اخبار ذات صلة

السبت، 12 مايو 2018

لحظات حرجة داخل العناية المركزة والجنوب ما زال يتنفس بهواء الحرية



 يا ليت تجار الدم وخونة الاوطان يعلمون ان الدم غالى وتراب الوطن اغلى
ابطال الجبهات العربية يروون  تراب الوطن بدماءهم الذكية  لكى تنبت اشجار الحرية ليستظل بها الاجيال القادمة

من اصعب اللحظات التى مرت امامى فى تاريخ تغطيتى لاحداث الجنوب العربى هى زيارتى لاحد الجرحى بمصر  وهو البطل مراد محمد على الذى اصيب فى جبهة كرش  والذى اعتبره ابن من ابنائى مثلما اعتبر اى جريح ، لحظات عصيبة مرت على بطل من ابطال الجنوب اليوم امامى وهمه بينقلوه  من العناية المركزة لكى يقوم بعمل اشاعة 
كنت ارى النفس ينقطع لبضع ثوانى ليعود مجددا عبر الخراطيم ، وارى ملامح الحياة تختفى من ملامحه لتعود مجددا ، كنت ارى هبوط فى عدد دقات القلب مصحوبة بهبوط التنفس وهو مسلم امره لله وصابرا على البلاء
ومشكلتى كلها اليوم انى فاهمة اللى بيحصل بسبب تغيرات الارقام التى تظهر على الشاشة والطاقم الطبى كان مهتم جدا بالحالة ولم يتهاون معها ولم يقصر على الاطلاق وتركونى مع الحالة لعدة ساعات مع ان هذا ممنوع ولكنهم كانوا بحاجة الى رفع روح المريض المعنوية وهو اطمن لما علم انى سها البغدادى ام الجنوب 

كنت كل شوية اقول له اطمن انا امك وجمبك كان يكتفى بابتسامة لان الانبوبة اللى متركبة فى الشق الحنجرى تمنع الاحبال الصوتية من اصدار الكلام  وخصوصا بعد ما طلع من حجرة الاشعة  وهو واثق ان امه جمبه ومش هتتخلى عنه
بعدها ذهبت الى مدير المستشفى فعلمت منه ان شهريا بيجى للمستشفى من الجبهات خالتين او ثلاثة من نفس نوع الاصابة  وقال لى مستنكرا همه بيضربوهم بأيه هناك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق