اخبار ذات صلة

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

رسالة تكشف لسها البغدادى أسرار عن اعتقال الصحفيين بتركيا

 النظام التركى ، في السنة الأخيرة، ما يزيد عن 180 منفذاً إعلامياً بتركيا، بينما فقد نحو 2500 صحفياً وإعلامياً وظائفهم. ناهيك عن اعتقال ما يزيد عن 140 صحفياً وإعلامياً، لايزالون وراء القضبان في انتظار المحاكمة.

وقد أرسل فوتيس فيليبو نائب مدير الحملات بمنظمة العفو الدولية فى أروبا  رسالة استغاثة عبر البريد الاليكترونى للباحثة سها البغدادى
حيث قال فى رسالته :

منذ يوليو/تموز 2017، تقبع صديقتنا وزميلتنا إديل إسير رهن الإحتجاز بالقسم الأكثر تشديداً من حيث الإجراءات الأمنية في أحد السجون فائقة الحراسة في تركيا.

اعتقلت إديل، مديرة الفرع التركي لمنظمة العفو الدولية، مع تسعة آخرين أثناء مشاركتهم في ورشة عمل في اسطنبول. وجاء ذلك عقب شهر واحد فقط من اعتقال رئيس الفرع التركي للمنظمة، تانر كيليش. وفي الوقت الراهن، يخضع ثمانية مدافعين أودعوا الحبس الاحتياطي، ومدافعان آخران أفرج عنهما بالكفالة، للتحقيق بشبهة تقديم المساعدة لمنظمة إرهابية، وهي تهمة تثير السخرية ولا أساس لها.

رسالة أديل من خلف السجون التركية

وقد كتبت إديل رسالة من زنزانتها في السجن عقب الحملة العالمية العارمة التي طالبت بالإفراج عنها. وهي رسالة شكر وأمل تعكس مدى شجاعتها.
12 سبتمبر/أيلول 2017، سجن سيليفري رقم 9

أود أن أعرب عن شكري لحركة منظمة العفو الدولية بأسرها. وأعرب لكم عبر رسالتي هذه بشعوري العميق بالامتنان للأمانة الدولية، ولمجلس [الفرع التركي للمنظمة]، ولمن شاركوا في الحملة، وللأشخاص الذين عبروا عن دعمهم لنا بتواقيعهم، وبخاصة زملائي الذين ما زالوا يواصلون عملهم، ويقدمون التضحيات الشخصية.

أشكر أصدقائي، فهم عائلتي- مع أن صلتنا ليست صلة رحم. وأنا سعيدة بأنهم في حياتي. وواثقة من أن أشخاصاً عديدين يتوقون إلى أن يكون لهم أقرباء وأصدقاء مثلكم. وأعتذر لأنني أحملكم عبء مسؤولياتي الخاصة بي.

أعتذر بشدة كذلك لما تسببت به من مصاعب لزملائي، الذين فرض عليهم التعامل مع قضيتي، إضافة إلى مشاغل أخرى. وآمل أن أكون معكم، أنا والمدافعون عن حقوق الإنسان، في أقرب وقت.

تقوم منظمة العفو الدولية بدور مهم للغاية بحرصها على تطبيق حقوق الإنسان في شتي أرجاء العالم. ولطالما آمنت بأساليب عمل المنظمة وبمبادئها، وبأهمية حقوق الإنسان؛ وسأظل على الدوام أومن بها. أشعر بالفخر لكوني مديرة الفرع التركي لمنظمة العفو الدولية. وأعتقد، أن منظمات مثل منظمة العفو الدولية، على وجه الخصوص، غدت أكثر أهمية في عالم تتفاقم فيه الانقسامات ونزعة الخوف من اللاْخر.

أعتقد أن قضيتنا قد عززت من روح التضامن القائم بين المنظمات الحقوقية، وأنا سعيدة بذلك. كان آملي فقط لو أنني استطعت أن أبقى في نفس الزنزانة مع باقي أصدقائي الذي يخضعون للتحقيق.

ومع ذلك، فأنا بخير، ولا تقلقوا بشأني.

وواصلوا عملكم من أجل الحق...

أُغلق النظام التركى ، في السنة الأخيرة، ما يزيد عن 180 منفذاً إعلامياً بتركيا، بينما فقد نحو 2500 صحفياً وإعلامياً وظائفهم. ناهيك عن اعتقال ما يزيد عن 140 صحفياً وإعلامياً، لايزالون وراء القضبان في انتظار المحاكمة.

ويقول فوتيس لقد غدا الرأي المخالف مصدر خطر في تركيا، وأصبح المدافعون عن حقوق الإنسان موضع استهداف.

وأضاف كل يوم يمضي على اعتقال زملائنا، يعني أن يترك الناس الذين يدافعون عنهم أكثر عرضة لحملة قمع الحريات المتواصلة التي تشنها الحكومة.

وأكد لن نتوقف إلى أن يطلق سراحهم.ويجب الضغط على تركيا من أجل إطلاق سراح إديل وغيرها من المدافعين عن حقوق الإنسان الذين سجنوا بغير حقّ في تركيا. بادروا بالتحرّك الآن.

وأنهى كلامه  فقال :ملحوظة: يصادف عيد ميلاد إديل يوم السبت، أخبروها بأن العالم يساندها ويتضامن معها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق