اخبار ذات صلة

الاثنين، 10 فبراير 2014

المنتدى الأكاديمي الجنوبي في رسالته الموجهة للمجتمع الإقليمي والدولي

التصميم الذي صمم عليه الحوار اليمني بمخرجات عائمة وغير واضحة لا تمتلك أي مشروعية ويرفضها شعب الجنوب شكلاً ومضموناً. عدن.صوت العرب.نقلاً عن الجنوبيه نت. بعثت المنسقيه التاسيسيه للمنتدى الاكاديمي الجنوبي رساله موجهه الى المجتمع الاقليمي والدولي وذلك خلال انعقاد اعمال المؤتمر التاسيسي للمنتدى الاكاديمي الجنوبي الذي عقد يوم امس الاول السبت الموافق 8/فبراير/2014م بالعاصمه عدن مخاطبين بها كلاً من الامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون و سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي و الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي والمبعوث الأممي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر أوضحت فيها:على صورة التصميم الذي صمم عليه الحوار اليمني جاءت نتائجه حوار ومتحاورون غير شرعيين لا يمثلون إرادة الشعبين، جاءوا بمخرجات عائمة وغير واضحة لا تمتلك أي مشروعية ويرفضها شعب الجنوب شكلاً ومضموناً. وأضافت منسقية المنتدى الاكاديمي الجنوبي في رسالتها التي تحصل موقع الجنوبيه نت على نسخه منها موضحةً :هذا الإصرار قاد المتحاورين إلى وضع مسارات الحل في نسق وهم جديد ينقل القضية من وهم اليمن الواحد إلى وهم اليمن المتعدد الأقاليم، ولأن الأمر يتعلق بوهم ليس له أساس واقعي فقد أوصل الحوار والمتحاورين إلى طريق مسدود وفشل حقيقي عبرت عنه النتيجة التي خرج بها الحوار المتمثلة في الإعلان عن حل الدولة الاتحادية التي لم يريدوا الاعتراف بأطرافها الحقيقية (الشعبين والدولتين) ولم يستطيعوا تسمية الأطراف الوهم المتعددة التي يروجون لها فاكتفوا بتكليف الرئيس الانتقالي بتشكيل لجنة للبحث عن أطرافها وتسميتها لاحقاً. وهم بذلك يعيدوا إنتاج الأزمات والحروب ويعيدوا إنتاج أنفسهم لأنهم لا يستطيعوا العيش بدونها. وطالبت منسقية المنتدى الاكاديمي الجنوبي برسالتها الموجهه: بوضع قضية شعب الجنوب في نسقها القانوني، فهي قضية حق الشعب في استعادة سيادته على أرضه، قضية حقه في تقرير مصيره واستعادة هويته وإعادة بناء دولته المستقلة الكاملة السيادة، ووضع مسار حلها في الإطار العام للمواثيق المنظمة للعلاقات الدولية بوصفها قضية طرفاها شعبان ودولتان (شعب دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وشعب دولة الجمهورية العربية اليمنية).
صوت العرب ينشر نص الرسالة :ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السيد الفاضل بان كي مون ...الأمين العام للأمم المتحدة المحترم السادة الإجلاء سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي المحترمون معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية المحترم معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي المحترم السيد جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المحترم يهديكم المنتدى الأكاديمي الجنوبي أجمل التحيات وأطيب الأمنيات ويشيد بجهودكم العظيمة الموجهة لإرساء أسس الأمن والسلم الدوليين وإحقاق الحق والعدالة على صعيد العالم كله. نود بداية إحاطتكم بان المنتدى الذي يضم في عضويته أكثر من مائة وخمسين أستاذاً جامعياً وباحثاً أكاديمياً يتوزعون بين مختلف تخصصات العلم والفلسفة والقانون يرون في أنفسهم جزءاً من الجهد المحلي والإقليمي والدولي الذي يعمل من دون كلل من أجل إعلاء صوت العقل والدفاع عن قيم الحق والحرية والعدالة. وهي القيم التي تم عليها بناء القواعد والأسس المنظمة للعلاقات الدولية. السادة الأفاضل... يعلم الجميع أن الإنجاز الأعظم الذي حققته البشرية هو انتقالها من الفوضى إلى النظام، من حالة اللا تحديد إلى التحديد، من حدود القوة إلى حدود الحق والسيادة،من حكم القوة إلى حكم القانون، وهو الأمر الذي تجسد في قيام مؤسسات الشرعية الدولية التي تتبوءون أعلى مراكزها وتدركون أن الثقل الأكبر في الدفاع عن هذا المنجز الإنساني العظيم يقع على هذه المؤسسات، وهي معنية بعدم السماح لأي محاولات للإطاحة به في أي بقعة من بقاع العالم على غرار ما يحدث اليوم في منطقة جنوب الجزيرة العربية والبحر الأحمر. بفضل هذا الإنجاز أصبح لدى الإنسانية قانون دولي واتفاقيات ومواثيق تحكم العلاقات الدولية بين الشعوب وبحسب قواعدها يتم فض النزاعات الناشئة بين الشعوب في أي بقعة من بقاع العالم، وبحسب القواعد نفسها تحددت حقوق سيادة الدول على أراضيها وحق الشعوب في تقرير مصيرها، حقوقاً ثابتة غير قابلة للتصرف، حقوق ترتبط بحق أشمل هو حق وجود وبقاء الشعوب تتوارثها الأجيال المتعاقبة ما بقيت الحياة على الأرض، ولا تلغيها أخطاء السياسة أو التقادم. نتوجه إلى حضرتكم بوصفكم مؤسسات قامت على شرعية الحق ومعنية بإحقاقه والدفاع عنه والانتصار للعدالة بمطلب وضع قضية شعب الجنوب (شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) في نسقها القانوني، فهي قضية حق الشعب في استعادة سيادته على أرضه، قضية حقه في تقرير مصيره واستعادة هويته وإعادة بناء دولته المستقلة الكاملة السيادة، ووضع مسار حلها في الإطار العام للمواثيق المنظمة للعلاقات الدولية بوصفها قضية طرفاها شعبان ودولتان (شعب دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وشعب دولة الجمهورية العربية اليمنية). السادة الإجلاء... إننا في المنتدى الأكاديمي الجنوبي معنيون للانتصار للحقيقة وإعلاء الحق وتحقيق العدالة، وهذا هو متطلب المهنة التي ننتمي إليها ووظيفتها قبل أن يكون واجب وطني، ومن ثم وبالانطلاق من مسئولياتنا وواجبنا الوظيفي ومن حقيقة انتمائنا الوطني لشعب الجنوب ودولته نضع أمامكم موجزاً لأهم الأفكار والرؤى التي ننظر إليها أنها يمكن تشكل أساساً وخارطة مسار لحل قضية شعب الجنوب وإخراج المنطقة من دائرة التوترات والأزمات والحروب المستمرة. أولا: إن قضية شعب الجنوب تعود في جذورها إلى حدوث حالة من الانفصال بين الحق والسياسة، بوصفها قضية نشأت في منطقة تحدد فيها الحق وتحددت شعوبها ودولها، وهو تحديد اعترف به العالم كله وتجسيداً لهذا الاعتراف نالت دولها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ومؤسسات الشرعية الدولية الأخرى والعضوية الكاملة في الجامعة العربية وهذا في حد ذاته يلغي كل هذا التعقيد المفتعل تجاه قضية الجنوب. ثانياً: المنطلقات الأيديولوجية على اختلاف اتجاهاتها التي اعتنقها الساسة في الدولتين ابتنت عليها سياسات لم تكن تعبر عن الحق وتجسده في أفعالها، ولكنها تجاوزته وتجاوزت إرادات شعوبها وألغت تحديدات الحق وحدوده وصارت سياسات وإيديولوجيات عابرة للحدود، فتجاوزت بذلك حقائق الواقع وكرست الوهم فتحدثت عن اليمن الواحد والوحدة اليمنية ، وعن الوحدة العربية والشعب العربي الواحد ، وهي عن الوحدة الأممية الإسلامية أو الأممية الاشتراكية. ووفقاً لمنطق الوهم الأيديولوجي الذي تبنته السياسات جاء إعلان مايو 1990م الوحدوي بين الساسة في دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية. لقد كان بحق إعلاناً فجاً غير منطقي ولم يستفتي عليه شعب الجنوب فاقداً للشرعية، إعلان ألغى حقيقة الشعبين والدولتين وأقام وهم الجمهورية اليمنية، فدخلت المنطقة على امتداد جغرافية الدولتين في أزمة سرعان ما أنتجت حرباً أعلنها نظام صنعاء على الجنوب فأحتل أراضيه ودمر بنائه الوطني فقتل قادته ونفى وسجن من بقي حياً منهم إلى خارج الوطن وسرح مئات الآلاف من موظفي دولة الجنوب واستباح سيادتها ونهب ثرواتها. ثالثاً: انتهت الوحدة والحرب بين الدولتين بدخولهما في مربع الفوضى وانهيار الأمن وانتشار ظواهر الإرهاب وفشل تام للدولة، هذا الوضع أفضى إلى ثورة شعب الجنوب السلمية التي هدفت إلى استعادة دولة الجنوب وبعدها بخمس سنوات اشتعلت ثورة شعبية شملت كل الشمال وكان هدفها إسقاط السلطة ونظامها السياسي المغتصب للحكم. وحين اقترب النظام السياسي من السقوط ارتفع منسوب العنف حتى بلغ حد الانفجار وجاء التدخل الإقليمي والدولي لفك الاشتباك ونقل السلطة والدعوة للحوار. رابعاً: بدا الانقلاب على كل شيء وبدا الأمر وكأننا أمام مشهد تمثيلي ينقسم فيه النظام السياسي الحاكم إلى ضدين، قسم انظم إلى الثورة في الشمال وآخر بقي على موقفه وهو انقسام فتح الباب لصناع المشاكل والأزمات والحروب أن يظهروا من جديد بوصفهم صناع للحل، فأنتجوا وثيقة نقل السلطة ووقعوا عليها، ثم تقاسموا السلطة الانتقالية وتقاسموا اللجنة الفنية للحوار، بل وتقاسموا مقاعد الحوار الذي قالوا انه مناصفة بين الشمال والجنوب أصبحت المناصفة بين جناحي النظام السياسي الذين هم حقيقة لا يمثلون لا الجنوب ولا الشمال، ونصّبوا أنفسهم وكلاء غير مفوضين يتحاورون نيابة عن الشعبين وثورتيهما السلمية وهم بالنسبة للشعبين في موقع الخصم قامت الثورتان لإسقاطهما وان كان لكل ثورة هدفها الخاص بها. خامساً: وعلى صورة التصميم الذي صمم عليه الحوار جاءت نتائجه حوار ومتحاورون غير شرعيين لا يمثلون إرادة الشعبين، جاءوا بمخرجات عائمة وغير واضحة لا تمتلك أي مشروعية ويرفضها شعب الجنوب شكلاً ومضموناً. سادساً: إذا كان هناك من شيء ايجابي اعترف به المتحاورون ولم يجرؤا على إنكاره، فهو اعترافهم بفشل فكرة اليمن الواحد وما بني عليها من إعلان عن وحدة اندماجية بين الدولتين وشعبيهما في مايو 1990م وإعلانهم صراحة الحاجة إلى عقد وحدوي جديد واعتذارهم عن الحرب التي شنت ضد الجنوب في 1994م، وقبولهم بمبدأ المناصفة والندية مع الجنوب وإدانة التدمير الممنهج الذي تعرض له الجنوب على مدى ربع قرن هو عمر وحدة القوة والحرب. لكنهم رغم ذلك بقوا مصرين على اليمن الواحد ورفض الاعتراف بحقيقة الشعبين والدولتين، المفتاح الذي ينبغي أن تنطلق منه أي عمليات تفاوضية لصناعة حل حقيقي بين الطرفين. سابعاً: هذا الإصرار قاد المتحاورين إلى وضع مسارات الحل في نسق وهم جديد ينقل القضية من وهم اليمن الواحد إلى وهم اليمن المتعدد الأقاليم، ولأن الأمر يتعلق بوهم ليس له أساس واقعي فقد أوصل الحوار والمتحاورين إلى طريق مسدود وفشل حقيقي عبرت عنه النتيجة التي خرج بها الحوار المتمثلة في الإعلان عن حل الدولة الاتحادية التي لم يريدوا الاعتراف بأطرافها الحقيقية (الشعبين والدولتين) ولم يستطيعوا تسمية الأطراف الوهم المتعددة التي يروجون لها فاكتفوا بتكليف الرئيس الانتقالي بتشكيل لجنة للبحث عن أطرافها وتسميتها لاحقاً. وهم بذلك يعيدوا إنتاج الأزمات والحروب ويعيدوا إنتاج أنفسهم لأنهم لا يستطيعوا العيش بدونها. السادة الكرام..... إن دلائل فشل الحوار نراها واضحة في اتساع تفجر الأوضاع في الشمال وفي الجنوب فما حدث ويحدث حتى اللحظة في كل أرجاء الجنوب هو القتل وارتكاب جرائم الإبادة ضد السكان العزل وسقوط الشهداء والجرحى ومراسيم التشييع والدفن بات مشهداً يومياً في حياة الجنوبيين، كما ازدادت وتيرة الصراعات والحروب بين الأطراف المتصارعة في صنعاء. السادة الأعزاء.... لقد صنع الساسة وهم الإعلان الوحدوي في مايو 1990م واعدوه انتصاراً، وصنعوا وهم انتصار يوليو في حرب 1994م واحتفوا به وغيروا تسميات الشوارع والمنشآت والمدارس باسمه واليوم نرى كل هذا الاحتفاء والحشد الإعلامي والتطبيل لمخرجات حوار حتى مخرجيها لا يعلمون تفاصيلها وإلى ماذا ستقود ؟؟ السادة الأعزاء.... إننا في منطقة غاية في الحساسية ليس لشعبي الدولتين في جنوب الجزيرة العربية فحسب بل للعالم كله فهي تسيطر على أحد أهم الممرات العالمية الذي تمر عبره حوالي 60% من احتياجات الاقتصاد العالمي من النفط وتقع في جوار مع أكبر منطقة مصالح حيوية للعالم كله ومن هنا أهمية أمنها واستقرارها للجميع، والأمن والاستقرار مفتاحه إحقاق الحق وتحقيق العدالة واستعادة التوازن المنهار في هذه المنطقة الذي يبدأ بتجديد الاعتراف بحقيقة الشعبين والدولتين وتنظيم تفاوض ندي بينهما تحت إشراف عربي ودولي على قاعدة احترام سيادة كل منهما على أرضه وحقه في تقرير مصيره. ونحذر من التعاطي مع مخرجات لا تعترف بالواقع كما هو وتريد أن تشكله على أهوائها فذلك سينقل اليمن من أزمة وحرب طرفاها الشمال والجنوب إلى أزمات وحروب بين أطراف متعددة الأمر الذي يعني إدخال المنطقة في دورة تاريخية جديدة عنوانها حروب اقتسام الأرض والثروة.
صادر عن المؤتمر التأسيسي للمنتدى الأكاديمي الجنوبي عدن في 8 فبراير 2014م
كتبه ارسلان السليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق