مواقف لا تنسى لشيخ الشهداء اللواء على ناصر هادى

في بداية التسعينات وكان الوضع والصراع القبلي في اشده انتشر الثار بشكل جنوني و عشوائي ولا احد يميز بين الغريم او غير الغريم المهم انك تكون تحمل نفس اسم  قبيلة القاتل وستكون انت الضحيه 
في ذاك الوقت كنت رايح المكلا تغديت في العرم مطعم بوعمار الحضرمي وبعد الغداء وفقت في الخط العام اشر ابقى سياره وفجاه توقف سياره حبه وربع طربال موديل جديد وين ريح قلت التقبه ولا عزان ولا المكلا قالي اضلع وضلعت قالي حضك زين رايحيين المكلا  قلت له الحمدلله وبعد ان قطعنا مسافه في الخط بعد العرم وفجاه فجاني الرجل الذي في القدام ومعه السائق فقط وقال لي انت عارف من نحنا دي ضلعت معنا في السياره ومع الرد السريع مني ايقنت اني وقعت ضحية الثار اليوم قلت لا قال لي وانت قميشي شي عندكم ثار لحد قلت له لقموش كبيره وديار كثيرة وتوجد لهم وعليهم ثار مع بعضهم البعض ومع قبائل من خارج لقموش حاولت بعد له وفهم له ان لقموش كبيره وكثيره حتى يرجع لصوابه اذا هو من صحاب الثار 
التف نحوي وابتسم وقال لي منت شي خايف اننا من صحاب الثار الذي عندكم يالقموش 
وشوف وعاده قفانا شاص يمشي بعدنا قلت في نفسي اكيد حصص الحق 
قلت له لا مش خائف انا اولآ صبي من صبيان لقموش لا لي ثار ولا علي ثار واذا انا بسد فجره مع خوتي لقموش مافي مشكلة فيه يوم ابيض 
ضحك وقال لي لاتقلق ياولدي انا علي ناصر هادي قائد محور ثمود مع شددة القلق الذي كنت فيها لم افهم بعض الكلام وبقيت حذر وقلق برضه عرفني على نفسه ولكني لا اعرفه ولا اعرف هو من ايش من قبيله او منطقه ونمشي ونتعلل نتناقش وانا عين معه وعين على الشاص الذي يمشي بعدنا 
حتى وصلنا عزان عند مفرق الحوطه وجنبو جنب عماره كبيرة معهم غداً خذوه سفري من العمر  ونزلو غداهم وقلت لهم تغدو انا بنتظركم قدام قال لي وهو قده جالس  غدا ياولدي قلت له الحمدلله انا قد تغديت ويقوم ويعطي شله ويقول انا بوطارق حرام ماتروح بنك تغدا معنا قلت له قد تغديت وشبعانا ويزقر بيدي ويجلسني معهم 
وبعد الغداء مشينا وفي الطريق في باعرام وفي عجوز على الخط تاشر وامر السائق بالوقوف لها وقالت معكم ياعيالي للجول الريده ومشينا لما جول الريده وقالت عندك ياولدي وفبل النزول قام الشهيد علي ناصر هادي واخرج مبلغ من جيبه ويعطيه العجوز التي شكرته وكثرة له من الدعاء 
مواقف كبيره تلخصت في رحله قصيره مع هذا الرجل اثبت انه يمتلك سجاي وخصال لرحل شهم وكريم  
وصلنا المكلا واستاذنتهم للنزول وبعد رحله اجتمعت فيها الكثير من المواقفه ولكن اهمها شجاعة الرجل وشهامته وكرمه 
وبعد النزول خاطبني اي خدمة لك ياولدي امر قلت الله يحفظك شكراً وقبل مايمشي نظر لي وابتسم وقال لي انته قميشي ومن ناس مهميين و قبل مارد عليه قالي معك الله ياولدي وسيارته واصلت طريقها 
الله يرحم الشهيد البطل علي ناصر هادي الذي عاش رجال صلب وشهم وكريم ومات وهو شجاع محافظ على مبذاه وعلى تراب وطنه