسات الإسلامية والمسيحية على وجه الخصوص مما يتطلب من جميع الدول العربية والإسلامية تنسيق الجهود والعمل بروح الفريق الواحد من أجل عودة الحق للشعب الفلسطيني .


● القضية الأولى على أجندة الدبلوماسية الأردنية 


لقد كانت قضية فلسطين وقضية القدس محوراً هاماً في خطابات المملكة الهاشمية  المتعددة ، عند افتتاح جلالة الملك عبد الله دورات مجلس الأمة العادية، حيث أكد أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى على أجندة الدبلوماسية الأردنية لمركزيتها وعدالتها ولأنها مصلحة وطنية عليا وأن القدس ستبقى في ضمائرنا ووجداننا نعمل على الحفاظ عليها ضمن حل المشكلة الفلسطينية.


●الصندوق الهاشمي لأعمار القدس 


أهتم جلالة الملك بالقدس، وذلك بمواصلة دعمه للجهود التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، وجهود لجنة اعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، واللجنة الملكية لشؤون القدس،كما صدر أمر ملكي لتشكيل الصندوق الهاشمي لاعمار الأقصى وقبة الصخرة المشرفة الذي تم تأسيسه سنة 2007م. بهدف توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الإسلامية في القدس، لضمان استمرارية اعمارها وصيانتها وتجهيزها، وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لتأكيد أهمية هذه المقدسات وحرمتها لدى العرب والمسلمين على وجه العموم، والهاشميين على وجه الخصوص. وقد تبرع جلالته بمبلغ مليون و113 ألف دينارٍ أردنيٍ دعماً للصندوق.


●قرار وقف الاستيطان فى الضفة الغربية 


كما كان لجهود الأردن وعدد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الفضل في اتخاذ القرار رقم 2334 الذي تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 23 ديسمبر 2016 والذي حث على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967، وهو أول قرار يمرر في مجلس الأمن متعلق بإسرائيل وفلسطين منذ عام 2008.


● خطابات وزيارات ولقاءات صحفية من أجل دعم القضية 


 وتتجلى أهمية القضية الفلسطينية والقدس لدى الملك عبد الله من خلال دعمه المستمر الذي يظهرخطاباته فى المحافل الدولية وزياراته لزعماء العالم لمناقشتهم والتأكيد على هوية القدس العربية ورفضه للتوسع فى المستوطنات ولقاءاته مع وسائل الإعلام المحلية والعربية الداعمة لإرادة الشعب الفلسطيني وحقه فى الحياة الكريمة على أرضه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق