اخبار ذات صلة

الخميس، 14 مايو 2015

ليبيا في الصحافة العربية (14 مايو 2015)

ركَّزت الصحافة العربية في تناولها الشأن الليبي على تصريحات المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بشأن جرائم «داعش» تزامنًا مع الاستياء الذي أعقب تصريحات الرئيس التونسي حول الشرعية في ليبيا وتصريحات رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر.
جرائم «داعش»
ركَّزت جريدة «العرب» اللندنية على ما قالته المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا حول صلاحية المحكمة بالنظر في الجرائم المتهم بارتكابها تنظيم «داعش» في ليبيا.
وكان مجلس الأمن الدولي طلب من المحكمة العام 2011 التحقيق في الجرائم التي اُرتُكبت منذ العام 2011 عقب سقوط النظام السابق.
ومع أنَّ المحكمة أعلنت مرارًا وقوع جرائم حرب محتملة في ليبيا، فإنَّ تركيزها انحصر حتى اليوم في النظر إلى الجرائم المتهم بارتكابها النظام السابق ورموزه وأبرزهم نجل القذافي سيف الإسلام.
وقالت بنسودا أمام مجلس الأمن الدولي: «إنَّ اختصاص المحكمة الجنائية الدولية حول ليبيا يمتد ليشمل مثل هذه الجرائم المفترضة».
وذكرت أنَّ المجلس «سبق أن دعا إلى إحقاق العدالة في أعمال العنف المرتَكبة ضد المدنيين في ليبيا» على أيدي جهاديين بايعوا «داعش»، ولكن المدعية العامة شدَّدت على أن «المسؤولية تقع في الدرجة الأولى على عاتق الدول» في محاكمة رعاياها.
وأكدت: «إنَّ المحكمة الجنائية الدولية تعتزم النظر بجدية في بدء تحقيقات وملاحقات في حالات أخرى بغية المساهمة في وضع حدٍّ للإفلات من العقاب في ليبيا».
وبموجب هذا القرار فإنَّ ليبيا ملزمة بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بالامتثال لقراراتها واحترام حصانة مسؤوليها رغم أنَّها ليست طرفًا فيها ولم تصادق على قانونها الأساسي مثل كثير من الدول العربية.
تصريحات السبسي
وتناولت جريدة «الخبر» الجزائرية ما سمته «عودة الأزمة التونسية - الليبية إلى السطح» بعد وقوع مشادات كلامية بين رئيس هيئة الإعلام بالحكومة الموقتة عمر قويري ووزير الخارجية التونسي الطيب البكوش عقب قرار الحكومة التونسية اعتماد سفيرين لها في ليبيا.
واعتبرت «الخبر» أن مقتل الصحفييْن التونسييْن من قبل «داعش» أشعل الفتيل وأعاد الأزمة بين البلدين مجددًا في تبادل للاتهامات على مختلف القنوات الإعلامية.
ودافع المحلل السياسي التونسي الناصر خشيني عن موقف بلاده في تصريحات للجريدة قائلاً: «عندما جاء أكثر من مليون ليبي إلى تونس تعاملت الجماهير التونسية مع الثوار ومع جماعة القذافي على حد سواء بشكل إيجابي ومكناهم من التداوي والعلاج فهل يُرد الجميل بقتل صحفيين تونسيين؟! الأمر غير مقبول وإن كانت للحكومة التونسي حساباتها، فإنَّ الجماهير التونسية لها حسابات غير حساباتها حتى إن القاضي التونسي الذي أُرسل إلى ليبيا لم يتمكَّن من أداء مهامه وكشف الحقائق بل حتى إنه لم يجد قبريهما، وتونس عليها تصعيد اللهجة للوصول إلى الحقيقة».
واستبعد خشيني إمكانية أنْ يكون للحكومة الموقتة أو الجيش الليبي يد في قتلهما متهمًا الجماعات المتطرِّفة بتنفيذ الجريمة.
وحول اتهام الليبيين للتونسيين بتصدير الإرهاب إليهم ردَّ خشيني: «عندما انطلقت الثورة الليبية سمح الوزير حمادي الجبالي بدخول الأسلحة القادمة إلى ثوار ليبيا ضد القذافي عبر ميناء جرجيس ومن هنا يأتي الاتهام».
وأثار الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الاستياء بعد تصريحاته التلفزيونية التي اعتبر فيها أن «الاعتراف الدولي بشرعية الحكومة الموقتة لا معنى له لعدم وجود دور لها في تسيير مناطقها» مشيرًا إلى تعامله مع «حكومة الإنقاذ» رغم عدم الاعتراف الدولي بها كون ذلك من مصلحة تونس وضروري.
فراغ دستوري
وسلطت جريدة «الخليج» الإماراتية الضوء على ما قاله رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر بأنَّ المجلس المنتخب لن يترك البلاد تدخل في فراغ دستوري، مشددًا على أنَّه سيواصل مهامه بصفة عادية إلى حين تسلم برلمان جديد زمام الأمور وفق انتخابات ديمقراطية وشفافة.
وأضاف قويدر في تصريحات لقناة «ليبيا» الفضائية الليلة قبل الماضية: «إنَّ الأمانة التي كُلفت بها من طرف الشعب بعد انتخابات نزيهة تحتم عدم ترك البلاد دون سلطة شرعية وهو ما يتمناه البعض من أجل إدخال البلاد في فراغ سياسي ودستوري» مبيّنًا أنَّ المجلس لن يتلقى التعليمات إلا من طرف الشعب الذي أنتخبه وأوصله لهذا الموقع التشريعي.
وأشار إلى أنَّ الحوار بدأ يأخذ مساره الصحيح، مبديًا رضاه على مسودة الحوار التي طرحتها البعثة الأممية بعد محادثات مدينة الصخيرات المغربية وبيَّن أنَّ البرلمان متمسكٌ بثوابت معينة ولن يتنازل عنها، مضيفًا أنَّ المبعوث الأممي برناردينو ليون يعرف هذه الثوابت التي ستظل على طاولة الحوار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق