اخبار ذات صلة

الجمعة، 7 أكتوبر 2022

حكاية أسد الصاعقة جلال زيدان الذي دخل مطار اللد بتل أبيب ومنع قوات الإحتلال من إقتحام الإسماعيلية

 



بطل الصاعقة المصرية جلال زيدان 

كتبت .. سها البغدادي 

عندما نتأمل أحداث نكسة 1967 وكيف كان يشعر جنودنا بذل الهزيمة وكيف كانوا يتوارون من الشعب المصري ويشعرون بالخزي وعندما نتأمل أحداث حرب الإستنزاف التى كانت حالة من اللاسلم واللاحرب وكيف تحولت كل المعاناة بالصبر والنضال لإنتصار أكتوبر العظيم ، سنجد أمامنا جيل من عظماء أكتوبر المجيد الذي صبر وجاهد وضحى بكل ما هو عزيز وغالي فى سبيل رفعة هذا الوطن واستطاعوا أن يستردوا كرامة مصر بالعزيمة والإرادة ، فلن يخزلوا وطنهم لحظة واحدة بل استمروا فى عطاءهم وتضحياتهم من أجل الحفاظ على تراب وطنهم فهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، ولن نستطيع أن نوفي لهم حقوقهم فجيل أكتوبر قدم العديد من التضحيات فى سبيل أمن وسلامة مصر واليوم نقدم لكم نموذجا مشرفا من جيل أكتوبر وهو العمدة أسد الصاعقة جلال عبد المنعم زيدان من صعيد مصر بالتحديد محافظة سوهاج من بيت عمار مركز الشعارنة الغربية  .


ألتحق البطل جلال عبد المنعم زيدان بالجيش المصري عام 1966 لتأدية الخدمة العسكرية ودخل سلاح الصاعقة كتيبة 53 أربيجية 7  وبعد مرور 11 شهر من الخدمة قامت حرب 1967 والتى تعرف بحرب النكسة وقتها كان البطل جلال زيدان هو ومجموعته بدولة الأردن الشقيق وعندما ضرب العدو المطارات المصرية فلم يكن هناك حلا إلا أن يرسلوا إستدعاء إلى مجموعة الصاعقة بالأردن وأمروا مجموعة الصاعقة أن تدخل مطار اللد  إسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية بهدف تركيع العدو وبالفعل ذهب البطل جلال زيدان ومجموعته لتل أبيب ودخل المطار ولكن وصلت المجموعة متأخرة عن الموعد وكانوا معرضين أن يكتشفهم العدو مع ظهور نور النهار فطلبت منهم القيادة المصرية العودة إلى الضفة الغربية  .



بعدها جاءت أوامر من القائد الشهيد عبد المنعم رياض لمجموعة الصاعقة التى يقودها المقدم جلال هريدي قائد الصاعقة  ومساعده المقدم أحمد عبد الله وقائد المجموعة نبيل شكري وطلبوا من البطل جلال زيدان وباقى المجموعة تنفيذ عملية شرق قناة السويس بقيادة فاروق القناوي ويوسف كمال وإمام الباهي وفاروق نجم وأستشهد القائد فاروق نجم أثناء تنفيذ العملية فقمنا بتدمير عربيتين لقوات الاحتلال وقامت مجموعة الإقتحام وطهرت الموقع كاملا ولم تترك أى جندي من جنود الإحتلال على قيد الحياة فطاردهم بالدبابات والطائرات الهيلكوبتر وأتكتب للمجموعة النجاة 



وقامت المجموعة بحماية مداخل محافظة الإسماعيلية من إقتحام جنود الإحتلال وبالفعل نجحت مجموعة الصاعقة فى مهمتها وقتلت 19 جندى من جنود الإحتلال واستطاعوا تأمين مدينة الإسماعيلية ومنعوا جنود الإحتلال من إقتحام الإسماعيلية .



وجاءت حرب أكتوبر 1973 وكانت مجموعة الصاعقة بمدينة الغردقة فجاءت الأوامر بتحرك المجموعة لكى يلحقوا بقوات الجيش المصري فى شرق البحر الأحمر وعدت مجموعة الصاعقة 35 كيلومتر لكى تقابل باقي القوات ثم وصلوا إلى الكيلو 101 وأنتصرت مصر بإرادة أبناءها الأوفياء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وسيظل التاريخ يذكر تضحياتهم فى سبيل رفعة وعزة هذا الوطن .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق