اخبار ذات صلة

الخميس، 31 مايو 2018

الارهاب في اليمن من اين ولماذا




بقلم : د صالح عامر السحاقي


عندما نتحدث عن الارهاب والعمليات الارهابيه وظهور القاعدة وداعش في اليمن فعلينا ان نعود بالذاكرة الي الوراء لنفهم الحقيقه .
لنعود الي بداية احداث ١٩٩٣م  وظهور القيادات المنتميه الي القاعده والتي عادت من افغانستان الي العلن في المشهد وبرعايه حكومية من المجرم عفاش والاحمر وترددهم على مقرات الامن السياسي والفرقه الاولى مدرع .
ثم توجهم الي المحافظات الجنوبيه مع بداية شرارة صيف ١٩٩٤م المشؤم وقامت بعمليات متفرقه في كلا من شبوة وعدن وحضرموت .
ومع انطلاق حرب صيف ١٩٩٤م كان واضحا جدا مشاركتهم العسكريه وبدعم من الشمال في كل الجبهات وخصوصا جبهة عدن لحج وابين وجبهة حضرموت وقد شاهد المراقبون ذلك وتم توثيقها .
بعد الحرب وانتهاء خدمتهم تم التحفظ عليهم وتصفيت الرؤوس العنيده التي رفضت التجنيد في جهاز الامن السياسي والبقاء في خدمة .
وبدأو في استنساخ قواعد جديده منها مايخدم صالح ومنها مايخدم علي محسن الاحمر .
اصبحت القاعده هي احد الادوات التي يستخدمها الاحتلال لضرب الحراك الجنوبي وثورة الجنوب وايضا لتبرير الضربات الموجهه لهذه الثورة . ولازالت المقابله التلفزيونيه مع طارق الفضلي احد الشواهد على ذلك وبإستطاعت اي شخص العودة لمشاهدتها والتأكد مما قاله .
مع حرب ٢٠١٥م .
بدأت القاعده المدعومة من سلطة الشمال للتوجه جنوبا لاستلام المعسكرات في الجنوب خوفا من سقوطها بيد ثوار الجنوب .
وكانت البدايه في معسكر اللواء ١١٩ مشاه في بيحان العليا والذي سلم لهم ليلا وتم نقل اسلحته الي جهات مجهوله وبطريقه منظمه تدل على ان من يقف خلف ذلك هي سلطة الاحتلال  والتي لم  تحرك دولة الاحتلال ساكن او تتخذ اي اجراء ضدهم في بل تركتهم يتحركون بحريه  .
ثم توالى سقوط المعسكرات في المناطق الجنوبيه واحدا بعد الاخر في عمليه سلم واستلم بين قيادات الالويه والقاعده .
وكانت اخر فضيحه من العيار الثقيل تسليم المكلا بكامل الويتها ومؤسساتها وبنوكها لعدد لايتجاوز ثلاثمائه فرد من القاعده وبتعليمات القيادة في سلطة الاحتلال .
هذه هي حقيقه القاعده ومن يقف خلفها ويمولها ويتبناها .
لم نرى اي معسكر في الشمال يسلم للقاعده .
لم نجد اي عمليات في المحافظات الشماليه تتبناه القاعده بينما الطائرات الامريكيه تقتل قيادات من القاعده في مأرب وفي عاصمه المحافظه وبقرب النقاط الأمنية في مأرب .
ان من يراقب الاحداث ونتائجها يجد ان المستفيد الوحيد من كل ماتقوم به القاعده هو دولة الاحتلال .
ومايحدث في عدن وغيرها خير دليل .
رسالتي الي دول العالم ودول التحالف اذا كنتم تريدون القضاء على القاعده فعليكم برموزها في سلطه الاحتلال وفكفكت اجهزتها الرسميه .
لن يكون هناك سلام وقضاء على القاعده الا بحل الدولتين وعودة دولة الجنوب عندها سيدرك الاحتلال انه لم يعد هناك حاجه لمثل هذه الاجهزه وان اعاد استخدامها ستكون هناك اجهزه استخباراتيه وعسكريه جنوبيه قادرة على التعامل معها وكشفها للعالم والقضاء عليها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق