اخبار ذات صلة

الأربعاء، 28 أبريل 2021

الحلقة السادسة عشر للشاعر الشرقاوى حافظ على إذاعة الكافيه والمقهى الثقافى للشاعر إبراهيم



 تهويمة


ذهبتُ بعيدًا عنك حتى أراكَ 

فللشوقِِ ِعينٌ ليس فيها سِواكَ 


فإنْ كنتُ فى قربى أذوبُ توحدًا 

فكم فى ابتعادى يحتوينى نِدَاكََ 


وإنْ كانت الدنيا بحُبِّك فى يدى

فأين هوى الدنيا وفىّ هواكَ 


عشقتُك حتى القبحُ صار مُتَيمِى 

وويحى متى سوّتْ قبيحًا يَداكَ


وأنت جميلٌ ليسَ غَيْرُك فاتنى 

وإنْ كُنتَ نورا مُفردا فى عُلاكَ  


فكيف إذاأبحرتُ فى العشق لمتنى 

وما أنا إلا سابح فى خـُطاكَ


فكلٌ قبيح ٌ إن ذهبتُ مُباعدا 

وكلٌ جميل ٌ إن طوانى رضاك َ


فلا عِزَّ لى إلا لديك بذلتى 

ولا لى نصير ٌ إن يعزَّ حماك َ


ولا أنت مهما طال بُعدى بهاجرى 

ولا أنت مَنْ تـُخزى شقيا أتاك َ


فكفـُك وصل ٌ للظلام تمـُدّها 

فهل فى ضمير الكون إلا سناك


وهل مِن شقىٍّ دون أمرك قادرٌ

وهل مِن تقى ٍّ كان دون هـُداكَ

  

فكيف إذا الأشعارُ منكَ تنفست ْ

تـُلامُ وما للشعر إلا شذاكَ


وكيف ترى عينى الجمال خطيئة 

وفى كل وجهٍ للجمال أراكَ


فإن كان ذنبى فى الجمال مـُعـذبى

فأى جمال ليس فيه صداكَ


فلا حسن َ إلا فيه رُوحك أشرقت 

ولا حسن َإلا شكلته يداك َ


فإن كنت ُ لابدّ الملام َ بذنبه 

فهل فاض بالعفو الجميل سواكَ


وهل يتساوى من عصاك بكفره

وشعر برىء بالجمال عصاكَ


ففى كل بيت أنت ساكن مهجتى 

كأنى أرى فى كل حرف مَلاكاَ


فكيف وهذا الشعر روحى نقية ً

يقال افتراءً أن شعرى جـفاكَ


وما كنت ُإلا فى رُباك مـُغردًا

فسل هل رأت إلا غنائى رباكَ


وما قطفت ْ زهر الجمال أصابعى 

ولا أنبتت ْ عمدا لشعرى هلاكاَ


ولكنّ عينى كلما فاض دمعها 

حنينا إلى الرؤيا وقلبى تـشـاكىَ


وكادت سحابات اشتـياقى تـلفنى 

ذهبت ُ بعـيـدا عنك حتى أراكَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق