اخبار ذات صلة

الاثنين، 1 ديسمبر 2014

سر هجوم داعش على "عين العرب "

أكراد ينظرون إلى مدينة عين العربتتواصل هجمات "الدولة الإسلامية" على مدينة عين العرب، ما يطرح أسئلة لجهة الخسائر والأهداف من محاولات السيطرة على المدينة، التي قد لا تغير شيئا في استراتيجيات الحرب في المنطقة.
واتجه التنظيم إلى الاختفاء في مناطق نفوذه، منذ البداية المبكرة جدا لغارات التحالف على مواقعه، ثم ظهرت مواكبه القتالية تتجه صوب عين العرب من كل أوكارها في العراق والشام.
وعلق المشهد القتالي هناك لأشهر قد تستمر طويلا، وهو ما سيكلف "داعش" أثمانا غالية عددا وعتادا، وهو الذي يخسر العشرات بين قتيل وجريح يوميا بينهم قيادات عسكرية من الصف الأول بحسب تقارير إعلامية وشهادات نشطاء على الأرض.
لم يمنع كل ذلك المتشددين من مواصلة سعيهم للسيطرة على كامل المدينة المتاخمة للحدود التركية، رغم تحكمهم بمساحات واسعة من الشريط الحدودي بين البلدين والذي يزيد طوله عن 800 كيلومتر.
 وكانت هذه الحيثيات على الأغلب حاضرة في كتابة تقرير وكالة رويترز والذي حمل عنوان "الدولة الإسلامية: التمويل الإرهابي الذي يعتمد على الاقتصاد"، إذ أن خبراء مكافحة الإرهاب الدولي قالوا إن "الدولة الإسلامية" ربما تخسر الحرب في العراق وسوريا لعدم توافر أموال كافية لديها لإدارة المناطق التي تخضع لسيطرتها رغم أنها تعتبر أغنى منظمة إرهابية في العالم".
وتقدر مداخيل ما يعرف بـ"الدولة الإسلامية"، بنحو 2،9 مليار دولار سنويا تأتي معظمها من النفط ومشروعات الغاز والزراعة بالإضافة إلى عوائد المصانع ومصافي التكرير والمصارف التي استولت عليها، والتي بطبيعة الحال باتت أهدافا أكيدة لطيران التحالف، الذي تقوده واشنطن باستراتيجية خفية قالت "إنها لتحطيم "داعش" التي أوحت بأنها تتجه لترسيخ أركان دولتها".
ويبقى السؤال ماذا في خفايا عين العرب كي يصبح من نصبوا أنفسهم جنودا للخلافة بغنائمهم في سبيلها؟، أو أن دخولهم للمدينة بعد تراجعهم أمام الجيشين العراقي والسوري والبيشمركة ووحدات حماية الشعب الكردية وبضع مئات من معتدلي الجيش السوري الحر، سيقلب صفحة جديدة في كتاب الحرب على الإرهاب ذي الصفحات المجهولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق