اخبار ذات صلة

الأربعاء، 15 يوليو 2020

الى قيادتنا الجنوبية الحكيمة


كتب /صابر النقيب


أنكم خير من صدق مع قضية شعبنا ليس بجهودكم الحالية فحسب بل بجهادكم في ميادين الشرف والكرامة التي سطرتم بها ملاحم الفداء وكللتموها بالنصر حفظكم الله.

وتلك الميادين التي كنتم اسودها وخضتم غمار ملاحمها هي أول من انتخبكم وفوضكم لمواصلة مسيرة الكفاح الوطني الجنوبي، وما يطمنا حضور غبار ملاحم الفداء والتضحية في محياكم واستحضار أرواح الشهداء من رفاقكم وأبنائكم وأنتم اليوم تخوضون هذه المرحلة من الكفاح المرير مع عصابات ما يسمى الشرعية وأطيافها في آفاق وفضاءات النفاق المختلفة
 وروافدها ما يسمى أحزاب الأخونج والمؤتمر والبعثيين والحوثيين ووو وروافدها القبلية والسلالية، وكلها في حقيقة الأمر المرير مجاري مخرجات في نظر اسيادهم، ليس لها أي أهمية على أرض واقع وعجلات العربية اليمنية التي خلصت إليها بعد أمر عارض سموه أهل اليمن بالجمهورية العربية اليمنية والتي لا تتعدى 58عام وهي تساوي عمر انسان متوسط تخللها 70% مما يعيشه الأنسان بين نوم وطفولة وصراع من اجل البقاء.

 وهذا يعني أن واقع ما وصلت إليه العربية اليمنية هو امتداد لتسيد الكهنوت المذهبي الذي اختطف وابتسر هذا الركن الصخري طبيعة وطبائع منذ 1200عام .

وجعل من كهوف جباله مستعمرة مجوسية محمية محصنه بتماسك صخورها الجبلية القاسية وصلادة عقول سكانها التي تحجره العظام في جماجمهم، اللهم ما بقي لهم من خلايا لا تعرف ولا تعترف ولا تدين ولا تكترث إلا بما يمليه عليها سيدها.

وعليه وانتم اليوم تصارعون هذا اللفيف الخفيف الوزن على أرض الواقع اليمني والذي ما نشاهده من وجوه وهامات قادة ووزراء وهم عند سيدهم الحوثي لا يساوون جناح بعوضة.

وهذه حقيقتهم وهم اليوم لا يجرؤ أحد منهم أن يخاطب سيده ب 1% مما يخاطبكم، وهذا ليس توضيح مني وأنتم من يعيش ويعايش مرارة نفاقهم من جهة. وكيف يعامل المضيف وينظر إلى هذا الطيف !!!
لذلك :

أنتم ضمير شعب الجنوب اليوم وعليكم يعقد الآمال والتطلعات، ولكن ينتظر منكم شعبكم ان تطمئنونه
عما يحتدم ولو بنسمات نهدئ ما يجول بخواطرنا ويختلج بدواخلنا وتطلعات ولهفات أجيالنا وذلك بتعبير مباشر يلامس احاسيس ومعاناتكم وكذلك يتفاعل مع احاسيس ومعاناة شعبنا الذي يستشعر ما أنتم فيه اليوم وحتى توصلوا رسالة شعبكم الجنوبي للأخوة في التحالف العربي بكل قوة ووضوح وتوصلوا لمن يهمه الأمر الأهم عما يعاتبه شعبنا الصابر المجاهد من يذودون بأرواحهم فداء للوطن وتصدي لثالوث العدوان الحوثي الأخونجي التركي ولإستإساد القط القطري الذي أصبح دليل كل عدوان يستهدف أمن بلاد الحرمين وكل الجزيرة وحتى الأمة العربية .

ومثلهم أولئك الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في ميادين الشرف والبطولة آبائهم وأبنائهم وحرائرهم الذين يفترشون الجوع  هم ويرزحون تحت وطأة الغلاء وكوارث الخدمات وحتى الاغتيالات التي تطال أنبل وأشرف أبنائنا بين فترة وأخرى، وعليه: 

كيف تتظافر الجهود وكيف النجدة والنجود لما أنتم عليه اليوم وما نحن عليه كشعبكم الجنوبي فلا هنا مجال إلا لمزيد من التلاحم بين القيادة وشعبها وعليكم الثقة كل الثقة بقوتكم التي هي قوة شعبكم العظيم التي لن يقهرها كل الأعداء والمتآمرين، وعليكم استحضارها واشهارها فهي سيفكم الذي ينجد الحليف ويبتر أيد التآمر وما لفها من لفيف .

لذلك استحضار واشهار قوة شعبكم لكل من يهمه الأمر هي من يخرس كل متربص، وبالتوازي يجب تفعيل قوة الشعب الجنوبي على أرض الجنوب مثلما هي قوة أسود الجيش الجنوبي تحرس الثغور .

يجب تفعيل الحيوية الجماهيرية وكم كنت أتمنى أن يرتفع هشتاج الواقع على هشتاج العالم الافتراضي .

في ذكرى يوم 7/7 2020م حتى تصل رسالتكم للتحالف وللعالم، وما زال لهذا الزخم متسع يجب اغتنامه خاصة وقد سمعنا عن خذلان الشرعية الجديد لجهود التحالف العربي !!!!

وهم اليوم أي حثالة الشرعية واذنابها يعدون عدتهم لجولات قادمة من الحرب.

 وبعون الله ثم بصمود وصلابة قيادتنا وقواتنا المسلحة ثم بقوة الحق الذي يناضل من أجله شعب الجنوب العربي نتطلع إلى نصر من الله وفتح قريب.

بارك الله جهودكم وسدد خطاكم وعلى العهد باقون
حفظكم الله وحفظ اخواننا المرابطين في ميادين الشرف والفداء
وبارك الله بشعب الجنوب العربي الحر الأبي .

وتقبلوا خالص التحيات الطيبات

هناك تعليق واحد: