ان لكل شئ او مخلوق فى العالم ضمير ... يقومه ... يصلح من شأنه يهديه الى الطريق القويم ... يحقق صاحب الضمير من خلال ضميره كل ما هو صواب و قوى لانه يكون على يقين ان ما يمليه عليه ضميره هو الحلال بعينيه و بناء على ما سبق فان للامم ضمائر و للامم ايضا ايقونات للحظ الحسن ... فنجد ان ضمير فرنسا مثلا هو شارل ديجول و ايقونتها هو الديك ... و ضمير المانيا هو هيلموت كول و رمزها هو الدب الاسود ... و الهند بلد العجائب فنجد ان ضميرها و ايقونتها هما المهاتما غاندى... و لكل امه او دولة او ثورة ضمير و ايقونه .. اما مصر و ثوراتها فتختلف عن الكل و هذا لما ياتى ان مصر و لمن لا يعرف هى ضمير العالم و الكون و الخلائق ... هى الضمير الاجتماعى المكتمل ... هى قمة الحضارة الانسانية على مر التاريخ ... هى الايقونة التى و ان تملكتها اية امه اصبحت تمتلك حظوظ العالم اجمعها ... و لكن ما هو ضمير مصر و ثوراتها ؟ ان ضمير مصر هو حضاراتها التى تجاوز عمرها 7000 عام و ايضا ضميرها هو عبقرية تاريخها و مكانها ... و لتاريخها احداث كثيرة مملوء بانتصارات و افراح و احزان و ثورات ... و لثورات مصر ضمير واحد منذ اول ثورة قامت فى مصر فى عهد الاسرة الرابعة عشر فى الدولة الفرعونية الوسطى الى ثورة 30/6/2013 هذا الضمير هو شعب مصر بكل طوائفه و اعماره و تكويناته ان ضمير ثورات مصر هو ايقونة حظ الامة المصرية لان مصر كتب عليها ان يكون حظها دائما فى ثوراتها التى كانت تنقلها دائما من حال سئ الى حال افضل ... و لذلك فان مصر بنفسها هى من عدلت مسارها فلم ترضى ابدا ان تستمر تحت وطأة انتكاسة 25/1/2011 التى انحدرت بها الى اتون لا يعلم عمقه او مداه الا الخالق جل شانه ... انتكاسة اظهرت فى ظاهراها شعارات ثورية براقة و فى باطنها اظهرت خليط من الموامرت و العملاء ... و حينما ان الاوان و تحرك الوجدان و رفضت مصر الطغيان قامت ثورة 30/6/2013 لتحقق المستحيل الا و هو اعادة توحيد الصف الذى حاول جميع من تامروا على الامه شق هذا الصف ... كشفت النوايا مجتمعه ... بل و الاكثر انها اعادت مصر مرة اخرى الى مكانتها العالمية لتعيد تعليم العالم معنى الحضارة و ايضا لتكون محورا الاهتمام الكونى
اعلموا جميعا انكم ضمير الوطن و ضمير العالم و ضمير ثوراتكم و ليس هناك ضمير الا انتم مستثنى منكم من ناصرو نكسة الوطن و حاولوا تفريق صفكم و هدم امتكم ايا كانوا و اينما كانوا عاشت مصر امة براقة قوية ... عاش شعب مصر متجمعا متوحدا متماسكا لا يفرقة اى احد و لا اي شئ
كتبه
watchful Eye
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق