اخبار ذات صلة

الأحد، 3 أغسطس 2014

صراع العقول علي رقعة شطرنج البشر

صورة: ‏صراع العقول علي رقعة شطرنج البشر 
========================

كانت أجهزة المخابرات تعمل قديما علي جمع المعلومات عن جيوش العدو ومخططاتهم حتي يتسني لهم صد ضربات هذه الجيوش والقضاء عليها او تجمع معلومات عن الدول التي تريد غزوها حتي يتسني للجيوش معرفة مواطن الضعف لتكيل لها الضربات لاضعافها وإنهاكها والقضاء عليها أو إحتلالها ., كان هذا فيما مضي ... أما الآن فقد أصبحت أجهزة المخابرات تلعب دورا أكبر حيث أن الحروب الآن قد تطورت وأصبحت هي اللاعب الرئيسي في توجيه الضربات للدول المُعادية وأصبحت الحروب بين الدول تخوضها أجهزة المخابرات بأنفسها ., بحيث تكون الغلبة والنصر لمن كان لديه قوة ليست في العدد والعدة كما كان قديما بل قوة في كثرة المعلومات وقوة في تركيع أجهزة المخابرات المعادية . فالحرب الآن إتخذت لها أشكالا جديدة لم تكن موجودة من قبل حتي أنه يُطلق علي الحرب الحروب الآن حروبا غير نمطية أو حروب الجيل الرابع لماذا ؟ لانها بالفعل ليست حروبا نمطية كما عهدت الدول والشعوب فهي ليست حروبا بالسلاح ولكنها حروب العقول والفكر , وما أضحي السلاح الا وسيلة أخيرة تستعملها الدول القوية في الحروب لتوجيه الضربة الآخيرة للقضاء علي جيوش العدو .. فياتري أين نحن من هذه الحروب ؟؟ 

إذا ما أمعنا النظر في تلك الحرب التي دارت رحها علي أرض العرب منذ يناير 2011 فيما سُميت ثورات الربيع العربي , لوجدنا أنها ثورات مصطنعة دبرتها أجهزة المخابرات الأمريكية والاسرائيلية وبعذ الأجهزة الغربية لتحقيق الفوضي الخلاقة في بلاد المسلمين ., وبالفعل فقد ركعت بعض الدول وانهارت تحت وطأة الفوضي التي تم إختلاقها علي أراضيهم وبأيدي بعضٍ من شعوبها , وتُعد الأسباب في نجاح بعض هذه الثورات المختلقة في متمثلة في أمرين او سببين ذوي أهمية شديدة وهما : الأول هو ضعف الحكومات ورؤساء هذه الدول في تلبية احتباجات مواطنيها الرئيسية وخلق حالة من السخط العام بين طوائف الشعوب فيها ., أما السبب الثاني والرئيسي فهو ضعف أجهزة مخابرات هذه الدول ل\رجة جعلتها تنهار تحت وطأة الفوضي التي اندلعت في بلادها فجأة .

فهناك دولا استعانت ببعض جنود ليسوا من أهليها للقضاء علي الفوضي التي اختلقتها شعوبهم فما كان رد الفعل الا قتل رؤوس هذه الدول ثم انهارت فيما بعد وهي في طريقها الي التقسيم كــ ليبيا , ودولا هرب منها رؤساءها كـــ تونس , ودولا تعنت رئيسها ودارت رحي الحرب فيها بين مواطنيها فيما يسمي الحرب الأهلية والصراعات الطائفية كـــ سوريا 

أما مصر فقد قامت بعمل مخابراتي يفوق مستوي الطاقة والتحمل , حيث أنها قامت بامتصاص الصدمة التي وجهتها لها أجهزة المخابرات المعادية ثم أعدت العدة وأعادت ترتيب أوراقها وأوهمت المخابرات المعادية أنها قد إنصاعت لرغباتها ومن ثم حولت دفة الصراع باستخدام نفس أسلوب المخابرات المعادية وانقضت عليها فجأة لتُعيد الي مصر هيبتها ودورها التاريخي المُشرف عبر أروقة التاريخ , ولكن مازالت الحرب تدور رحاها حتي الآن فمخابرات الدول المعادية بعد أن تلقت الضربات الموجعة من المخابرات المصرية قامت بسرعة البرق في محاولات مستميتة لتستعيد النجاح الوهمي الذي حققته علي أرض الواقع ولن تتواني ولن تغفل مرة أخري وستبذل الغالي والنفيس في محاولة عودة زمام الأمور الي أيديها مرة أخري , وما أود قوله هنا , أن أجهزة المخابرات في هذه الحرب تستخدم فيها الشعوب , ومن ثم , فأين سيقف شعب مصر من أرض هذه المعركة التي تدور رحاها بين المخابرات المصرية  من جهة والمخابرات الامريكية والاسرائيلية وبعض مخابرات الدول الغربية ؟؟؟ شعب مصر هو الوحيد الذي له اليد العلي في ترجيح كفة المتحاربين , فهل سيقف مع جيشه ومخابراته ؟ أم سيتخلي عنهم ليذهب بهما إلي أدراج الرياح ؟؟

حتي الآن يقف شعب مصر خلف قواته المسلحة وعلي رأسها جهازي المخابرات العامة والحربية مما أعاد دفة القيادة والحركة إليهما , فهل سيُكمل شعب مصر دوره التاريخي والمنوط به لنخرج من هذه الحرب سالمين غانمين قاهرين لأعداءنا ؟ أم سيخرج من بيننا الخونة والجواسيس يلعبوا بعقولنا وعواطفنا لنأكل بعضنا بعضا ونحقق ما تريده أجهزة مخابرات العدو ؟؟؟؟؟؟؟

هل سيقف الشعب المصري خلف النسور التي تحميه ويدعمها  ؟ أم سييدعم الصقور المعادية ليقتل نفسه ويقضي علي نسوره وينتهي دور مصر التاريخي إلي الأبد ؟

والإجابة متروكة لشعب مصر ..................... ولكن قبل أن تجيبوا أنظروا الي دول الجوار التي هبت فيها ثورات الربيع العبري 

                                                                                 محمد الحسيني‏
كانت أجهزة المخابرات تعمل قديما علي جمع المعلومات عن جيوش العدو ومخططاتهم حتي يتسني لهم صد ضربات هذه الجيوش والقضاء عليها او تجمع معلومات عن الدول التي تريد غزوها حتي يتسني للجيوش معرفة مواطن الضعف لتكيل لها الضربات لاضعافها وإنهاكها والقضاء عليها أو إحتلالها ., كان هذا فيما مضي ... أما الآن فقد أصبحت أجهزة المخابرات تلعب دورا أكبر حيث أن الحروب الآن قد تطورت وأصبحت هي اللاعب الرئيسي في توجيه الضربات للدول المُعادية وأصبحت الحروب بين الدول تخوضها أجهزة المخابرات بأنفسها ., بحيث تكون الغلبة والنصر لمن كان لديه قوة ليست في العدد والعدة كما كان قديما بل قوة في كثرة المعلومات وقوة في تركيع أجهزة المخابرات المعادية . فالحرب الآن إتخذت لها أشكالا جديدة لم تكن موجودة من قبل حتي أنه يُطلق علي الحرب الحروب الآن حروبا غير نمطية أو حروب الجيل الرابع لماذا ؟ لانها بالفعل ليست حروبا نمطية كما عهدت الدول والشعوب فهي ليست حروبا بالسلاح ولكنها حروب العقول والفكر , وما أضحي السلاح الا وسيلة أخيرة تستعملها الدول القوية في الحروب لتوجيه الضربة الآخيرة للقضاء علي جيوش العدو .. فياتري أين نحن من هذه الحروب ؟؟

إذا ما أمعنا النظر في تلك الحرب التي دارت رحها علي أرض العرب منذ يناير 2011 فيما سُميت ثورات الربيع العربي , لوجدنا أنها ثورات مصطنعة دبرتها أجهزة المخابرات الأمريكية والاسرائيلية وبعذ الأجهزة الغربية لتحقيق الفوضي الخلاقة في بلاد المسلمين ., وبالفعل فقد ركعت بعض الدول وانهارت تحت وطأة الفوضي التي تم إختلاقها علي أراضيهم وبأيدي بعضٍ من شعوبها , وتُعد الأسباب في نجاح بعض هذه الثورات المختلقة في متمثلة في أمرين او سببين ذوي أهمية شديدة وهما : الأول هو ضعف الحكومات ورؤساء هذه الدول في تلبية احتباجات مواطنيها الرئيسية وخلق حالة من السخط العام بين طوائف الشعوب فيها ., أما السبب الثاني والرئيسي فهو ضعف أجهزة مخابرات هذه الدول ل\رجة جعلتها تنهار تحت وطأة الفوضي التي اندلعت في بلادها فجأة .

فهناك دولا استعانت ببعض جنود ليسوا من أهليها للقضاء علي الفوضي التي اختلقتها شعوبهم فما كان رد الفعل الا قتل رؤوس هذه الدول ثم انهارت فيما بعد وهي في طريقها الي التقسيم كــ ليبيا , ودولا هرب منها رؤساءها كـــ تونس , ودولا تعنت رئيسها ودارت رحي الحرب فيها بين مواطنيها فيما يسمي الحرب الأهلية والصراعات الطائفية كـــ سوريا

أما مصر فقد قامت بعمل مخابراتي يفوق مستوي الطاقة والتحمل , حيث أنها قامت بامتصاص الصدمة التي وجهتها لها أجهزة المخابرات المعادية ثم أعدت العدة وأعادت ترتيب أوراقها وأوهمت المخابرات المعادية أنها قد إنصاعت لرغباتها ومن ثم حولت دفة الصراع باستخدام نفس أسلوب المخابرات المعادية وانقضت عليها فجأة لتُعيد الي مصر هيبتها ودورها التاريخي المُشرف عبر أروقة التاريخ , ولكن مازالت الحرب تدور رحاها حتي الآن فمخابرات الدول المعادية بعد أن تلقت الضربات الموجعة من المخابرات المصرية قامت بسرعة البرق في محاولات مستميتة لتستعيد النجاح الوهمي الذي حققته علي أرض الواقع ولن تتواني ولن تغفل مرة أخري وستبذل الغالي والنفيس في محاولة عودة زمام الأمور الي أيديها مرة أخري , وما أود قوله هنا , أن أجهزة المخابرات في هذه الحرب تستخدم فيها الشعوب , ومن ثم , فأين سيقف شعب مصر من أرض هذه المعركة التي تدور رحاها بين المخابرات المصرية من جهة والمخابرات الامريكية والاسرائيلية وبعض مخابرات الدول الغربية ؟؟؟ شعب مصر هو الوحيد الذي له اليد العلي في ترجيح كفة المتحاربين , فهل سيقف مع جيشه ومخابراته ؟ أم سيتخلي عنهم ليذهب بهما إلي أدراج الرياح ؟؟

حتي الآن يقف شعب مصر خلف قواته المسلحة وعلي رأسها جهازي المخابرات العامة والحربية مما أعاد دفة القيادة والحركة إليهما , فهل سيُكمل شعب مصر دوره التاريخي والمنوط به لنخرج من هذه الحرب سالمين غانمين قاهرين لأعداءنا ؟ أم سيخرج من بيننا الخونة والجواسيس يلعبوا بعقولنا وعواطفنا لنأكل بعضنا بعضا ونحقق ما تريده أجهزة مخابرات العدو ؟؟؟؟؟؟؟

هل سيقف الشعب المصري خلف النسور التي تحميه ويدعمها ؟ أم سييدعم الصقور المعادية ليقتل نفسه ويقضي علي نسوره وينتهي دور مصر التاريخي إلي الأبد ؟

والإجابة متروكة لشعب مصر ..................... ولكن قبل أن تجيبوا أنظروا الي دول الجوار التي هبت فيها ثورات الربيع العبري

محمد الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق