اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

هل تدفع اسرائيل الفلسطينيين لنسف المفاوضات؟


برزت على الساحة الاعلامية الاثنين قضية "إلغاء المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي" بين نفي وتأكيد وعدم وضوح، حيث كان من المقرر أن تعقد جلسة ثانية الاثنين في اريحا، الا أن مسؤولين فلسطينيين اكدوا أن المفاوضات "ألغيت" بعد اقدام الاحتلال على اغتيال 3 شبان في مخيم قلنديا.. الا أن مصطلح "ألغيت" تحوّر بين الاعلاميين ووكالات الأنباء والفضائيات بين "أُجّلت" و"عُلّقت" و"عُقدت" وقد تكون ألغيت، والمصطلح الأدق ما زال غير واضح.

وفي هذا السياق، تحدثت معا مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي الذي قال، إن الرد الفلسطيني على اعتداءات وانتهاكات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في لحظة من اللحظات سيكون قاسيا جدا.

وكشف زكي لـ معا عن وجود مفاجآت كثيرة ونقاط قوة ستكون لصالح الفلسطينيين على الصعيد الدولي في الفترة المقبلة، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
اتصالات مستمرة لادانة جرائم الاحتلالولفت زكي إلى أن الاتصالات مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ما زالت مستمرة لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين.

وكانت مصادر فلسطينية قالت امس إن القيادة الفلسطينية ألغت جلسة المفاوضات المقرر انعقادها في أريحا، وذلك ردا على استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم قلنديا.

وحول عدم إعطاء إسرائيل أي فرصة لنسف المفاوضات، قال زكي: "إن هذه العبارة بمثابة كلام لا أكثر، وأن دم الشهداء أغلى من أي شيء فالسياسة موقف، والقيادة الفلسطينية لن تسمح بأن يكون الدم الفلسطيني مستباح من قبل الاحتلال".

وأكد زكي أن المحادثات وجلسات المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية مستمرة حتى هذه اللحظة.
الخارجية الامريكية: المفاوضات جادة ومتواصلةوبدورها، نفت وزارة الخارجية الامريكية مساء الاثنين، التقارير التي افادت ان محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين الغيت بعد استشهاد 3 شبان في رام الله. 

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف "يمكن ان اؤكد لكم انه لم تلغ اي اجتماعات".
وأضافت أن "الاطراف تشارك في مفاوضات جادة ومتواصلة".

اسرائيل تستهدف تفجير المفاوضاتمن جهته رأى الكاتب والمحلل السياسي د.أحمد رفيق عوض أن إسرائيل تعمل على دفع الفلسطينيين إلى تفجير المفاوضات، للتهرب من تبعات ونتائج اللقاءات التفاوضية.

وأضاف عوض في حديث لـ معا أن إلغاء اللقاء التفاوضي بين المفاوض الفلسطيني وإسرائيل والذي كان من المقرر أن يعقد امس الاثنين، لم يكن محض صدفة وإنما يأتي تنفيذا لهدف مخطط له من جانب إسرائيل ومرتبط بمحادثات السلام.

المفاوضات والاستيطان يعدوان على خط متوازيوأشار عوض إلى أن إسرائيل ذهبت إلى المفاوضات تحت ضغوط دولية وبالتالي هي تريد أن تدفع الفلسطينيين إلى وقف المفاوضات حتى تزيل عن نفسها مسؤولية إفشالها أمام المجتمع الدولي.

وبين عوض أن المفاوضات تجري والاستيطان يجري وكلاهما على خطين متوازيين، لافتا إلى وجود مشكلة واضحة في مرجعية المفاوضات وتوازن القوى بالمنطقة قبل أن تبدأ اللقاءات التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق