اخبار ذات صلة

الجمعة، 16 فبراير 2018

حكومة الشرعية ... الهيكل جنوبى والمكينة شمالية بقلم جمال باهرمز


(حكومة الشرعية...الهيكل جنوبي والمكينة شمالية)
-هذه هي حكومة الشرعية. مقاومة جنوبية ,ومقاومة شعبية اخوانية وعفاشية وأحزاب شمالية, وجيش وطني ونخب واحزمه والوية جنوبية وحراك وخلايا عفاشيه وحوثيه وإخوانية نائمة وصاحية.
وكل طرف من هذه الأطراف له اجندته وأهدافه بالإضافة الى اجندة واهداف دول التحالف ,خاصه في الجنوب ويريد الانتصار لها سوأ كانت عقائدية او وطنية او قومية او عصبية او إقليمية او دولية او تشكيل منظمات لإدارة الفوضى والإرهاب.
والثابت ان التباين في هذه الاجندة والاهداف في النهاية سيؤدي بالانتصارات التي حققها ولازال ابطال الجنوب على الأرض بمساعدة التحالف. الى التفريط بها لأعداء الامة العربية.
-تستميت أحزاب الشمال وتستغل سيطرتها على حكومة الشرعية لجعل مكونات الجنوب في صراع فيما بينها. فكل همها رفع علم دولة الوحدة في معسكرات الجنوب ومؤسساته وتسليط اعلامها الفاجر لغرض إشاعة الكذبة لإشعال هذا الصراع. وفي نفس الوقت لأتوفر لأبناء الجنوب أدنى الخدمات والرواتب.
-نفس اعضاء أحزاب الشمال في هذه الحكومة يقاتلوا للاستحواذ على كل إيرادات مؤسسات الجنوب لتبذيرها في تعيينات أولادهم واقاربهم ,بل وكما نسمع ارسال الأموال للمتمردين في صنعاء والى مارب كرواتب .لكنها تتغاضى عن رفض ارسال إيرادات البنك المركزي فرع مارب الى عدن من قبل المسئولين الحكوميين في مارب .
-يستغرب أبناء الجنوب حينما يترك التحالف العربي لمنظمات تتبع هذه الاحزاب الشمالية لتستحوذ على الدعم الاغاثي والمادي والعسكري المقدم من دول التحالف والذي يقال انه يرسل للمتمردين في صنعاء. ولم نرى طوال الثلاثة الأعوام أي تقدم في الجبهات او نرى أي إغاثة لأي اسره في الجنوب الا القلة من كان منتمي لنفس الاحزاب.
-يتساءل أبناء الجنوب من أكبر مسئول الى ابسط جندي بطل من القوات الجنوبية التي تقاتل في الأراضي الشمالية ضد المتمردين. هل نحن جزء من حكومة الشرعية وشركاء لدول التحالف؟
ام نحن مجرد ورقة كلينكس ترمى بعد استعمالها من قبل هذه الحكومة ودول التحالف. الاستغراب والتساؤل حينما يروا ويسمعوا قادة واعلاميي وصحف وقنوات وافعال مكونات الشمال الحزبية الهاربة والمسيطرة على حكومة الشرعية. تطالب مجلس الامن ودول التحالف بوضع هذه القوات الجنوبية وحراكها واداتها السياسية الممثلة بمجلسها الانتقالي في الخانة المتمردة والانقلابية.
-الاستغراب أيضا حول (العبوة الناسفة) او الجيش المسمى بالجيش الوطني في مارب ونهم المكون من مليشيات حزب الإصلاح الشمالي وحلفائه. كل مهمته تامين وصول الدعم والمشتقات النفطية لصنعاء ومنع أي تقدم لأي جهة باتجاهها. بينما عين قادته وافراده على الجنوب وابار النفط للانقضاض عليها متى ما سنحت الفرصة. ولذلك يرسل السلاح والمقاتلين الى المعسكرات التابعة لأحزاب قادته كخلايا جاهزة لساعة الصفر.
-التساؤل أيضا حول الابواق الظلامية المتمثلة بأعلام أحزاب الشمال المشاركة في حكومة الشرعية يتباكوا في صفحاتهم كذبا وفتنة على ميناء عدن وشجرة دم الاخوين السقطرية وبان الامارات تقاتل مع التحالف للاستحواذ عليهما.
ولا نقرا او نسمع عن قنص واغتيال الابطال والناشطين من قبل الحوثيين في تعز والشمال واخرهما يوم أمس حين تم اغتيال الناشطة الشهيدة ريهام البدر في تعز؟
نفس اعلام هذه الأحزاب المضلل والذي يكرر على مسامعنا بان قوات الامارات في الجنوب قوات احتلال. بينما في مارب والساحل الغربي يعتبرها قوات صديقة وحليفة لتحرير الشمال.
نفس هذا الاعلام الخارج من كهوف العصور المتخلفة والذي يحاول يستحث الفتنة بين المغيبين في دهاليزه وبين شعب الجنوب وممثله المجلس الانتقالي حين يردد ان المجلس يستضيف قاتل أبناء الجنوب طارق عفاش في عدن.
متغاضيا بان الكل يعلم ان معسكر التحالف بقيادة المندوب السعودي هو من يدير ويقرر استضافة من يراه مناسبا لمكاسب عسكرية وسياسية وان التحالف كما فرض على شعب الجنوب القبول بالتكفيريين والقتلة من قادة أحزاب الشمال المسيطر على هذا الاعلام وعلى حكومة الشرعية. فنفس المبدأ يسير لمصلحة الحرب على المتمردين في الشمال.
-والسؤال الأكبر: هل يحق لأحزاب الشمال المسيطرة على حكومة الشرعية الفاشلة في إدارة وإعادة الحياة في مناطق الجنوب المحررة. تصادر قرار شعب الجنوب الذي يحقق لها ولدول التحالف الانتصارات العسكرية في الجبهات ضد نفس مليشيات الشمال المتمردة التي طردت قادة ونافذي هذه الأحزاب؟
-هل يحق لقادة الأحزاب الشمالية الهاربة من الموت والقتل والسجون والتي تم تأمينها واغاثتها واعطائها الشرعية في تشكيل حكومات ومنظمات رسمية في ارض الجنوب وبحماية الشعب الجنوبي ومقاومته. ان تسلب القرار السياسي الجنوبي وتصادره باسم هذه الحكومة الشرعية؟

-هل يحق لقادة وأعضاء هذه الأحزاب الهاربة والتي تسيطر على حكومة الشرعية ان تطعن ظهر من يحميها. حين تعبث بأمن الجنوب وتشعل حرب الخدمات والحرمان من الرواتب لأبناء الجنوب بكل مكوناتهم وقواتهم والذين يحموها؟
-هل تعتبر جريمة عندما نظمت نفسها هذه القوات والمكونات الجنوبية لتختار قيادة تمثلها وتفوضها وايد هذا التفويض شعب الجنوب وبارك هذه القيادة الممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه قائد المقاومة اللواء الزبيدي؟
والا لماذا جن جنون هذه الأحزاب في حكومة الشرعية. وأصبح كل همها كيف تجرد المجلس من أدوات القوة التي يمتلكها. ووضعه في خانة المتمرد. مغامرين بذلك بتصدع الجبهة الداخلية لقوات المقاومة والجيش والالوية الجنوبية التي هي الوحيدة تقارع وتقاوم وتنتصر على المتمردين في صنعاء.
-هذه هي حكومة الشرعية الممثلة بأحزاب الشمال وما تعمله بشعب الجنوب من اذى واذلال وتجويع وتركيع ولا فرق بينها وبين مليشيات الحوثيين التي ترفع شعار الموت لأمريكا واللعنة على اليهود. لكنها تهاجم الجنوب وتقتل أبنائه.
-بالنسبة لي لأعجب حين تتساوى مليشيات الحوثي وعفاش وحكومة الشرعية بمحاولة قتل وابادة وتركيع شعب الجنوب ومحاولة اجتياح ارضهم من جديد. لان حكومة الشرعية مسلوبة القرار من قبل أحزاب الإرهاب الشمالية.
لأعجب والسبب ان مكونات الشمال الهاربة (الإصلاح وحلفائه) والمتمردة (الحوثيين والعفافشه) قد تم لها التوقيع على وثيقة المكونات في صعدة بين أمين عام الإصلاح وعبد الملك الحوثي في ديسمبر 2014م. واهم ما فيها تجريم وتحريم اعتراض جيوش عفاش وأنصار الله ودعمها في الانتشار لحفظ السيادة ووحدة الجمهورية اليمنية وكان هذا البند إيذانا لغزو الجنوب المتمرد.
وهذا الأسبوع اجتمعت هيئة علماء اليمن التابعة لحزب الإصلاح في مارب وأصدرت الفتوى الأتية (المحافظة على الوحدة من المحافظة على الإسلام شريعة ومنهاجا). وهي فتوى جديدة لتكفير شعب الجنوب الذي يناضل لفك الارتباط.
-هذه هي المعادلة الظالمة التي لم يستطع أبناء الجنوب فهم او حتى تبرير استمرارها من قبل دول التحالف والرئيس هادي.
(كل مصيبه تهون الا ان يكون سيد جوعك وشبعك مجموعة نعال / كل مشكله تحل الا ان يظل قاتلك من يحمي ساحات سلمك في النضال / ارتوى القتل شربا من دمانا ودمانا لازالت تسال / هل على بالك يوما خطر / وهل أحد قد فكر / بان شعبك متهم بالكفر / ودمه حلال / اترك الوصال ...ان كان في الوصل / شبحا ملثم / خلف الباب يستل / خنجرا مسمم / جاهزا للغدر والاغتيال/ اركل الصبر المسيس / فهذا الصبر خائنا ومندس / واتجه لساحات النضال)
م. جمال باهرمز
15-فبراير-18

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق