اخبار ذات صلة

الاثنين، 19 سبتمبر 2022

هدن أذرية أرمينية وقيرغيسية طجاكية يلعب بتفاصيلها الشيطان الأمريكي وحلف الناتو الصهيوني أثناء وبعد عقد ونجاح قمة شنغهاي للتعاون....


     يبدوا أنه وأثناء عقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند عاصمة أوزبكستان بدأ الشيطان الأمريكي بالتلاعب في دول منطقة القوقاز الجنوبي   ويبدوا أن مخططاته الشيطانية الجديدة تتجه إلى تلك المنطقة الجديدة لإشعال أزمات وحروب جديدة وفرض أمر واقع جديد على دول أعضاء منظمة شنغهاي لإبقاء العالم في حالة توتر وشد أعصاب ومناوشات هنا وهناك كالتي جرت وما زالت تجري بين أذريبجان وأرمينيا وبين قيرغيزستان وطاجاكستان والتي ذهب ضحيتها المئات من الجنود والمدنيين من كل الأطراف المتصارعة....


     وكل ذلك للضغط على روسيا بوتين خاصة وعلى دول منظمة شنغهاي عامة، وأيضا لرغبة الشيطان الأمريكي والناتوي بخلق أزمات وحروب جديدة تشغل المنطقة والعالم عن الهزائم التاريخية التي أصابتهم وحلفائهم وعملائهم ووكلائهم في الماضي البعيد والقريب في منطقتنا العربية وبالذات في العراق وسورية وفلسطين واليمن وفي أفغانستان وفي أوكرانيا حاليا، ورغم الكر والفر في الجبهات والميدان التي يقوم بها الجيش الروسي ومحاولة أمريكا وحلفها الناتوي الصهيوني إظهار روسيا بأنها هزمت ولم تحقق أي إنتصار، إلا أن المتابع جيدا لتلك العملية الروسية في دونباس يجد بأن روسيا وبوتين يحققون الإنتصار تلو الإنتصار على أمريكا وحلف الناتو بأكمله لأن روسيا لا تقاتل أوكرانيا وحدها ولكن تقاتل كل الغرب المتصهين وحلفه الناتوي الصهيوني بكل جنودهم وأجهزت إستخباراتهم وعصاباتهم وأسلحتهم الحديثة والمتنوعة اي بكل دعمهم اللوجستي للجيش الأوكراني ولزلنيسكي اليهودي الصهيوني وحكومته الصهيونية الذين يعملون لخدمة حلف الناتو الصهيوني وأمريكا بالذات حتى لو دمروا وقتلوا كل الشعب الأوكراني المهم أن لا يحقق بوتين أهدافه المرسومة وينتصر عليهم جميعا...


    وبعد إنعقاد القمة ونجاحها بكل ما تعنيه الكلمة من نجاح لأن دول المنظمة إتخذوا قرارات حقيقية هذه المرة لتحافظ على دولها ودول حلفائها من أي إختراق أمريكي ناتوي جديد على حدود دولهم وفي منطقتنا والعالم، فقبل أكثر من عشرين عاما مضت كانت هناك هدنة أذرية أذربيجانية وبإتفاق دولي وقبل عدة أعوام نشبت أزمة جديدة فجأة وبدون مقدمات وبدأ الشيطان الأمريكي يلعب بالتفاصيل لأن لعبة الفتن والحروب والدم والقتل تسير في دمائه وفكره القاتل للبشرية جمعاء فكر العصابات الخارجة عن القانون الدولي منذ إنشائها على جماجم الملايين من الهنود الحمر...


       وقد تم خرق الهدنة الأذرية الأرمينية وكذلك الهدنة القيرغيسية الطاجاكية من جديد قبل عقد قمة شنغهاي وتم إيقاف ذلك الخرق والحرب التي نشبت مرة أخرى بين الأذر والأرمن فقط، واكد ذلك الأمر الرئيس علييف للمجتمعين في منظمة شنغهاي في سمرقند،  وبقيت مشتعلة بين القرغس والطجاك والأصابع الأمريكية ليست بعيدة عن التدخل في قرارات بعض من تلك الدول لإشعال تلك الحروب والدليل زيارة نانسي بيلوسي إلى أرمينيا ولقاء الرئيس ورئيس الوزراء والحكومة وتأكيد دعمهم المطلق لأرمينيا ضد أذربيجان المدعومة من تركيا لتبقى الفتن والحروب بين الجيران القوقازيين مشتغلة إلى الأبد...


     وكذلك الأمر المناوشات الجارية بين قيرغيزستان وطاجاكستان هي من آلاعيب الشيطان الأمريكي وإن إستمرت لا سمح ولا قدر فإن أمريكا وحلفها الناتوي سينجحون بجعل منطقة القوقاز مشتعلة بالنار أي أن الحدود الجنوبية لروسيا ستكون مشتعلة بحروب إن إستمرت فإنها ستشكل خطرا كبيرا على روسيا، لذلك ولأنه يعلم حقيقة أفعال الشيطان الأمريكي وحلفهم الناتوي قام الرئيس الروسي بوتن بإجراء الإتصالات بين كل الاطراف المتنازعة بين أذربيجان وارمينيا وبين قيرغيزستان وطاجاكستان وتم لقاء أردوغان في منظمة شنغهاي للعمل على إعادة الهدنة الأذرية والأرمينية إلى طريقها الصحيح ومسارها النهائي وحل الخلاف بالحوار والدبلوماسية بين الأذر والأرمن وأيضا بين قيرغيزستان وطاجاكستان لمنع إنتشار الحرب في تلك المنطقة والتي هي على حدود روسيا وبعض دول منظمة شنغهاي للتعاون...


     وايضا كانت هناك دعوات من الأمين العام للأمم المتحدة غوتيرش لأنهاء تلك الاحداث والعودة للهدن المتفق عليها دوليا  ومناشدة كل الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار، وبالرغم من الإقتتال الأذري والأرميني تم إيقافه من التدخلات الروسية والتركية وبعض أعضاء منظمة  شنغهاي، إلا أن زيارة بيلوسي قد تعيد نشوب تلك الحرب من جديد، وأيضا وبالرغم من تدخل بوتين المباشر وإتصالاته مع الرئيسيين القرغيسي والطجكي المسلمين إلا أن المناوشات الحدودية بينهم ما زالت مستمرة بين الفينة والأخرى للأسف الشديد...


   وكل احداث دول القوقاز الجنوبي مفتعلة من قبل أمريكا وحلفها الناتوي الصهيوني وهذا يتطلب من روسيا وكل اعضاء منظمة شنغهاي إلى أخذ الحيطة والحذر الشديدين لما يخطط للدول القريبة على الحدود الروسية والصينية والإيرانية وغيرها من دول المنظمة والهدف الصهيوغربي وحلفهم الناتوي الرئيسي هو خلط الأوراق العالمية من جديد في منطقتنا وفي دول القوقاز  والدول المحيطة بأعضاء منظمة شنغهاي وبالذات روسيا والصين وإيران وبتحريض كامل وتخطيط ممنهج في الغرف المغلقة من قبل الصهيوغربيين وحلفهم الناتوي الصهيوني وكل دول العصابات الداعمين للفتن والحروب وسفك الدماء ونشر الفساد والإفساد في الأرض وما عليها ظنا منهم أنهم بذلك سبنتصرون على المحور الروسي الصيني الإيراني الشنغهاييي الذي لم ولن يسمح للصهيوغربيين وحلفهم الناتوي بالتواجد على حدود أية دوله من دولهم أو دول حلفائهم في منطقتنا والعالم، وعلى أمريكا والغرب وحلفهم الناتوي الصهيوني ومستعربيهم الوكلاء في منطقتنا  أن لا يقدموا على اية حماقة هنا او هناك أو اية آلاعيب شيطانية معروفة ومكشوفة أمام كل أعضاء منظمة شنغهاي وبالذات أمام روسيا والصين وإيران وأن لا يلعبوا بالنيران أكثر من ذلك لأنها ستحرقهم جميعا في حال نشوب حرب نووية عالمية لا تبقي ولا تذر لا سمح الله ولا قدر....


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق